أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء
يبحث دائمًا العديد من الأشخاص حول أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء وهل لها أضرار، حيث أن كرات الدم البيضاء تعد من إحدى الخلايا الأساسية التي توجد في الدم وحدوث أي خلل بها قد يتسبب في حدوث الكثير من المشاكل.
فهي مهمة جدًا للجسم حيث أنها تدافع عن الجسم ضد الأجسام الغير جيدة والضارة التي تحاول الدخول به، كما أنها تعتبر إحدى خطوط الدفاع والمناعة الأساسية لجسم الإنسان.
كريات الدم البيضاء
قبل أن نتعرف على أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء، فيجب أولاً أن نتعرف على كريات الدم البيضاء، فهي التي تحمي الجسم من الأضرار، كما يوجد الكثير من أنواع وأشكال خلايا الدم البيضاء.
فكل واحدة منها تقوم بأداء وظيفة معينة في المناعة ولكن يتم إنتاج كل هذه الخلايا من نفس الخلايا الجذعية التي توجد في نخاع العظم.
تفتقر كريات الدم البيضاء للهيموجلوبين، ويوجد لديها نواة تكون قادرة على الحركة كما أنها تستطيع أن تغير من شكلها وتعمل على الدفاع عن الجسم ضد الأمراض والعدوى، فهي تقوم بإزالة المواد الغير جيدة والغريبة وأيضًا الحطام الخلوي.
كما أنها تقوم بتدمير الخلايا السرطانية والعوامل المعدية، وذلك من خلال البلعمة أو إنتاجها لأجسام مضادة أو إفرازها بعض المواد الكيميائية القاتلة.
ففي الوضع الطبيعي للجسم لا يزيد عدد كرات الدم البيضاء عند البالغين عن حوالي 1%، كما يبلغ تعداد كريات الدم البيضاء بين 4500 و11000 للمليلتر، كما يقل عدد هذه الكريات أثناء الراحة ويزيد عددها أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
أنواع كريات الدم البيضاء
قبل أن نتحدث عن أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء، فيجب أن نتحدث أيضًا على أنواع كريات الدم البيضاء، فقد تم تقسيم كريات الدم البيضاء إلى خمس أنواع وهم:
- الحمضيات: وهذا النوع يتميز بنواته المزدوجة، كما يوجد به حبيبات كبيرة الحجم ولونها وردي في السيتوبلازم، ويتم تنشيطها عند العدوى الطفيلية أو الحساسية.
- الوحيدات: ويتميز هذا النوع باحتوائه على نواة واحدة فقط، ولون السيتوبلازم يكون بين اللون الرمادي والأزرق، ووظيفتها هي مواجهة العدوى الشديدة.
- القاعدات: ويكون عددها بين 10 إلى 100 خلية، ومن مميزات هذا النوع أن نواته مزدوجة الفصوص، كما أن السيتوبلازم الموجود بهذا النوع يكون لونه بين البني والأسود.
- المتعادلة: ويكون عدد هذا النوع بين 2500 إلى 7500 خلية ويكون به نواة فصوصها متعددة.
- اللمفاويات: ويكون عددها بين 1500 إلى 3500 خلية ويوجد به نواة واحدة والسيتوبلازم لونه أزرق.
سبب ارتفاع كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية
فعندما يعاني الشخص من ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء فهذا يعني أن جسمه يقاتل نوع معين من العدوى التي من الممكن أن تكون ناتجة عن الإصابة بالفطريات أو البكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات ومن ضمن هذه الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء ما يلي:
- الالتهابات: فعندما يتم ملاحظة تورم أو احمرار أو ألم في أي مكان بالجسم مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الأضرار التي تحدث لأنسجة بسبب الكسور والحروق.
- التفاعلات المناعية: عندما يقوم الجهاز المناعي بالتفاعل بصورة قوية في حالات الربو والحساسية وغيرهم.
- وجود مرض معين في نخاع العظم.
- تناول بعض الأدوية التي من الممكن أن تسبب ارتفاع خلايا الدم البيضاء، وخاصة الأدوية التي يتم استخدامها في علاج مشاكل التنفس والمشاكل النفسية ومضات نوبات التشنج.
- الإجهاد البدني والعاطفي.
- الحمل يعتبر من الأسباب المنتشرة والتي تعمل على ارتفاع خلايا الدم البيضاء بالدم.
- إصابة الشخص بفيروس الإيدز الذي يتكاثر داخل الخلايا اللمفية.
- تعتبر الخلايا الليمفية نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء، كما أنها المسؤولة عن التنسيق بين الجهاز المناعي وبين خلايا الدم البيضاء مما يعمل على التأثير على الجهاز المناعي.
- سرطان الدم يعتبر من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيادة عدد كريات الدم البيضاء.
- يعد التدخين من ضمن مسببات زيادة عدد خلايا الدم.
أعراض ارتفاع كريات الدم البيضاء
بعد أن تعرفنا على أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء فيجب أيضًا أن نتعرف على أعراض ارتفاع كريات الدم البيضاء، فأحيانًا من الممكن أن يكون عدد الكرات المرتفعة لا يكون مصاحب بأي عرض، ولو كان يوجد لديك أي أعراض فهي تكون في العادة بسبب المرض الذي أدى إلى ارتفاعها ومن ضمن الأعراض الشائعة التي من الممكن أن تكون مصاحبة للارتفاع ما يلي:
- زيادة درجة حرارة الجسم.
- ظهور نزيف أو كدمات بالجسم.
- شعور الشخص بالضعف والتعب والمرض.
- أن يشعر الشخص بالدوار وفقدان الوعي.
- الشعور بألم في البطن والساقين واليدين.
- التنفس بصعوبة.
- حدوث مشكلة في التفكير والرؤية.
- حدوث التعرق الليلي.
- فقدان الوزن بصورة ملحوظة وفجأة.
- فقدان الشهية.
طرق علاج ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء
بعد أن تحدثنا عن أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء، فيجب أيضًا أن نتعرف على طرق علاج ارتفاع كريات الدم البيضاء ولكن قبل أن نبدأ بالعلاج فلابد أن نتعرف على السبب الرئيسي في حدوث هذا الارتفاع.
فيوجد احتمال كبير بعودتهم إلى المستوى الطبيعي وبدون أن يتم اتخاذ أي إجراء ولكن يتم فقط إيقاف الأدوية التي تسبب هذا الارتفاع، ومن ضمن العلاجات التي يتم اتباعها حتى يتم خفض عدد كريات الدم البيضاء ما يلي:
- يتم إعطاء السوائل للمريض عن طريق الوريد.
- تناول المضادات الحيوية.
- مضادات الأكسدة.
- نقل الدم.
- أن يتم زراعة نخاع العظم.
- الخضوع للعلاج الكيماوي.
- الستيرويدات.
- الأدوية المثبطة للمناعة.
- أن يتم غسيل الدم من الخلايا البيضاء.
طرق الوقاية من ارتفاع كريات الدم البيضاء
بعد أن تحدثنا عن أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء، فيجب أيضًا أن نتحدث عن طرق الوقاية من ارتفاع كريات الدم البيضاء وهذا من خلال موقع البوابة.
فتوجد بعض النصائح التي تعمل على التقليل من الإصابة بارتفاع عدد كريات الدم البيضاء ومن ضمنهم ما يلي:
- أن يتم استخدام الأدوية التي وصفها الطبيب فقط.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- أن يتم تناول الأطعمة التي تكون منخفضة الدهون أيضًا وتكون تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف.
- شرب كمية كبيرة من السوائل حتى يتم الحفاظ على لون البول الطبيعي.
- ممارسة التمارين الرياضية 30 دقيقة خمس مرات أسبوعيًا على الأقل.
- الحد من تناول الكافيين.
- عدم تناول الكحول.
- الإقلاع عن التدخين.
- أن يتم الالتزام بكل مواعيد المتابعة حسب إرشادات الطبيب.
ما هي أضرار زيادة عدد كريات الدم البيضاء في الجسم
المقصود بالأضرار هنا هو الأعراض التي تنتج عن الإصابة بارتفاع كريات الدم البيضاء ولكن أضرار ارتفاع كريات الدم بالجسم لا ترتبط بأعراض محددة، حيث أن الارتفاع يكون بدون أعراض.
فمن الممكن أن نقول أن الأضرار التي تظهر على الشخص المصاب تنتج عن المشكلة التي يعاني منها هذا المصاب مثل إصابته بالتهاب رئوي أو صعوبة التنفس والحمى، ومن هنا من الممكن أن نقول أن هذه الأعراض تكون ناتجة عن هذا المرض، ولكنها لا تعتبر من ضمن أحد أضرار ارتفاع كريات الدم البيضاء بالجسم.
هل يعتبر ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء في الجسم خطير
بعد أن تعرفنا على أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء بالجسم، يتبين لنا أن هذا الارتفاع قد يكون بسيط أو قد يكون خطير، ولابد أن يتم تحديد السبب في حدوث هذا الارتفاع خصوصًا لو كان هذا الارتفاع كبير، والتعداد الطبيعي للكريات البيضاء يختلف على حسب الجنس والعمر وحالة الشخص الفيزيولوجية.