نقال العلوم..
عندما قال طرفة بن العبد:
(سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلاً … وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تُزَوِّدِ )
بيت قاله منذ أكثر من ١٥٠٠ سنة تقريباً ويتحقق في زمننا هذا !!!هل هي فراسة شاعر ؟؟
فالآن جميع سكان المعمورة تقريباً مهمتهم نقل الأخبار (نقالة علوم )… ومعظمهم يرى من حقه وواجبه أن يبدي رأيه في كل الأحداث المتلاطمة من حوله سواءً دينية أو فكرية أو علمية أو رياضية أو سياسية أو اقتصادية أو …. ويناقش بجدية وانفعال ولايقبل الرأي الآخر وكأن الأمر يخصه وهو المسؤول الأول والأخير عنه …. وفي الحقيقة إنه مُردد لكلام سمعه من مصدر(قديكون غير موثوق) وأقول سمعه !!! وليس قرأه !!!
فمعظم جيل اليوم لايقرأ … ولاهو فاضي للقراءة .
فهو يرى أن قراءة مقال لاتتعدى كم سطر مضيعة للوقت وسالفة طويلة ومملة !! وقد واجهت هذا السؤال كثيراً حيث يقول أحدهم : من جدك أقرأ هذا كله ؟
عطني الزبدة !!!
وقد تعذره إذا كان مشغول في موضوع أكثر أهمية… ولكن في الحقيقة مشغول في حياة ناس أخرين ومتابع لهم في كل صغيرة وكبيرة وفي أدق تفاصيل حياتهم اليومية وناقل لأخبارهم في المجالس وعبر وسائل التواصيل الاجتماعي( راحوا ….جوا … سووا … كلوا … سافروا ووووو) .
يا أخي انشغل في نفسك بطاعة الله وتربية أبنائك ومصدر رزقك وواجباتك المطلوبة منك لأسرتك ومجتمعك …وكن قنوعاً وراضياً بما قسمه الله لك تسعد في حياتك للأبد
خاتمة :
قال صلى الله عليه وسلم : “من حسن إسلام المرء، تركه ما لا يعنيه )