الموسوعةالطب

ما هو علم الوبائيات وما هي أهدافه

ما هو علم الوبائيات

علم الوبائيات هو أحد فروع الطب الذي يبحث عن العوامل المسببة لظهور الأمراض وتواترها والطرق المساعدة في انتشارها وأماكن توزيعها، ومدى تطورها سواءً كان أصلها الشخص أو المجتمع المحيط به.

اقرأ أيضا : دعاء ختم القران مكتوب للشعراوي

كما يشمل علم الوبائيات طرق الوقاية من هذه الأمراض، أو تخفيف حدوثها وانتشارها، مع قياس نتائج مكافحة هذه الأمراض، ونظرًا لأهمية علم الوبائيات سنعرض بالمقال ما هو علم الوبائيات وما هي أهدافه.

ما أهمية علم الوبائيات

يسأل الكثيرون عن ما هو علم الوبائيات وما أهميته؟ ترجع أهمية علم الوبائيات إلى استخدام الطرق الوبائية لمراقبة حدوث وانتشار الأمراض، ولتحديد الأخطار الأكثر أهمية، وكذلك تعمل الدراسات الوبائية على تحديد أسباب الخطر، فهي قد توضح بعض الأمور الحرجة التي تؤثر في أنظمة إنتاج الغذاء.

ويكون هدف الدراسة الوبائية هو الوصول إلى تصور دقيق لمشكلة ما أو مرض معين، مما يمكن من استخدام تلك المعلومات لإنشاء خطط يكون هدفها الوقاية وكذلك العلاج من عدة حالات المرضية، وتمكن من الحفاظ على الصحة العامة.

افتراضات علم الوبائيات

ما هو علم الوبائيات الذي يقوم على نوعين من الافتراضات هما:

  • الافتراض الأول: إن المرض لا يحدث بشكل عشوائي؛ أي أنه توجد مجموعة من العوامل المختلفة تسبب الإصابة بالمرض.
  • الافتراض الثاني: إن دراسة السكان تمكن من تحديد الأسباب المرتبطة بالمرض والعوامل الوقائية له.

ولكي يتحقق وجود المرض في السكان، يعتمد علماء الأوبئة على تعريفات وأسباب لحدوث هذا المرض، ويدرسون أدوات مختلفة وأهمها معدلات الإصابة بالمرض.

وظيفة علم الوبائيات

يذكر موقع البوابة أنه في منتصف الثمانينيات تم وضع مهام محددة لعلم الوبائيات، وهي عبارة عن خمسة وظائف أساسية يؤديها علم الوبائيات في أعمال الصحة العامة؛ وتشمل هذه المهام الخمسة ما يلي:

  • مراقبة الصحة العامة.
  • التحقيق الميداني.
  • الدراسات التحليلية.
  • والتقييم.
  • الروابط.

هذا إلى جانب وظيفة تطوير السياسات التي أُضيفت مؤخرًا.

استخدامات علم الوبائيات

ولا يزال السؤال مستمر ما هو علم الوبائيات؟ إن علم الوبائيات يستخدم في العديد من الأمور الهامة هي:

  • تجميع الأحداث التي تتعلق بالصحة.
  • توزيع ووصف الأحداث التي تتعلق بالصحة العامة بين السكان.
  • شرح الأنماط السريرية.
  • تحديد عوامل أخطار الإصابة بالمرض.
  • وضع الأسباب التي أدت لحدوث المرض.
  • تحديد طريقة السيطرة على الأمراض.
  • أخذ الترتيبات الوقائية والعلاجية
  • وضع الأولويات لتحديد الموارد.
  • وضع الخطط للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها.
  • تقييم برامج العلاج والوقاية.
  • إجراءات البحث.
  • حساب العوامل الأساسية للخطر وكذلك الأسباب.
  • وضع اختبار لتجارب المخدرات، مع تحديد اللقاحات.

وكذلك يقوم علم الوبائيات بعمليات البحث العلمي خصوص بعض الأمراض أو تفشي الأوبئة.

النماذج المستخدمة في علم الوبائيات

غالبًا ما يستفسر البعض عن ما هو علم الوبائيات؟ يستخدم علماء الوبائيات في العادة بعض النماذج لتوضيح كيفية حدوث المرض، ومن هذه النماذج الشائعة الاستخدام؛ علم الوبائيات فيدرس عوامل الحساسية والتعرض للمرض؛ فمثلا لكي يتعرض الشخص للإصابة بالمرض، يجب أن يكون معرض للمرض وعرضه للمرض له أيضًا.

ولتوضيح ذلك لكي يصاب الإنسان بالحصبة (rubeola) مثلا، وهو من الأمراض الفيروسية وتنتشر بالعدوى، كما أنه كان شائعًا منذ فترة بين الأطفال، لا بد أن يتعرض الإنسان إلى شخص في حالة تعافي من فيروس الحصبة (أي في حالة نشطة)، كما أن مناعته ضد المرض تكون قليلة أيضًا، ويمكن أن يتم اقتباس المناعة ضد مرض الحصبة بطريقتين إما بالإصابة بالمرض، أو من أخذ مصل التطعيم ضده.

ومن النماذج الأخرى الشائعة في دراسة الوبائيات، هو الثالوث الوبائي، والذي ينظر إلى حدوث المرض على أنه عملية متوازنة بين أسباب المضيف والعامل والبيئة المحيطة، ويفترض أن المضيف هو المتلقي للمرض أو الضحية الفعلية أو المحتمل إصابته بالمرض.

والمضيفون لديهم خصائص أو مواصفات تمكن المرض منهم أو تحميهم منه، وربما تكون هذه المواصفات بيولوجية كمثال العمر وجنس الشخص ودرجة مناعته، أو ربما تكون الخصائص سلوكية كالعادات المتبعة في نظام الحياة أو الثقافة وأسلوب حياته، أو خصائص اجتماعية كالقيم والمواقف والمعايير.

ويفترض أن العامل هو المسبب للمرض، وقد تكون العوامل مادية كالإشعاع المؤين، أو بيولوجية مثل وجود البكتيريا أو الفطريات، أو عوامل غذائية مثال المضافات على الغذاء، أو عوامل كيميائية مثل وجود الغازات وبعض المركبات الطبيعية أو المصنعة.

والبيئة هي كل العوامل الخارجية المحيطة بنا، ويستثنى من ذلك المضيف والعامل، وتتنوع البيئة الاجتماعية إلى السياسية والاقتصادية والقانونية، أو بيئة مادية مثل تأثير التغيرات الجوية، أو بيئة بيولوجية مثل وجود الحيوانات والنباتات.

وتؤثر هذه العوامل الخارجية على الانتشار للوباء؛ والبيئة تشمل جميع العوامل التي تساعد في انتشار المرض، ومثال لذلك؛ تأثير جودة مياه الشرب ووجود درجة الحرارة فقد تؤثر في مكان ما على مقدرة الوكيل على الازدهار.

ولكي نوضح الثلاثي الوبائي، يمكن دراسة مرض سرطان الرئة؛ المضيف هنا هو الشخص المريض بسرطان الرئة، فربما كان مدخنًا منذ سنوات، والعوامل هي وجود التبغ الذي يحتوي على والمواد الكيميائية السامة والدخان والقطران.

في هذه الحالة يكون مكان العمل هو البيئة حيث سمح بالتدخين للمريض، وكذلك وجود الأماكن التي يشتري منها السجائر يعد من عامل البيئة.

ما هي مصادر بيانات علم الوبائيات

ما هو علم الوبائيات؟ ومن أين يحصلون على البيانات؟ نجد أن علماء الأوبئة يستخدمون مصادر أولية  وثانوية للبيانات تمكنهم من حساب المعدلات وتساعد في إجراء الدراسات، والمقصود بالبيانات الأساسية أي البيانات الأصلية التي حصل عليها العلماء لهدف معين من قبل.

مثال على ذلك، موظف أخصائي الأوبئة يقوم بتجميع المعلومات الأولية عن طريق مقابلة الأفراد المصابين بالمرض، وذلك بعد تناول الوجبات في مطعم لكي يحدد الأطعمة المعينة التي تم استهلاكها، ويعتبر جمع هذه البيانات الأولية مكلفًا، كما أنه يتطلب وقتًا طويلاً لحصر البيانات، وغالبًا لا يتم ذلك إلا بتوافر البيانات الثانوية.

وبدراسة ما هو علم الوبائيات تبين أن البيانات الثانوية هي بيانات تم حصرها لأهداف أخرى من قبل مجموعة أشخاص أو منظمات أخرى، ومن مصادر هذه المعلومات الثانوية، المنتشرة في الدراسات الوبائية شهادات وفاة وميلاد الشخص، وسجلات حصر السكان، وبعض السجلات الطبية للمرضى، وسجلات تفشي المرض، ونماذج من وثائق التأمين، وإيصالات الفواتير، والتقارير التي تخص حالة إدارة الصحة العامة، وتاريخ الأفراد وأسرهم.

ما أنواع علم الوبائيات؟

ينقسم علم الوبائيات إلى نوعين هما:

علم الوبائيات الوصفي

يستخدم في وصف مدى انتشار الأمراض بين السكان، ويصف أيضًا مواصفات الشخص والمكان الذي يعيش فيه والوقت الذي حدوث فيه المرض.

علم الوبائيات التحليلي

وعلم الأوبئة التحليلي يستخدم لاختبار الفرضيات، ولدراسة ما إذا كانت الارتباطات الإحصائية متوفرة بين العوامل التي تسببت أو أشتبه فيها لحدوث المرض، وتستخدم أيضًا اختبار مدى فعالية وسلامة الخطط العلاجية والطبية، وكذلك يتم عمل اختبارات علم الأوبئة التحليلي بأربعة أساليب رئيسية عن طريق تصميمات الدراسات البحثية وهي:

  • عمل الدراسات المقطعية.
  • دراسة المزيد من الحالات والشواهد.
  • عمل الدراسات الأترابية.
  • إجراء التجارب السريرية التي تخضع للرقابة.

ومن هنا بعد التعرف على ما هو علم الوبائيات يتبين لنا أن هذا العلم غير مقتصر على دراسة الأمراض المعدية فقط، لكن يشمل دراسة جميع الأمراض التي يمكن أن تتفشى بين السكان، حيث يقوم العلماء بوضع الخطط التي تمكن من تقديم العلاجات وطريق الوقاية من هذه الأمراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى