يوم عبدالعزيز .. يوم الفوز المُبين
الثالث والعشرون من سبتمبر في كل عام .. هُناك أسئلة تُطرح على الدوام إقليميا، وعالميا، يعرف إجاباتها ذا العقل السليم، ويجهلها مريض القلب.
“هل دفاعهم عن وطنهم إجباري ؟ لماذا هم شرسون في الرد على كُل ما يتعلق بالسعودية ؟ لما لا يتقبلون النقاش حتى في الأمور البسيطة ويشنون هجمات قوية ؟” أسئلة تدور في رؤوسهم وإن حاولوا إخفاءها .. تُهمُهم الساذجة التي يرموننا بها وتفضحهم في كل مرة.
ولأن المساعدة إحسان قررت في يوم ذكرى توحيد بلادنا العظيمة الـ94 أن أُحسن على هؤلاء وأُجيب عن تلك الأسئلة .. حُبنا وولاؤنا لوطننا لا نرجو من وراءه منفعة شخصية .. انتهت الإجابة التي تتطلب عليهم قراءتها بقلوبهم قبل ألسنتهم ليفهموها.
السعوديون على استعداد تام في كافة أيام العام .. الوطن لا يغيّب عنهم، ساكنًا في قلوبهم، ويرافق أرواحهم أينما كانوا، هذه أرضهم، عزّهم، عاشوا فيها أيام مختلفة، من خيّمة وسط صحراء وشتات، إلى منازل مترامية الأطراف في مُدن حيّوية مزودة بكافة الخدمات التي يحتاجها الإنسان، ومقدمة بأعلى مستويات الجودة، صحة، تعليّم، رياضة، ترفية.
كل ذلك لم يكن ليحدث لولا الله ثم جلالة الملك المعظم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- “الملك المعجزة” جمع شمل القبائل العربية الأصيلة تحت راية واحدة، اجتاح مع رجاله الأوفياء أرض صعبة مختلفة مناطقها عن بعضها البعض بالتضاريس، والطقس، وحتى الأعراق، والعادات والتقاليد، وعلى ماذا ؟ خيّل وهجن فقط، لا دبابات وطائرات ولا مركبات مجهزة، ولم تحمل أياديهم الطاهرة الأسلحة الثقيلة، تسلحوا بالوفاء لـ”أخو نورة” أولًا .. ثم النصح بوحدة الصف، ومن يخونه ويشذ عن ذلك مصيّره ينتهي بضربة سيّف أو طلقة بندق.
ألم أقل لكم “الملك المعجزة” .. في يوم عبدالعزيز يوم الفوز المُبين ندعو الله سرًا وعلانيةً أن يرزقه -طيّب الله ثراه- صحبة نبيّه الأمين.. فالله عز وجل قال في الكتاب الكريم في سورة “المائدة” الآية رقم 119 :” قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ ٱلصَّٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ”، واصفًا سُبحانه يوم الحساب، بأنه يوم لا ينتصر فيه إلا “الصادق” وأشهد أمام الله وأمام خلقه أن جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود صدق في نيّته وعمله، ووحد أرضًا طاهرةً تحت راية الإسلام، داعيةً للسلام مع كافة الأديان، حافظةً كرامة الإنسان، خادمةً لزوار بيته الحرام.
تبقى شيء أخير .. العزّة والكرامة بذرة صغيرة في قلب الإنسان يرويها بصدق نواياه وتكبر معه .. إن كان هُناك من يفتقدها فعليه أن يبحث عن أسبابه الشخصية .. ويتحمل مسؤولية ذلك، ولا يرمي أعباءه النفسية على الأوطان.