كيف تحافظ على البيئة من التلوث
كيف تحافظ على البيئة من التلوث
يعتبر التلوث البيئي هو أخطر ما نتج من تدخل الإنسان في النظام الكوني، وقد جعل هذا التدخل الإنسان دائم التساؤل حول كيف تحافظ على البيئة من التلوث، والبحث عن طرق لعمل ذلك بسهولة.
في المقال التالي سنتحدث عن كيفية الموازنة بين ما يحدث من تقدم تكنولوجي للبشرية وبين ما يمكن أن يقدمه هذا التقدم في الحفاظ على التوازن البيئي قبل حدوث ما يعرف بالخلل الكوني.
مفهوم التلوث البيئي
يعتبر التلوث البيئي هو التدخل المادي الملموس من قبل الإنسان في البيئة المحيطة، مما أدى لحدوت اختلال في التوازن الطبيعي الكوني للبيئة، وقد يكون هذا الخلل في المكونات الأساسية للبيئة أي غير مقتصر على أشياء غير مادية مما قد يشكل كارثة على استمرار الحياة على الكوكب.
ومع تزايد السؤال حول كيف تحافظ على البيئة من التلوث، نجد أن التلوث ينقسم بشكل عام إلى نوعين سوف نتعرف عليكم من خلال موقع البوابة:
- التلوث المادي: وهو التلوث الفعلي في التركيب الأساسي للمكونات الأساسية للحياة على الأرض وهي الماء والهواء والتربة.
- التلوث غير المادي: وهو التلوث الذي يكون ناتج عن استخدام مكبرات الأصوات أو ضجيج المدن وهو الذي يؤثر بالسلب على صحة الإنسان ويسبب له ضعف السمع والتوتر العصبي المستمر.
المسببات الأساسية لحدوث التلوث
رغم مناداة الأشخاص المهتمين بعلم البيئة دائمًا وتردد سؤال كيف تحافظ على البيئة من التلوث، إلا أن التقدم الصناعي والتكنولوجي من أكثر ما أثر بالسلب على الحفاظ على البيئة، وسنذكر أهم المسببات الرئيسة الصناعية لحدوث التلوث ومنها:
- تواجد المجمعات الصناعية متداخلة مع المجمعات السكنية، بزعم من الشركات إقامة تجمعات سكنية للعاملين بها.
- ضعف الجهات المعنية بمراقبة مخلفات المصانع، مما جعل المصانع تطلق أدخنة المخلفات في قلب المدن السكنية.
- الإهمال المتعمد من أصحاب المصانع في التخلص الآمن من مخلفات المصانع الضارة.
- التخلص العشوائي من قبل السكان في التخلص من النفايات المنزلية الناتجة عن الاستخدام المنزلي.
- بسبب إلقاء المخلفات المنزلية والصناعية في البحار أدى ذلك إلى انهيار الثروة السمكية وتضررها بشكل كبير.
- تلف شكمانات السيارات مما يجعلها تطلق أدخنة عوادم السيارات الضارة في الهواء بشكل كبير.
- تعدي الإنسان على الغطاء النباتي الموجود بالشوارع لاستخدام أخشابها في صناعة الأوراق، مما كان له تأثير في اختلال التوازن البيئي.
- بسبب ضعف الغطاء النباتي، أدى ذلك إلى قلة وجود غاز الأكسجين في الجو وتزايد انطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون، مما أدى لارتفاع درجة حرارة الأرض.
أثر التلوث على المكونات الأساسية للبيئة
رغم كثرة محاولات علماء البيئة وتزايد نداءاتهم حول كيف تحافظ على البيئة من التلوث، إلا أنه يجب أن نذكر أثر التلوث على المكونات الأساسية للبيئة وما جعل التوازن البيئي يحدث له اختلال سريع، قد يهدد الكوكب الأرضي بكارثة إنسانية.
التأثير على تلوث المياه: يعد الماء من أساسيات الحياة على كوكب الأرض، ولكن التقدم الصناعي لم يراعي ذلك اتجهت المنشئات الصناعية لإلقاء نفايتها في المياه الجارية مما يجعل الكائنات البحرية في خطر كبير وأكبر أمثلة على ذلك الحمض المطري.
التأثير على تلوث التربة: إلقاء أو دفن المخلفات النفايات على سطح التربة، يجعلها تتحلل وتتحول لمكونات مسرطنة خطيرة تدخل إلى التربة وتعمل على زيادة التصحر، ويؤدي ذلك إلى تبوير الأرض الزراعية.
التأثير على تلوث الهواء: من أسرع عوامل البيئة تأثيرًا بالتلوث هو الهواء، خاصة مع تزايد أدخنة المصانع واستخدام الدفايات المنزلية والعوادم المتصاعدة من السيارات.
كيف تحافظ على البيئة من التلوث
تتعدد طرق المحافظة على البيئة ما بين الأفراد والدولة ولكن جميعها يصب في مصلحة واحدة، ألا وهي المحافظة على اتزان النظام الكوني من التخريب وتتعدد الأدوار تباعًا ومنها:
الدور الذي تقدمه الصناعات في مكافحة التلوث
يقع كاهل مكافحة التلوث بشكل كبير على الدول المصنعة، لما أن لها اليد العليا في زيادة نسبة التلوث بشكل عام، ولكن يجب أن تصنف الملوثات على عدة تصنيفات أهمها مصدر التلوث، وهناك نوعان من الملوثات التي تنتج عن عمليات التصنيع وهي:
- المصدر الثابت: هو المصدر الذي نتحكم ونحدد أماكنه مثل المصانع والتي تمكن محبي البيئة من التحكم في ملوثاتها كما يمكن أيضًا علاج الملوثات واستخراج مواد منها نافعة للبيئة.
- المصدر الغير ثابت: وتحديدًا هنا المنازل، والتي لا يمكن التحكم في مخلفاتها بشكل عام، لتعدد أشكالها ما بين المخلفات العضوية وغير العضوية.
التعامل مع الملوثات الصناعية
تحقيقًا لشعار كيف تحافظ على البيئة من التلوث، يجب التعامل مع الملوثات الصناعية والتي تنتج عن كلاً من المصادر الثابتة أو الغير ثابتة بالطرق التي تجعلنا يسهل علينا التخلص منها بأقل التكاليف ومنها:
- العمل على تقليل المنتجات التي تزيد من مستوى التلوث.
- المعالجة العضوية للنفايات التي تنتج عن المصانع.
- معالجة المياه التي تلوثت بسبب المصانع.
- زيادة المراقبة على المصانع المنتجة للنفايات الخطرة، ومتابعة طرق التخلص منها.
- زيادة شريحة الضرائب على القطاع الصناعي المنتج للملوثات.
التعامل مع الملوثات الزراعية
هناك كثير من الإجراءات التي يجب أن تتبع للتقليل من الملوثات الزراعية ومنها:
- تجميع كل المياه الملوثة التي تلوثت بفعل المبيدات الزراعية في مجر مائي واحد.
- معالجة محطات الصرف الصحي الخاصة بالزراعة.
- التخلص من المواد الملوثة والغير العضوية الموجودة.
- مراقبة الشركات الزراعية التي تستخدم الملوثات ووضع قيود عليها.
- إدراج كثير من المواد الملوثة في جدول المحرمات الدولية الزراعية ومعاقبة من يستخدمها.
دور الأفراد في مكافحة التلوث
للفرد دور مهم في التوعية حول كيف تحافظ على البيئة من التلوث، والعمل على التقليل من مستوى الملوثات المتزايد في النطاق العالمي، لأن الأفراد هم الأساس في انفجار التلوث والإخلال بالتوازن البيئي ومن هذه الأدوار:
- التوعية باستخدام المواد ذات الخطر البسيط عل البيئة والتي يمكن استخدامها كأكثر من مرة مثل زجاجات المياه الزجاجية بدلاً من البلاستيكية.
- استخدام البطاريات التي تدعم الشحن أكثر من مرة، كنوع من أنواع توفير الطاقة.
- استخدام نوعيات من الأوراق يمكن إعادة استخدامها أكثر من مرة منها مثلاً أوراق الزينة والهدايا.
- التقليل من المنتجات الورقية وخاصة ورق التنشيف، باستخدام القماش الذي يمكن غسله واستخدامه أكثر من مرة.
- التقليل من استخدام أي منتجات يستخدم زيت النخيل ضمن مكوناتها، لأن هذا الزيت يستخرج عن طريق إزالة مجموعة كبيرة من النخيل، مما يشكل خطرًا على الغطاء النباتي.
- العمل على زيادة التوعية بترشيد استهلاك المياه والكهرباء للتقليل من الهدر فيهما.
دور المجتمع الدولي في مكافحة التلوث
تضامنًا مع الاتجاه الذي اتجهت إليه معظم دول العالم حول كيف تحافظ على البيئة من التلوث، تضمن ذلك وجود مجموعة من الاتجاهات تبنتها الدول للمحافظة عل الاتزان البيئي العالمي ومنها:
- دمج بين سياسات الشركات والدول المشاركة في الاتفاق العالمي الذي يحد من استخدام الملوثات، يضمن الحد من استخدام سياسات قد تدمر كيانات الدول تحت مظلة التلوث البيئي.
- وجود سياسات صحيحة تنقذ البيئة، وتقدر الخطر الذي تتعرض له الدول من التلوث البيئي.
- عمل اتفاقات متعددة الأطراف وبشروط دولية قوية تضمن عدم خرقها من طرف أي من الدول المشاركة في الاتفاقية.
- معالجة النفايات بالطريقة العضوية السليمة، والحث على تخفيض مستوى إنتاج المواد الملوثة.
- زيادة الاستثمارات الصناعية التي تشكل عدم خطر على البيئة.
- زيادة ميزانية البحث العلمي الذي يدعم إيجاد حلول مستمرة للحد من التلوث البيئي.
