المعلـم روح وعطاء ووجـد في
الـمـيدان ليقوم برسالة ساميـة
يحميهـا الضميـر الحي النابض
بالتقوى والإخلاص في ما يقوم
به من مـنـهـج وأي عمل يصب
في مصلحة الطالب .
المعلم طاقـة وجهد وتفاعل مـع
ظـروف الـيـوم الذي لا يـمـر دون
ضـغـوط وإن سنحت له عـوامــل
مساعدة أصبح القمع دون رحمه
ذلك هـو الـمـعـلـم الذي لا يرضى
مـجـال الإهمال فـي الـعـمـل ولا
يـسـاعــد علـى الفوضـى ولا يترك
منهجه دون شرح وإن زاد حــشـوه
وتعالى على عـقــل متلقيه كما هو
في بعض مناهج المرحلة الإبتدائية
هـو ذلك الـمعـلـم الــذي يـحـضـر
ليعطي دون أن ينظــر لمن قلَ منه
الـحـضـور وفـقــد منهجيــة العطاء
والقيام بدوره كمعلمٍ وقعت الأمانه
على عـاتـقـه لـكـي يكـون قدوة في
عمله وتعامله ، وله النصيب الأكـبر
من الذِكـر الحسن بين تلاميذه عبـر
الزمان وفي كل محفلٍ وفي كل مكان .
هـــو ذلك الـمـعـلـم الذي يـشـاهـد
الــمـمـثـل المتسيب في أداء واجبه
يـتـربــع مـشـهـد الأفضـلـيـة ونعيـم
الراحة ووهج البسمةوحقوق المنزلة والتقـديــر وحفاوة الـتـرحـيـب وعند
التقاعد يحظى بأفضل تكريـم !
معلـم يشاهــد هذا كـلـه ، ولعلـه
يوماً يجـد ما يجـده ذلك المتربـع
ليس لأنـه يحمل صـفـاتـه بل لأنـه
بذل وأجـتـهـد وكـلف بما لا يطـاق
ونهض لهـا ومضى في عملـه راجياً
الإنصاف والعـدالـة التي افتقـدهـا
ويــراهــا تـعـطـى للأقـل تــواجــداً
وجـهـداً وانـعـدامـاً في ما وكـل له
من مـنـهـج دراسي أو عملٍ اتخذه
ستاراً وبقاءً حتى يعلن وداع مهنته !
هو ذلك المعلم الذي يمقت ظلماً
يراه يزداد فتكاً بشريحــة كبيرة من
الـمـعـلـمـيـن الـمخلصيـن متمنيـاً
طمسه لـيـسـتــمـر المعلم فـخـوراً
بـمـهـنـتـه وداعيـاً الأجيال لها ونيل
شَـرف الـعـمـل بهـا ، باعثاً برسـالـة
يــطالـب فيها بإنصـاف الـمعلـم لا
من يـدعـي بالتمثيل أنه معلم !
