أخبار عربية و عالمية

الجبير: طهران تخطط لإطلاق تنظيمات إرهابية جديدة

أكّد وزير الخارجية عادل الجبير، أن الاتفاق النووي الإيراني بات في حكم المعدوم. مشددًا على أن الاتفاق لا يتصدى لدعم طهران للإرهاب.

وأضاف -في حواره مع هادلي جامبلي مراسلة شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، خلال تواجده بمؤتمر ميونخ للأمن، أن إيران تسعى إلى إنشاء مزيد من التنظيمات إرهابية على غرار حزب الله في المنطقة.

وأشار الجبير إلى أن التعاملات التجارية بين الدول الأوروبية وإيران تمنح شيكًا على بياض للحرس الثوري.

ولفت إلى أن الإمارات والسعودية تعهدتا بثلث قيمة التعهدات التي قدمت للعراق في مؤتمر المانحين بالكويت، بينما لم تتعهد طهران بأي شيء.

ونوّه الوزير السعودي إلى أن الأزمة مع قطر سيتم حلها ضمن مجلس التعاون الخليجي. مشيرًا إلى أن الخطوات التي قامت بها الدوحة حتى الآن غير كافية.

وإلى نص الحوار، والذي ترجمته عاجل::

هادلي جامبلي: وزير الخارجية، شكرًا جزيلًا لانضمامكم إلى “سي إن بي سي”. أود إطلاعك على بعض التعليقات التي سمعناها من هربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال اليومين الماضيين، كان يقول إن الشركات والدول الأوروبية، مثل ألمانيا التي تقوم بأعمال تجارية مع إيران تمنح شيكا على بياض للحرس الثوري الإيراني. هل تتفق مع ذلك؟

الجبير: نعم

جامبلي: ما الخطة إذن؟ أنتم بحاجة للحديث مع الدول الأوروبية وأن تشرحوا لها أن ما تقوم به أمر سلبي بالنسبة للمنطقة، كيف تقومون بتوصيل الرسالة؟

الجبير: نتحدث إلى أصدقائنا في أوروبا حول هذا الأمر، نقول لهم إن الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران معدوم، وإن سريان شرط الإلغاء التلقائي بحاجة للتعديل، كما يجب توسيع عمليات التفتيش لتتضمن مواقع عسكرية ومواقع أخرى غير معلنة، ونعتقد أن الاتفاق النووي بذاته لا يحل مشكلة السلوك الراديكالي لإيران الذي له علاقة بقرارات الصواريخ الباليستية الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي تتعلق بتصدير الصواريخ الباليستية التي تستخدم في استهداف المدنيين. هم لا يتعاملون أيضًا مع مسألة دعم إيران للإرهاب. نعتقد أن إيران ينبغي أن تدفع ثمن انتهاكاتها لقرارات الصواريخ الباليستية ودعمها للإرهاب. ونعتقد أن نسبة كبيرة من الاقتصاد الإيراني تحت سيطرة الحرس الثوري وشركات مرتبطة بالحرس الثوري. ونعتقد أن التعاملات مع تلك الشركات تخدم فقط إثراء الحرس الثوري بما يجعلهم أكثر إيذاء للمنطقة والعالم.

جامبلي: في ما يخص الحديث عن الأذى، عندما نتحدث حول ما يحدث إقليميًّا، ما خطة السعودية للتصدي لما وصفه ماكماستر بتنامي الميليشيات المدعومة من إيران لتصبح في بلدان مختلفة مثل حزب الله.. ما الخطة؟

الجبير: الخطر هو أن إيران زرعت حزب الله في لبنان على مدى 30 عامًا. أصبح حزب الله أهم منظمة إرهابية في العالم. زرع الإيرانيون الحوثيين في اليمن ويكبرون ويسعون للاستيلاء على دولة مهمة استراتيجيًّا. هم يحاولون إنشاء تنظيمات مثل حزب الله في المنطقة. هذا يجب أن يتوقف. في ما يتعلق بالخطوات التي يجب أن نقوم بها أو ربما لا نقوم بها في هذا المجال، وسنقوم باتخاذ خطوات، لا أعتقد أنه من المناسب بالنسبة لي مناقشتها على تلفزيون عامّ.

جامبلي: حسنًا.. متى تنظرون إلى ما يحدث مستقبلًا في المنطقة في ما يخص روسيا، آخر مرة تحدثنا فيها حول هذا الأمر كان قبل عامّ. كنتم تتحدثون عن احتمال عمل السعودية وروسيا معًا ليس فقط اقتصاديًّا، ولكن أيضًا في ما يخص السياسة الخارجية. الآن روسيا وأمريكا لديهما كثير من الصعوبات، ليس أقلها الأمن السيبراني. هل هناك قدرة للسعودية للتأثير على ما يحدث بين البلدين؟

الجبير: البلدان قوتان عظميان. لديهما مصالح ويتنافسان أيضًا. تتعاونان، وأعتقد أن ما بينهما سيكون قادرًا على حل خلافاتهما. لدينا روابط استراتيجية ومهمة مع الولايات المتحدة منذ 80 عامًا. ونطور علاقات قوية جدًّا مع روسيا، ومستمرون في العمل على هذه العلاقات، وهدفنا أن يكون لدينا أفضل علاقات مع كل بلد.

جامبلي: عندما تنظر إلى ما يحدث في مجال الطاقة على وجه الخصوص، هناك كثير من الإثارة التي تحيط بعلاقة روسيا الآن مع السعودية، سواء كان في ما يتعلق بالنفط أو الفرص الاقتصادية أو الاستثمار. ماذا عن الطاقة النووية؟ هناك الكثير من الحديث الآن حول ما إذا كانت السعودية ستعمل مع أمريكا أم لا. على سبيل المثال، في ما يخص تطوير منشآت الطاقة النووية. هل هناك فرصة للعمل مع روسيا. هل من شيء يمكن أن يكون على الطاولة؟

الجبير: نحن نتطلع إلى عدد من الدول التي لديها تقنية نووية لأغراض سلمية. ننظر في جدوى بناء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة كي نتمكن من توفير النفط وتصديره من أجل توليد إيرادات. الدول التي نتحدث إليها تقترب من 10 دول أو نحو ذلك في جميع أنحاء العالم. لم نتخذ قرارًا بعد في ما يخص المسار الذي سننتهجه وفي ما يتعلق بأي بلد سنركز عليها أكثر.

جامبلي: إذا قالت الولايات المتحدة “لا نرغب في أن تقوموا بمعالجة وقودكم النووي فهل لن يكون هناك اتفاق؟”.

وزير الخارجية: الأمر في الحقيقة يعود للمتخصصين في مجال الطاقة النووية لدينا، لكن هدفنا أننا نرغب في أن تكون لدينا نفس حقوق البلدان الأخرى.

جامبلي: مؤخرًا شهدنا العراق يتطلع إلى الاستثمار والمساعدة. في الواقع السعودية والإمارات هبتا لذلك. هل هناك ما يرتبط بهذا النوع من المال. ما الذي تحاولون تحقيقه؟

الجبير: نرغب في دعم العراق في جهود إعادة الإعمار. نرغب في أن تكون لدينا أفضل علاقات مع العراق. لدينا سفارة في بغداد، وقنصلية في البصرة. ونستهدف فتح قنصلية أخرى في النجف. نفتح جسور معابر حدودية. لدينا حركة طيران تجاري بين البلدين. لقد أسسنا مجلسًا تنسيقيًّا بين حكومتينا لتحسين العلاقة وإضفاء الطابع المؤسسي عليها في جميع المجالات. لقد شهدنا ازدهارًا في التجارة والاستثمار بين البلدين. نعتزم إجراء مشاورات سياسية أوثق مع أشقائنا في العراق، ونستهدف أفضل علاقات ممكنة معهم. عندما اجتمع مؤتمر المانحين بدعوة من أمير الكويت، هبت السعودية والإمارات وقدمتا ما يقرب من ثلث مبلغ 30 مليار دولار تم التعهد بها للعراق. لذلك فنحن نرغب في مساعدة العراق كي يقف على قدميه. الشيء المثير للسخرية أن تعهد الإيرانيين كان صفرًا.

جامبلي: هل يمكنكم أن تشرح لنا المنطق عندما نرى في نهاية المطاف اجتماعًا بين القطريين والسعوديين في واشنطن؟

وزير الخارجية: مسألة إساءة قطر سيتم حلها داخل مجلس التعاون الخليجي وداخل المنطقة. في ما يخص توقيت حل هذه القضية فالأمر يعود إلى البلدان التي تعرف ما هو متوقع منها، وهم يحتاجون إلى اتخاذ خطوات لازمة لوقف سلوكهم السلبي وأن يصبحوا عضوا مسؤولًا في مجلس التعاون الخليجي. لكننا لم نشهد ذلك حتى الآن. لقد اتخذوا بعض الخطوات غير الكافية.

جامبلي: أخيرًا، مؤتمر ميونخ للأمن يركز بشكل رئيس على الأمن السيبراني. كانت السعودية في الماضي ضحية هجمات سيبرانية من إيران. ما الخطوات التي تتخذونها على وجه التحديد لمكافحة هذا التهديد؟

وزير الخارجية: نتخذ كل الخطوات الضرورية لتوفير الدفاعات اللازمة لبنوك بياناتنا ولشبكة الإنترنت الخاصة بنا وغير ذلك. كما نتخذ الخطوات اللازمة لتدريب رجالنا من أجل أن نكون قادرين على الانخراط في عمليات هجومية لجعل الأمر مستحيلًا على الأشخاص الذين يقومون باختراق هذه النظم.

جامبلي: في ما يخص الدول الأكثر خطورة وراء الهجمات السيبرانية: روسيا، الصين، كوريا الشمالية، وإيران. أيهم تعتبره أكثر خطورة؟

وزير الخارجية: إيران هي الدولة الوحيدة التي هاجمتنا وتحاول ذلك بشكل متكرر. في الواقع، حاولوا ذلك أسبوعيًّا.

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى