الموسوعةالطب

مرض التهاب المفاصل الروماتويدي الأعراض والأسباب

مرض التهاب المفاصل الروماتويدي

يصيب مرض التهاب المفاصل الروماتويدي الغشاء الزلالي الذي يقوم بتغليف المفصل، مما يسبب تورم وألم شديد في المفصل، والتي تؤدي في نهاية الأمر إلى تشوه شكل المفصل.

وحتى الآن لم يتم التعرف على أي علاج يمكن أن يشفي مريض الالتهاب الروماتويدي بصورة كاملة، ولكن يعيش مريض الالتهاب الروماتويدي مع المرض حياة طويلة، ويوجد التهابات مصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي والتي يمكن أن تؤثر وتتلف أجزاء أخرى من الجسم.

نبذة عن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي

في هذا المقال ومن خلال ما سيقدمه موقع البوابة لعملائه سوف نتعرف على ما هو مرض التهاب المفاصل الروماتويدي وما هي أعراضه وما هي الأسباب التي تؤدي لظهوره.

يعتبر الروماتيزم أحد الأمراض أو المشاكل التي تحدث نتيجة حدوث خلل في الجهاز المناعي للإنسان، وهذا المرض قد يؤثر بدوره على مفاصل الجسم والأوتار والأربطة، وقد يتطور الأمر وتتأثر به العظام والعضلات.

وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة بذلك المرض النساء، حيث أن نسبة النساء المريضة بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد تصل إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف الرجال.

الأعراض المصاحبة لـ مرض التهاب المفاصل الروماتويدي

تورم واحمرار المفاصل

يصاحب التهاب المفاصل الروماتويدي تورم في المفاصل مما يزيد من شعور المريض بالألم، ويؤثر على المرض وحركته وفي بعض الأوقات يعيق من نوم المريض نتيجة للألم، كما أن هذا الألم يصاحبه احمرار في المنطقة المصابة نتيجة توسع الشعيرات وتمددها.

التعب والإرهاق

من ضمن الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الروماتيزم التعب والإرهاق، فهذا التعب يعتبر رد الفعل الطبيعي تجاه التهاب المفاصل والتي تتسبب في الأرق وقلة النوم، كما أن العقاقير التي يتناولها المريض تؤثر على الحالة النفسية له، وتؤثر أيضًا على حالته الجنسية، وهذا التعب يرافقه بعض الأعراض كفقدان الشهية وخسارة الكثير من الوزن.

سخونة في  المفاصل

عندما يكون المرض نشط في ذلك الحالة يشعر المريض بارتفاع في درجة حرارة المفصل المصاب، وعندما تبدأ الاستجابة إلى العلاج نجد أن عرض ارتفاع درجة حرارة المفصل يتلاشى.

وهناك الكثير من الأعراض الأخرى والشائعة ومن أهمها:

  • زيادة نسبة إصابة المريض بفقر الدم.
  • حدوث تشوه في شكل المفصل المصاب.
  • عدم استطاعة المريض على تحريك الجزء المصاب.
  • ارتفاع في درجة حرارة جسم المريض.

علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

كما ذكرنا أنه لا يوجد علاج شاف لهذا المرض، ولكن هناك بعض العقاقير التي تحد من ظهوره مثل:

 مضادات الالتهاب اللاستيرويدية

يساعد هذا النوع من العلاج على تخفيف شدة الألم، وتقليل الالتهابات، وهذا النوع من العقاقير يصرف بدون وصفة طبية مثل: إيبوبروفين، وهناك عقاقير أخرى أكثر شدة تصرف بوصفة طبية.
مضادات الروماتيزم المعدلة

تقوم هذه العقاقير بوقاية المفاصل والأنسجة من التلف، وتقلل من التهاب المفاصل مثل: تريكسال، أرافا، بلاكوينيل، أزيفليدين.

متى تكون نسبة الروماتيزم طبيعية ومتى يشعر المريض بالخطر

بعد أن ذكرنا وتعرفنا على مرض التهاب المفاصل الروماتويدي وأعراضه وأسبابه، سنتعرف على النسبة الطبيعية له في الجسم التي ترتبط في الأساس بقياس نسبة الأجسام المناعية في الجسم والأجسام المضادة لسموم الميكروب السبحي والذي له دور أساسي وفعال في الحمى الروماتيزمية والذي يؤدي بدوره إلى التهاب في اللوزتين والجلد.

تكون نسبة الروماتيزم طبيعية في الجسم سواء للأطفال أو للبالغين عندما تكون النسبة  حوالي200وحدة، ولكن توصلوا إلى أن  هذه النسبة غير مناسبة للأطفال على الإطلاق، فمن الممكن أن ترتفع هذه النسبة لديهم حتى تصل إلى حوالي 400وحدة ووقتها تعتبر هذه النسبة مقبولة.

لذلك في تحليل الأجسام المناعية نجد أن هناك أطفال يسجلون فيما يقل عن 400 وحدة، ولكن لا داعي للقلق فهي تعتبر نسبة طبيعية أيضًا ولا يحتاج الطفل لعلاج.

في حالة إذا تخطت النسبة 400 وحدة، وكان يظهر على المريض أي تورم أو التهاب في المفاصل أو طفح جلدي أو غيره، ففي هذه الحالة يكون ذلك الأمر مقلق ويستدعي تدخل طبي، ويمكن أن تشخص هذه الحالة على أنها حمى روماتيزمية.

أخطاء يقع بها الأطباء في اختبار الحمى الروماتيزمية

هناك عدد كبير من الأطباء الذين يقومون في مثل هذه الحالات بوصف حقن البنسيلين وذلك عندما يجدوا في التحليل أن نسبة الأجسام المضادة مرتفعة، ومع ذلك يكون المريض لا يظهر عليه أي عرض من الأعراض التي سبق ذكرها.

ولكن عدد الوحدات وارتفاعها لا تعتبر دليلاً قطعياً على أن هذا الشخص مريض أو اعتباره مريض روماتيزم، حيث أن هناك عدد من الأطباء يعتمدون على عدد الوحدات وأنه دليل على استئصال اللوزتين، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ وفي مثل هذه الحالة لابد من مراجعة طبيب آخر مختص.

وبعدما عرضنا كل ما يخص مرض التهاب المفاصل الروماتويدي فلابد من الأخذ في الاعتبار أن العلاج الفعال والأساسي في مثل هذه الحالة هو الراحة التامة والتدفئة، والتقليل من الإجهاد على المفاصل.

كيف يمكن تجنب التهاب المفاصل الروماتويدي

بعد أن تعرفنا على مرض التهاب المفاصل الروماتويدي وأعراضه وأسباب ظهوره، كيف يمكن للفرد أن يتجنب هذا المرض دون اللجوء إلى العقاقير.

من الأفضل للفرد أن يتناول الكمية اللازمة والمناسبة له من الكالسيوم في أي صورة له، إما أن يقوم بتناولها على هيئة حبوب نقية، أو يتناولها في صورة  أطعمة، ومن الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم: الألبان والجبن والخضروات والفواكه.

يفضل أن يتناول الفرد الكمية الكافية له من الماء، لأن ذلك يؤدي إلى عمل المفاصل بصورة سليمة وطبيعية، والكمية المناسبة التي يجب تناولها حوالي لترين من الماء العذب ولا يمكن لأي صورة أخرى من الماء أن تحل محل الماء العذب مثل: الماء الغازية أو الشاي.

محافظة الفرد على وزنه المثالي دون زيادة، حيث أن الوزن الزائد يشكل عبء على المفاصل مما يجعل عملية تجديد الأنسجة الغضروفية بطيئة.

وللتمارين الرياضية دور مهم ورئيسي في تجنب ظهور التهاب المفاصل الروماتويدي حيث أنها تعتبر الخيار الأمثل لتخلص الفرد من الوزن الزائد، وليس ذلك فقط بل أن ممارسة الرياضة تساعد الجسم على نمو عضلاته وخاصة عضلات المفاصل.

تجنب الأشخاص المصابين أن يتناولوا المشروبات الكحولية، وتجنب تناول الأعضاء الداخلية مثل: الكلى والكبد، وتجنب تناول السردين والأنشوبي.

عوامل خطر الإصابة بـ مرض التهاب المفاصل الروماتويدي

توصلت الأبحاث إلى أن معظم الحالات التي يتم فيها الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي يوجد في بدايتها استعداد، أو ما يسمى بالقابلية الجينية، أو أي عامل من عوامل تحفيز المرض مثل: التغيرات الهرمونية، أو الإصابات الفيروسية والبكتيرية، ولكن هناك بعض العوامل الأخرى التي يتحدد على أساسها الإصابة بالخطر ومن أهمها:

  • السن: عندما يتقدم الإنسان بالسن كلما زادت نسبة الإصابة بالتهاب المفاصل.
  • التدخين وزيادة الوزن: من أكثر الأفراد عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي هم المدخنين وأصحاب الوزن الزائد.
  • الجنس: قد أكدت الدراسات والأبحاث أن من أكثر الأفراد عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي هن النساء والتي تصل إلى ثلاثة أضعاف الرجال، أما الرجال فهم أكثر عرضة للإصابة بالنقرس.
  • الغذاء: هناك أنواع معينة من الأطعمة من الممكن أن تزيد أو تقلل من الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الإجهاد والضغط: الضغط الشديد على المفاصل من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى ظهور التهاب المفاصل الروماتويدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى