الموسوعةإسلاميات

ماذا يعني عيد الفصح عند المسيحيين وكيف يرتبط بشم النسيم

ماذا يعني عيد الفصح

كثيرًا ما يتردد سؤال ماذا يعني عيد الفصح عند المسيحيين، حيث يعد عيد الفصح من أهم الأعياد الموجودة لدى المسيحيين، حيث يتم به إحياء ذكرى قيامة المسيح من بين الأموات، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام من موته.

وهذا اليوم هو الذي يقوم المسيحيين به بإنهاء صومهم الكبير، كما يوجد لعيد الفصح في الديانة المسيحية العديد من الأسماء ومنهم عيد القيامة، أحد القيامة، والبصخة.

ماذا يعني عيد الفصح أو عيد القيامة

يوجد الكثير من الأسماء لعيد الفصح مثل عيد البصخة وأحد القيامة، كما أنه يعد من أعظم وأكبر الأعياد الموجودة لدى المسيحيين، كما يقول المسيحيون أنهم في هذا اليوم يتذكرون قيامة السيد المسيح من بين الأموات بعد أن يمر 3 أيام من وفاته، وذلك يكون حسب اعتقادهم، ووفقًا لما هو مكتوب في العهد الجديد من كتاب الإنجيل.

كما أنه في هذا اليوم ينتهي الصوم الكبير وهو الصوم الذي يستمر لمدة 40 يومًا والذي ينتهي به أيضًا أسبوع الآلام، ثم يبدأ بعد ذلك ما يسمى بزمن القيامة الذي يستمر أيضًا لمدة 40 يومًا خلال السنة القبطية حتى عيد العنصرة.

متى يحتفل المسيحيون بعيد القيامة

بعد أن تعرفنا على ماذا يعني عيد الفصح، يوضح لكم موقع البوابة متى يحتفل المسيحيين بعيد القيامة، حيث أن تاريخ عيد القيامة ليس محدد فهو تاريخ متغير، حيث أن المسيحيين الأوائل قد تحدثوا عن ثلاث فروض في الاحتفال بعيد الفصح.

وقد اتفقوا في مجمع نيقية الذي تم انعقاده في عام 325 بأن عيد الفصح يكون يوم الأحد الأول بعد أن يكتمل القمر في شهر ربيع الأول يوم 21 من مارس، لذلك ينتقل عيد الفصح بين 22 مارس و25 أبريل والكنائس التي تكون معتمدة على التقويم اليولياني قد قامت بتصحيح حساب السنوات بالقرن السادس عشر.

وذلك أدى إلى حدوث انقلاب على التقويم الحالي وهو ثلاثة أبريل وهذا الأمر هو السبب في جعل  موعد عيد الفصح يكون بين 4 من شهر أبريل و8 من شهر مايو، وذلك يكون بالنسبة لمن يعتمدون على التقويم الشرقي.

سبب تسمية عيد القيامة بهذا الاسم وما هي علاقته باليهود

يرتبط كلاً من عيد القيامة المسيحي وعيد الفصح اليهودي في العديد من الأبعاد، وذلك بجانب مكانة هذه الأعياد عند أتباع الديانة ولم يتم اشتقاق كلمة عيد القيامة من كلمة بيسكا التي تكون عبرية ولكن قد تم اقتباس الاسم قديمًا من الاسم القديم الذي كان يطلق على شهر أبريل.

وفي الغالب يتوافق عيد الفصح المسيحي مع عيد الفصح اليهودي ولكن تختلف عادات وتقاليد الفصح بين جميع دول العالم المسيحي ولكنهم يشتركون فقط في تحية عيد الفصح وعادة البيض وتزيين البيوت وأرنب الفصح ووضع قبر يكون فارغ في الكنيسة، كما أن رتبة القيامة الدينية تكون متمثلة في قداس الفجر أو قداس منتصف الليل.

كيف يتم حساب مناسبة عيد الفصح

يتم حساب مناسبة عيد الفصح عن طريق تحديد اليوم الذي يكون متزامن مع الأحد الأول من بعد بدر القمر الذي يقع في أول الربيع وذلك لأن هذا الحساب يكون معتمد على عنصرين وهما عنصر شمسي ويكون يوم 21 مارس آذار في يوم التعادل الربيعي وعنصر آخر قمري وهو يكون في يوم 14 من الشهر القمري.

وتختلف عادات المسيحية الشرقية عن عادات المسيحيين الغربية ولكنهما يلتقيان في العديد من الأركان مثل الاحتفال الكنسي، وذلك يكون بجانب عادة تلوين البيض وهتافهم بتحية عيد الفصح وتزيين جميع المنازل ووضع قبر يكون فارغ في الكنائس وزيارة الأهل والأقارب وانتشار الألوان التي تكون زاهية في جميع الأماكن وأرنب الفصح.

عيد شم النسيم

هناك علاقة بين عيد الفصح وعيد شم النسيم، حيث يرتبط عيد شم النسيم كثيرًا عند العديد من المصريين بخروجاتهم إلى الأماكن العامة والمنتزهات والحدائق، كما يرتبط أيضًا بتناول البيض الملون والأسماك سواء مملحة أو مدخنة مثل الفسيخ والرنجة.

ويبحث دائمًا الكثيرون عن السر وراء حرصهم على تناول هذه الأطعمة في هذا اليوم بالتحديد وما يكون السر في ارتباط عيد شم النسيم بعيد الفصح المسيحي أو اليهودي.

ما هي علاقة عيد الفصح بشم النسيم

يوجد ارتباط كبير بين عيد شم النسيم وعيد الفصح المسيحي واليهودي حيث خرج اليهود قديمًا في مصر الفرعونية عندما كان يحتفل الجميع بعيد شم النسيم لكي لا يشعر بهم أحد، وعندما وصلت المسيحية مصر جاء عيد الفطر يصادف يوم الاحتفال بعيد شم النسيم حيث كان احتفال المسيحيين بعيدهم يوم الأحد.

ثم بعد ذلك يأتي شم النسيم أو كما يسمى بعيد الربيع يوم الإثنين، وعندما يختلف التقويم يكون شم النسيم في بعض الأحيان واقعًا في فترة الصوم لدى المسيحيين وكان يعرف بأن عيد شم النسيم معروف لدى المصريين بأكل السمك ولكن السمك يكون ممنوع على المسيحيين أثناء فترة الصوم لذلك قد تم نقل عيد شم النسيم بعد عيد الفصح.

الخلفية اليهودية

لقد انفصل المسيحيين عن الأعياد اليهودية بالعصور الأولى والمبكرة من الديانة المسيحية، وهذا بالرغم من أنهم ظلوا لمدة طويلة من الزمن يحتفلون بعيد الفصح المسيحي في نفس الوقت الذي يتم الاحتفال به بعيد الفصح اليهودي في اليوم الرابع عشر من أبريل.

كما أنهم كانوا يقولون أن المسيح في يوم الأحد الذي يلي فصح اليهود، قد قام من بين الأموات ولهذا مازال العيدان مرتبطين ببعضهم ولكن انفصل اليهود عن المسيحيين فيما بعد، وقد تم عمل مراجعة توقيت عيد الفصح المسيحي في مجمع نيقية الذي كان يتزعمه الإمبراطور قسطنطين في عام 325 بعد الميلاد.

وحتى الآن ما زال هذا القانون مطبق وهو أن يتم الاحتفال بعيد الفصح في يوم الأحد الأول الذي يكون تابع لبدر القمر في أول الربيع، وكان يوجد طريقتين يتم بهم تحديد الفصح الأولى هي الشمس في يوم 21 مارس والذي يسمى بيوم التعادل الربيعي، والطريقة الأخرى هي القمر في يوم 14 من الشهر القمري الذي يكون في يوم الأحد الذي يلي بدر الربيع وهو يكون عيد الفصح لدى المسيحيين.

ماذا قال الخبير الأثري عن علاقة عيد شم النسيم بعيد الفصح

لقد كان تزامن عيد شم النسيم مع عيد الفصح صدفة وهذا ما كشفه الخبير الأثري عبد الرحيم ريحان في تصريحاته، حيث قال أن عيد الفصح يكون بمناسبة احتفال بني إسرائيل بخروجهم من مصر مع سيدنا موسى، وقد قال أن بني إسرائيل قد اختاروا أن يخرجوا من مصر في وقت احتفال الفراعنة بعيد شم النسيم.

وكان ذلك لكي لا يلفتوا الانتباه لخروجهم ويكونوا منشغلين في الاحتفال، كما قال أن تزامن عيد شم النسيم بعيد الفصح المسيحي يرجع إلى أن يوم شم النسيم كان يتوافق كثيرًا مع موعد عيد القيامة، وعندما انتشرت الديانة المسيحية في مصر كان هذين العيدين متلاحقين مع بعضهم.

ولذلك قد حرص المصريين في هذه الفترة بالاحتفال بعيد القيامة في يوم الأحد، ثم بعد ذلك يتم الاحتفال بعيد شم النسيم في يوم الإثنين مباشرة، وهذا يكون بحسب التقويم القبطي في هذا الوقت وقد كان عيد القيامة في شهر برمودة الذي كان يتلازم وراءه كل سنة عيد شم النسيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى