في إطار الحرص على الخصوصية والأسرار الشخصية، حذّر موقع “تك كرانش” المتخصص في أخبار التقنية، الأمريكيين من تحميل صور الأشعة الطبية إلى روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل “ChatGPT”؛ لافتين إلى احتمال الكشف عن هذه الأسرار الشخصية عبر الإنترنت.
وقال التقرير: يلجأ الأشخاص كثيرًا إلى روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل “ChatGPT” و”Gemini”، لطرح أسئلة حول مخاوفهم الطبية وفهم حالتهم الصحية بشكل أفضل.
ومنذ أكتوبر الماضي، تم تشجيع المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي “X” على تحميل صور الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي وصور المسح الذري إلى روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي “Grok” للمساعدة في تفسير نتائجهم.
ويؤكد التقرير أن البيانات الطبية أسرار خاصة تتمتع بالحماية القانونية، ويحق لصاحبها والطبيب المختص فقط الاطلاع عليها، وليس معنى أنك تستطيع تحميلها على الإنترنت أنه يجب عليك ذلك.
ويضيف التقرير: أيضًا حذّر المدافعون عن الأمن والخصوصية منذ فترة طويلة من أن أي بيانات حساسة تم تحميلها يمكن استخدامها بعد ذلك لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي والمخاطرة بكشف معلوماتك الخاصة والحساسة في المستقبل.
ويوضح التقرير أنه يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية على البيانات التي تتلقاها، على افتراض أن البيانات التي تم تحميلها تساعد في بناء المعلومات ودقة مخرجات النموذج؛ ولكن ليس من الواضح دائمًا كيف ولأي غرض يتم استخدام البيانات التي تم تحميلها، أو مع من تتم مشاركة البيانات.
وقد شاهد بعض الناس سجلاتهم الطبية الخاصة في مجموعات بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي؛ وهذا يعني أن أي شخص آخر يمكنه مشاهدة سجلاتك.
وحسب “تك كرانش”، كان إيلون ماسك قد شجع مستخدمي “X” في منشور على تحميل صورهم الطبية إلى روبوت الدردشة “Grok”؛ لكن ماسك اعترف بأن النتائج من Grok “لا تزال في مرحلة مبكرة”؛ ولكن نموذج الذكاء الاصطناعي “سيصبح جيدًا للغاية”.
وأوضح التقرير، من خلال مطالبة المستخدمين بتقديم صورهم الطبية إلى “Grok”، أن الهدف هو أن يتحسن نموذج الذكاء الاصطناعي بمرور الوقت، ويصبح قادرًا على تفسير الفحوصات الطبية بدقة متسقة. أما بالنسبة لمن لديه حق الوصول إلى بيانات “Grok” هذه؛ فليس من الواضح ذلك.
ولذا فكِّرْ مرتين قبل تحميل بياناتك الطبية الخاصة إلى روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ومن الجيد أن نتذكر أن ما يتم تحميله على الإنترنت لا يغادر الإنترنت أبدًا.