الموسوعةإسلاميات

دعاء اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والغلاء كامل مكتوب

دعاء اللهم ارفع عنا البلاء والوباء

ما أصعب الأيام التي تمر بها الأمة الإسلامية والعالم أجمع الآن، فجميعهم لا يرددون سوى اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والغلاء، وجميعهم يتمنون أن تنزاح غمة الغلاء والوباء المسيطرة عليهم.

فحتمًا بإذن الله ستزول هذه الأيام الصعبة وستنقضي هذه المحنة، ولكنها لن تزول إلا بالدعاء والتضرع إلى الله ولابد من صدق النية في الدعاء، والتوجه إلى الله بقلوب خاشعة مطمئنة.

فضل الدعاء والتضرع إلى الله في القرآن الكريم

هناك العديد من الأفضال التي ذكرت في القرآن الكريم عن الدعاء والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالتضرع ومنها:

  • قوله تعالى في كتابه العزيز في سورة النمل: “أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلًا ما تذكرون”.
  • كما ورد في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة غافر: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”.
  • وفي سورة الأعراف أيضًا عن الدعاء والتضرع إلى الله: “ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين”.
  • ومن الآيات الأكثر تأثيرًا وطمأنة لقلوب الكثير من المسلمين، والتي وردت في سورة البقرة: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”.

فضل الدعاء من السنة النبوية

كما وردت العديد من الآيات القرآنية التي تحث على الدعاء، هناك بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت فضل الدعاء، منها:

  • عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “الدعاء هو العبادة”.
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء”.
  • عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا: “سلوا الله من فضله، فإن الله يحب أن يسأل”.
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يسأل الله يغضب عليه”.
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام”.
  • كما ورد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “ما من أحد يدعو بدعاء إلا أتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم”.
  • وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “ما من مسلم يدعو، ليس بإثم أو قطيعة رحم إلا أعطاه الله ثلاث، إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها”.
  • كما روي أبي هريرة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: “ما من مسلم ينصب وجهه إلى الله، يسأله مسألة إلا أعطاه إياها، إما عجلها له في الدنيا، وإما ذخرها له في الآخرة ما لم يعجل” فرد عليه الصحابة قائلين يا رسول الله، وما عجلته، قال: “يقول دعوت ودعوت ولا أراه يستجاب لي”.

أدعية اللهم ارفع عنا البلاء والوباء

هناك الكثير والكثير من الأحاديث النبوية التي تنص على دعاء اللهم ارفع عنا البلاء والوباء وسؤال الله عن العافية والتحصين من الأمراض، ويقدم لكم موقع البوابة بعض هذه الأحاديث فيما يلي:

حيث ورد عن الرسول أنه كان يقول حين يصبح وحين يمسي: “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي”.

فهذا الدعاء رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يقول أنه لم يدع هذه الدعوات حين يصبح أو حين يمسي إلا وقالها، لذلك فمن المستحب ترديد الكثير من أدعية اللهم ارفع عنا البلاء والوباء، وغيرها من أدعية الاستعاذة من سائر الأمراض والتحصين منها.

كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “من فتح له منكم باب الدعاء، فتحت له أبواب الرحمة، وما سأل الله شيئًا يعطى أحب إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء” ففي هذا الحديث يوصينا رسولنا الكريم بالدعاء والتضرع إلى الله، وأن أفضل ما يطلبه العبد من الله، هو نعمة العافية ودوامها عليه.

كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: “لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة” والمقصود من قوله يعتلجان أي يتصارعان ويتدافعان، أي أن الدعاء يدفع البلاء ويؤخره حتى يتلاقا يوم القيامة، لذلك يجب أن نكثر من دعاء اللهم ارفع عنا البلاء والوباء فما أكثر حاجتنا إلى دفع هذا البلاء والوباء.

كما وردنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه استعاذ من البلاء وسوء القضاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء” حيث يعلمنا صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ في كل وقت من البلاء وجهده، والبلاء يشمل الوباء والغلاء وغيرهما.

وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه استعاذ من الأمراض والأوبئة، حيث قال: “اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجنون، والجذام، ومن سيء الأسقام” ويعتبر هذا الدعاء شامل للاستعاذة من كافة الأمراض والأوبئة بمختلف صورها وتنوع أسبابها، وهو أشمل من دعاء اللهم ارفع عنا البلاء والوباء.

ومن الأدعية التي يجب على كل مسلم أن يرددها كل ليلة قبل منامه، دعاء ينص على: “تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير” وهذا الدعاء من الأدعية التي تضاهي دعاء اللهم ارفع عنا البلاء والوباء.

أفضل أوقات الدعاء

كما تعلمنا أنه يجب أن نلح على الله في الدعاء، لذلك يتوجب علينا أن ندعو الله اللهم ارفع عنا البلاء والوباء في كل وقت، ومن أحب أوقات الدعاء ما يلي:

  • الدعاء في جوف الليل، وخاصة في الثلث الأخير من الليل، وهي الساعة التي يتنزل فيها رب العزة والملكوت إلى السماء الأولى ليعطي كل ذي مسألة مسألته، ويستمع إلى عباده ويقول هل من مستغفر فأغفر له، هل من داع فأستجيب له.
  • كما يعتبر وقت نزول المطر من أوقات استجابة الدعاء، لأنه عند نزله تفتح أبواب السماء، ويجعل الله للداعين نصيبًا من الاستجابة والقبول.
  • الدعاء بين الأذان والإقامة، وهي من أفضل أوقات استجابة الدعاء.
  • وفي يوم الجمعة ساعة بعد صلاة العصر يستجاب فيها الدعاء.
  • الدعاء وقت السجود أثناء الصلاة، وذلك لأنه أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد، لذلك يستحب الدعاء والمناجاة وقت السجود.
  • وقبل التسليم من الصلاة بعد ختم التشهد والشروع في إنهاء الصلاة من أوقات استجابة الدعاء كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وكما ورد عن رسول الله أن للصائم دعوة لا ترد، لذلك يجب أن نكثر من الدعاء عند الإفطار.
  • والدعاء بظهر الغيب من أحب الأدعية وأكثرها استجابة وقبولًا عند الله، فما أحب أن يدعي المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب دون علمه بتفريج الكرب.
  • ودعاء المسافر وقت سفره، حيث يستجاب للمسافر وخاصة المسافر طلبًا للرزق وسعيًا إليه، فإن دعائه لا يرد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى