لماذا يستبشر العرب بنجم سهيل ؟
يتناقل في المجالس وعبر وسائل التقنيه الحديثه السؤال عن خروج نجم سهيل ومن شاهده منكم وهذا يجعل الجيل الحاضر يتساءلون لماذا الاهتمام بهذا النجم خاصة بين كل النجوم ؟
ولعل اهتمام العرب منذ القِدَم بمطالع النجوم، ومعرفة منازلها ومواقعها كان سائد لانه من خلال طوالع النجوم يعرفوا دخول فصول السنة، ووقت نزول الأمطار، ووقت البرد والحر، وأوقات الزراعة، والاتجاهات أثناء السفر..
ومن المظاهر التي يستدل به عن ظهوره هو اخضرار الاشجار من الجهه التي يخرج منها سهيل
ووصفت العرب الأجواء التي تصاحب خروج سهيل بقولها (إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل ونزل على أم الحوار الويل) وتقول البادية: (سهيل يظهر بالسماء ويهيج بالقاع البعير)، والحاضرة تقول: ( انتبه لسهيل ياللبيب إذا زاد الماء بالقليب).
سهيل له منزله خاصة وقد تغنوا كثيرًا بنجم سهيل في أشعارهم، كما يقال عنه: “إذا طلع سهيل طاب الليل، وامتنع القيل، ويتلمس التمر في الليل، ولا تأمن السيل”، وهو كناية عن أن فرصة الأمطار فيه تزداد بمشيئة الله.
كما تقول العامة أيضاً ( سهيل مكذب العداد ) وأيضا قولهم ( الصيف أوله طلوع الثريا وآخره طلوع سهيل ) فعندما تكون الرياح جنوبية تبدأ رؤية الغيوم ويكون هناك أمل في الأمطار أما إذا أتت شمالاً فتكون فرصة هطول الأمطار ضئيلة ويبدأ الوقت في البرودة مبكراً لذلك نجد أن الليل يبرد في الطرفة ويتلطف الجو خاصة بعد غروب الشمس وفي المساء.
الشاعر بدر العريمه الحربي
ابشـرو بسهيـل ياللـي تحترونه +أعلن الارصـاد باقنلـه ليـالـي
مبطيا” عن شوفتـه شكلـه ولونـه +مادرا انـه عندنـا بالحيـل غالـي
وقال الشاعر عايض الفليت
الجو زان وحان وقت المـطـــالــــيـــع
الله يبارك في سهـــيـل وطلوعه
وأما وقت ظهور سهيل بالنسبة إلى النجوم الأخرى وترتيبه بينهم كالثريا والرقيب والمرزم مثلا، فيقول راشد الخلاوي في قصيدته التي نقتطع منها هذا الجزء:
والى مضى خمس وعشرين ليله
يطلع لك المرزم كقلب الذيب
والى مضى خمس وعشرين ليله
يطلع سهيل مكذب الحسيب
والى مضى خمس وعشرين ليله
تلقا الجوازي طردهن تعيب
تلقى الجوازي ما تناظر مقيله
ليله نهار وتجتلد وتليب
والى مضى خمس وعشرين ليله
لا تامن الما صيبه صبيب