تأسيس جمعية تعاونية للمنتجات الزراعية في محافظة تربة يحمل أهمية كبيرة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. من الناحية الاقتصادية، يمكن للجمعية أن تُحدث نقلة نوعية في تعزيز دخل المزارعين وتحسين جودة الإنتاج. من خلال إنشاء هذه الجمعية، سيستفيد المزارعون من *التعاون المشترك* في شراء المعدات الزراعية والبذور والأسمدة، مما يقلل من تكاليف الإنتاج. علاوة على ذلك، يُسهم التسويق التعاوني في تحسين الوصول إلى الأسواق، سواء المحلية أو الدولية، مما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في تربة، مثل التمور والخضروات. كما يمكن للجمعية تقديم حلول مبتكرة لتحديات الزراعة مثل نقص المياه أو الآفات الزراعية عبر توفير تقنيات ري حديثة واستراتيجيات مكافحة مستدامة.
إلى جانب ذلك، تساهم الجمعية التعاونية في *خلق فرص عمل* جديدة لأفراد المجتمع المحلي، سواء في مجالات الزراعة أو في إدارة الجمعية وتوزيع المنتجات، مما يعزز التنمية الاقتصادية المحلية ويقلل من معدلات البطالة.
من الناحية الاجتماعية، يعزز تأسيس الجمعية من *روح التعاون والتكاتف* بين المزارعين، حيث تعمل الجمعية كحلقة وصل تجمعهم على أهداف مشتركة. هذا النوع من التعاون يعزز الشعور بالمسؤولية المجتمعية والالتزام بتحقيق أهداف التنمية الزراعية. كما تساعد الجمعية في *رفع مستوى الوعي الزراعي*، من خلال تنظيم دورات تدريبية للمزارعين والشباب حول أفضل الممارسات الزراعية وأهمية الحفاظ على البيئة.
في المجمل، تأسيس جمعية تعاونية للمنتجات الزراعية في تربة يسهم في *تحسين الإنتاج الزراعي*، زيادة الدخل، ورفع مستوى التعاون المجتمعي، مما يعزز التنمية المستدامة في المحافظة.
كتبه أحد مزارعي محافظة تربة
الدكتور / فيصل الشريف
