يعتبر المقياس الرقمي الأول من نوعه على المستوى المحلي والعالمي، كونه يدعم الأسلوب الإداري والتقني الحديث لإدارة المعرفة معتمدًا على دقة التحليل لبنود مواصفة الآيزو 30401 لنظام إدارة المعرفة ، والذي له أهمية قصوى لتطوير العمل والابتكار وكذلك الإنتاجية وهو سبيل لمساعدة المنظمات ؛لكي تكون منافسة للتغيرات المستقبلية، مع رفع الكفاءة والفاعلية بين موظفيها، وكذا تحسين إدارتها ومخرجاتها، ومعاجلة المشكلات التي قد تواجهها بشكل أسرع وأدق، ومن ثم خلق قيمة من خلال المعرفة. لذا تبيّن لي أن قياس إدارة المعرفة يعتبر أمرًا ضروريًا للمنظمات التي تسعى لتحقيق مزايا تنافسية والحفاظ عليها في الاقتصاد القائم على المعرفة اليوم ، وذلك من خلال تحديد مجالات التحسين، وتحديد الفجوات المعرفية والعمل على تطويرها وتحسينها باستمرار. فأرى أنه يجب على المنظمات قياس عمليات إدارة المعرفة الخاصة بها لتعزيز فعاليتها، وتبرير الاستثمارات في إدارة المعرفة، وتخصيص الموارد بشكل أكثر فعالية.
ويمكن القول إن هذا المقياس يُعد مساهمة مهمة وتعتبر الأولى من نوعها في مجال إدارة المعرفة، وهو ما يجعلنا نساهم في تجاوز الطرائق التقليدية والمقاييس المختلفة غير الموحدة، حيث أن تركيز المقاييس السابقة كان مختلفًا ومتنوعًا، ولكون التركز على الجوانب كان مختلفا من نموذج لآخر، فذلك لن يجعلها صالحة لأي نوع من المنظمات وغير شاملة لكافة جوانب المعرفة المراد قياسها؛ ومع ذلك اتخذت مواصفة الآيزو 30401 لنظام إدارة المعرفة نهجًا أكثر شمولاً وتعمقًا، إذ تضمنت مجموعة واسعة من البنود المعتمدة عالميًا من المنظمة الدولية للمقاييس (ISO)، وتتميز هذه البنود بشموليتها وعموميتها، مما يجعلها مناسبة للتطبيق في جميع القطاعات والمنظمات أيًا كان نوعها، على عكس المقاييس الأخرى الخاصة بنطاق عمل معين. حيث تم تطوير مواصفة الآيزو 30401 لنظام إدارة المعرفة لتناسب جميع الشركات والمنظمات من جميع الأنواع في جميع أنحاء العالم، مما يجعلها أداة فعالة لتطبيق وقياس إدارة المعرفة. إن تطبيق هذه البنود يُساعد المنظمات على تحقيق أهدافها، وتقييم تقدم العمليات، وتقديم تقييم لها، مما يؤدي إلى تحديد المشكلات واكتشاف الحلول وتحسين عملية صنع القرار للمضي قدمًا نحو تحقيق التميز والتطوير المستمر
إذ يمكن استخدام هذا المقياس الرقمي في معرفة نقاط القوة التي يجب المحافظة عليها، ومكامن الضعف التي تحتاج إلى تحسين، وذلك بسهولة ويسر، وبدون تكاليف باهظة، وفي أي وقت بدون الحاجة إلى وجود خبير في المجال.
حيث يعد هذا المقياس الرقمي فعالاً ومصداقيًّا في قياس نسبة تطبيق مواصفة الآيزو 30401 لنظام إدارة المعرفة في المنظمات، كما أنه يساعد في تحديد الفجوة للمؤسسات التي ترغب بتحديد الفجوة في تطبيق مواصفة الآيزو 30401 لنظام إدارة المعرفة ، وقد تم تحقيق هذا الهدف من خلال تجريب المقياس على البيئة المحلية، إذ أثبت المقياس فعاليته وصدقه في تقييم تطبيق المواصفة للمؤسسة المطبقة للنظام، كما أثبت المقياس قدرته على تحديد الفجوة للمؤسسة التي ترغب في الحصول على شهادة الآيزو قبل الشروع في عملية تطبيق مواصفة الايزو 30401.
يمكن استخدام المقياس الرقمي المقدم بطريقة سهلة وميسرة من خلال الدخول على الرابط التالي:
https://www.digitalscaleiso30401.com/frontend/web/site/index
كونه يعتبر أحد الأدوات الفعالة في قياس إدارة المعرفة، وتقييم نسبة تطبيق مواصفة الآيزو 30401 لنظام إدارة المعرفة في المنظمات. ويمكن الاعتماد على هذا المقياس في عمليات التقييم، والتشخيص، وتحديد الفجوات، والتحسين المستمر عند تطبيق المواصفة في المنظمات، مما يؤدي إلى تحسين جودة الإدارة وتحسين الأداء في مجال إدارة المعرفة باستمرار.
