قال الباحث في الطقس، العضو المؤسس في لجنة تسميات المناخية عبدالعزيز الحصيني: إن أجواء المملكة تُزامن المنزلة الثانية من منازل “الوسم” وهو “السماك” وأيامه 13 يومًا؛ مشيرًا إلى أن “السماك” هو النجم الخامس من نجوم الخريف وآخر النجوم الشامية، وتزداد فيه برودة الأجواء ليلًا، وتخف الحرارة نسبيًّا نهارًا، وهو غزير المطر إن قدّر الله فيه أمطارًا، وتقل فيه الرغبة في شرب الماء لازدياد البرودة مع تقدم الأيام.
وأوضح “الحصيني”، أن في “السماك” تنتشر أمراض الحساسية بأنواعها المختلفة و”نزلات البرد من زكام وأنفلونزا”؛ بسبب التقلبات الجوية؛ حيث قال الشعبي رحمه الله: “لا يطلع السماك إلا وهو غارز ذنبه في برد”، ويقصد بذلك ارتفاع نسبة تقدم موجات البرد خاصةً آخره.
وأضاف: يستمر فيه زيادة الليل على حساب النهار، وفيه هجرة الكرك (الأصلع) وآخره بداية هيجان الإبل، وكانت العرب تقول: “إذا طلع السماك، ذهبت العكاك واستقامت الأضاك وقلّ على الماء اللكاك”.
وأشار “الحصيني” إلى أن بداية “السماك” توافق -وفقًا للنماذج- حالة ممطرة هي الحالة الممطرة الثانية “وسم ١٤٤٦” على أجزاء من غرب ووسط وشرق وشمال وجنوب المملكة والخليج.