الموسوعة

كُل شخص يُمثل نفسه

مايحدث هذهِ الأيام تجاوزَ حدود الوعي.. جنون العظمة والعنصرية أصبحت مبالغ فيها بشكل يدعو إلى الاشمئزاز..أن يُخطئ فرد ويأتي الإنتقاد على أهله وقبيلتة وبلدة فهذا الظُلم بعينة ..لماذا العموم؟ لماذا إن أردنا أن ننتقد شخص شتمنا أبيه وأمه وتحدثنا في عرضه وشرفة؟ حتى إن كان الخطأ بسيط لا يدعو إلى كل هذا التهكم..أصبح البعض لا يرى من عيوبة شيء حتى أنه يبحث عن عيوب الأخرين وتناسى عيوبة.
البعض مازال يعيش عيشة الجاهلية وسيموت عليها..يحاول أن يٌجرد نفسة من الإنسانية وكأنه خُلق وحيداً في هذا العالم..يتقمّص دور لا يليق به يظن نفسه على صواب..هناك نقد بنّاء يبني عقول ويغذي أجساد..وهناك نقد يهدم بيوت ويُشتِت أفراد..وربما يُدمر علاقات.
أتعجب من هؤلاء الأشخاص اللذينَ نُزعت من قلوبهم الرحمة..والسبب أن فُلان اخطأ ولابد من عقوبة.
في المقابل هناك ايضاً أشخاص إن أخطأ الفرد منهم جعلوه حديث العالم تداولوا قضيتة في كل برامج التواصل الإجتماعي جعلوا منها فضيحة لاقيمة لسترها شيء إلا أنهم انتهكوا كل مبادئ الستر.
الخطأ يمثلني أنا وحدي فقط إن أخطأت فأنا من اخطأ لا تأتي ِلِتُحاسِب قبيلتي وتُهينَ وطني.
إن كان الخطأ مني فحاسبني أنا..وجه اليّ انتقادك هاجمني بما يليق بالخطأ الذي اقترفتة ..لاتشتم أبي لاتعبث في عرضي وشرفي…وتُباغتني بكلمات تكسر شموخي.
من منَّا لايُخطأ..من منَّا لم تسوّل له نفسه بالمعصية فيقع فيها ولكن باب المغفرة من الله لم يؤصد.
إن تاب ذلك الشخص وأنت مازلت تنهال عليه بكلمات اثقلت صدرة وضاقت وسيعتة فدُعاءِ المظلوم مُستجاب..ربما دعوة منه أصابتك
دع الخلق للخالق وأصلح عيوب نفسك…وانتقد ولكن بأدب.
صلاح هذا المجتمع في قيمة الإنسان الواعي الذي يعلم كيف يعيش عاداتة وتقاليدة ..كيف يكون سويّ مع الآخرين..إن أردت أن تُشارك في حدثٍ ما…فلن يمنعك أحد شريطة أن يكون الأدب والذوق الرفيع حاضر في نقاشك…الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحدث بأدب مع من خالفوة..كان يقول عليه السلام(ادَّبني ربي فأحسن تأديبي)و يقول فيه عزَّ وجل(وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم)من نحن لنخالف سنتة ونصبح بلا مكارم ولا أخلاق..هل صرنا نفتقد الأدب مع الآخرين ونلقي اللوم والعتب دون مبرر .
إن أخطأت فأنت تُمثل نفسك لاعلاقة بجنسيتك…ولا لوطنِك ولا حتى لأهلك بما أخطأت.فكُل شخص يُمثل نفسة.

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى