الموسوعةالطب

تشخيص الألم في وسط القفص الصدري وعلاجه

تشخيص الألم في وسط القفص الصدري

ربما يبدو الشعور بألم في القفص الصدري من الأمور المزعجة للكثير من الأشخاص، وقد يتنوع الألم بين الحاد أو الخفيف أو المؤلم، وهو ما يستدعي تشخيص الألم في وسط القفص الصدري وعلاجه.

وأحيانًا يظهر الألم بمنطقة وسط الصّدر، ويحدث هذا الألم بسبب عدّة أمور، من بينها العضلات المصحوبة لحدوث بعض الكسور في الأضلاع، ونظرًا لتعدد الأسباب سوف نوضح ذلك بهذا المقال.

أسباب الإصابة بالألم في وسط القفص الصدري

يحتوي القفص الصدري على الكثير من الأعضاء حيث القلب والرئتين ويوجد أسفله المعدة وكذلك الأمعاء، ونتيجة لذلك ليس بالضرورة أن يكون ألم وسط الصدر له علاقة بعظام القفص الصدري، كما أن وجود الألم الشديد لا يدل على التعرض لأزمة قلبية.

وبالنسبة لـ تشخيص الألم في وسط القفص الصدري فغالبًا ما يكون الألم بالقفص الصدري نتيجة لألم بالعضلات أو العظام أو الأمعاء وليست من القلب، خاصةً وإن كان سن المريض لا يتجاوز 40عام.

لذا يذكر لنا موقع البوابة أسباب الألم في وسط القفص الصدري ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

مشاكل الجهاز الهضمي

عند تشخيص الألم في وسط القفص الصدري جاءت الدراسات بأن بعض مشاكل الجهاز الهضمي قد تؤدّي إلى حدوث ألم في وسط القفص الصدري أو يكون الألم قريب من الضلوع.

وربما يكون السبب مرور المريض بمشاكل في المعدة أو الكبد، لذلك لا بد من مراجعة الطبيب المختص، ولا يتطلب هذا النوع من الألم اللجوء إلى حالة الطوارئ، ومن مشاكل المعدة والأمعاء الآتي:

  • عند تشخيص الألم في وسط القفص الصدري وجد أن الارتجاع الحمضي يسبب الحرقان في صدر المريض.
  • وجود حصى بالمرارة التي تسبب ألمًا حادًا ومفاجئًا للمريض، وقد يستمر للعديد من الساعات، وربما يختفي ثم يعود مرة أخرى.
  • وجود القرحة بالمعدة تسبب ألم في وسط القفص الصدري.

الإصابة بألم عضلي

يسبب التوتر أو التعرض للإصابة في العضلات أو الشعور بمتلازمة الألم المزمن عادة ما تحدث الألم في وسط القفص الصدري، ويظهر الألم حادًا ويتكرر على صورة نوبات، وغالبًا ما يكون ألم وسط الصدر مرتبطًا بالعضلات، خاصة لو تحسن الألم بالتدليك.

التعرض لنوبة الهلع

نوبات الهلع قد تصيب بألم الصدر وخاصة إذا أصيب الشخص بالخوف الشديد، مما يجعله يشعر بالقلق أكثر، وقد يشبه الألم الأزمة القلبية، وأحيانًا ما يشعر الأشخاص المصابون بنوبات الهلع كأنهم يحتضرون، ويشعر المريض بالتحسن من هذه الأعراض عند التنفس العميق، وتستمر هذه الحالة لبضع دقائق فقط.

عدوى الجهاز التنفسي

تسبب التهابات الجهاز التنفسي نوعًا من آلام بوسط القفص الصدري، خاصةً في حالة وجود السعال المتكرر، وقد يصاب الأشخاص بحالة مرضية تسمى “ذات الجنب” بسبب عدوى الجهاز التنفسي، ويعد التهاب الجنب هو النسيج الذي يحيط بالرئة.

الإصابة بالانسداد الرئوي

وذلك عندما يحدث انسداد الوعاء الدموي المؤدي إلى الرئتين، وغالبًا ما يحدث بسبب وجود الجلطة الدموية في الساقين، حيث تسبب الجلطة الدموية بالساق ألم في منطقة وسط الصدر، وهي خطيرة وتهدد الحياة.

سرطان الرئة

وعند تشخيص الألم في وسط القفص الصدري لوحظ أنه قد يسبّب الإصابة بسرطان الرئة الإحساس بألم بوسط القفص الصّدري، و يشتد الألم عند الخضوع للتنفّس العميق، أو التعرض للسّعال، وأحيانًا عند الضّحك.

وجود الألم العضلي التليفي

وهو يعتبر من الحالات المرضية المزمنةّ وتسبّب الألم الحاد بمعظم أعضاء الجسم، ويشعر المريض بالألم والحرقان، ويظهر الألم وينتشر بالقفص الصّدري.

أعراض مصاحبة للألم وسط القفص الصدري

في حالة تشخيص الألم في وسط القفص الصدري وجد أن الشعور بالألم في منطقة وسط الصدر أو أسفل الضلوع أو فوق السرة التي بالبطن يصاحبه بعض الأعراض، وقد تتنوع أعراض هذا الألم باختلاف أسباب الإصابة بالألم، ومن هذه الأعراض التي يشعر بها المريض ما يلي :

  • الإحساس بألم حادّ بمنطقة وسط الصدر.
  • حدوث ألم خفيف قد يتكرر وغير واضح.
  • الشعور بالألم المفاجئ.
  • قد يتطوّر الألم ببطء.
  • ربما يكون الألم ثابت ومستمر.
  • حدوث الألم المتقطّع.
  • تزيد شدة الألم عند الشهيق و الزفير أو عند التحرّك.

وقد يعاني المريض من أعراض ربما تؤثّر في حالة القفص الصّدري، ومنها الأتي:

  • الإصابة ببعض الكدمات في منطقة القفص الصّدري.
  • التحسّس عند التلامس أو الضّغط.
  • الشعور بالصعوبة في التنفّس.

وهذه الحالات تعد حالة طوارئ وتتطلب رعاية صحيّة عاجلة في حالة الألم الحاد بالصدر أو الشعور بالضغط الشديد، أو صعوبة التنفّس، فقد تنبأ هذه الأعراض عن حدوث أزمات قلبيّة.

 أعراض ألم الصدر المصاحبة للنوبات القلبية

إن وجود الألم في منطقة وسط القفص الصدري يعد عرضًا من أعراض حدوث النوبات القلبية، مع وجود بعض العلامات الأخرى التي تصاحب الألم، ومن الضروري عند ظهور إحدى هذه العلامات الإسراع بنقل الشخص المصاب إلى الطوارئ ومنها:

  • حدوث الضغط المزعج أو الشعور بالامتلاء أو الحرقان أو الضيق الشديد بالتنفس.
  • إذا صاحب الألم بعض التنميل أو الوخز في أحد الذراعين أو كليهما.
  • حدوث ضيق متكرر في التنفس.
  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ المفاجئ.
  • حدوث عدم الاتزان والدوار أو الدوخة.
  • التعب المفاجئ وغير العادي.
  • حدوث ثقل وألم مفاجئ بأحد الذراعين أو كلاهما أو الشعور بالضعف.

 تشخيص وجود الألم في منطقة وسط القفص الصدري

لا يشمل تشخيص الألم في وسط القفص الصدري المرور بنوبة قلبية، ولكن كثيرًا ما يتطلب غرفة الطوارئ حيث أنه يحتمل أن هذا العرض يمثل تهديدًا وخطرًا على الحياة، ويجب أن يقوم الطبيب بفحص لأمراض الرئة التي تضر بالحياة.

ومن هذه الأمراض حدوث الرئة المنهارة أو الجلطة الرئوية، ولا بد من خضوع المريض لبعض الفحوصات والاختبارات والتي تشمل ما يأتي:

إجراء مخطط كهرباء القلب  ECG

ويساعد هذا المخطط في تسجيل النشاط الكهربائي للقلب عن طريق أقطاب كهربائية تتصل بجلد المريض، حيث أن إصابة عضلة القلب لا تحدث نبضات كهربائية سليمة، وقد يوضح مخطط كهرباء القلب إصابة الشخص بنوبة قلبية، أو أنه ربما كان يعاني منها سابقًا.

إجراء تحاليل الدم

قد يخضع المريض لإجراء اختبارات الدم للتأكد من زيادة معدلات بعض أنواع البروتينات أو الإنزيمات المعتاد وجودها في عضلة القلب، لأنّ الخلل الذي حدث بالخلايا القلبية سبب النوبة القلبية مما ساعد على تسريب هذه البروتينات أو الإنزيمات إلى الدم.

الفحص بالأشعة السينية الصدر

الفحص بالأشعة السينية في تشخيص الألم في وسط القفص الصدري تساعد الطبيب المختص بفحص وضع الرئتين، وشكل وحجم عضلة القلب، وتوضح حالة الأوعية الدموية الرئيسية، وتكشف الأشعة السينية على منطقة الصدر حالة وجود مشكلة بالرئة مثل وجود الالتهاب الرئوي من عدمه.

الفحص بالتصوير المقطعي أو بالأشعة المقطعية

الفحص بالأشعة المقطعية يساعد في اكتشاف وجود الجلطات الدموية في الرئة، أي وجود الانسداد الرئوي.

 الحالات الحرجة التي تتطلب وجود الطبيب

عند تشخيص الألم في وسط القفص الصدري إذا شعر الشخص بحدوث الأعراض التي تدل على التعرض لحدوث نوبات قلبية، يجب على الفور مراجعة الطبيب، خاصة إذا حدثت الأعراض التي تؤثر على ممارسة الأنشطة الحياتية اليومية، ومن هذه الأعراض التالي:

  • الشعور بآلام حادة في منطقة الصدر وبعظام القفص الصدري عامةً بدون أسباب واضحة.
  • الإصابة بالتعرق الشديد وعدم الاتزان والدوار.
  • الشعور بالغثيان أو التعرض للقيء بدون أسباب واضحة أو محددة.
  • حدوث مشاكل في التنفس.
  • انتشار الألم بمنطقة الصدر مع سريان الألم لمعظم المنطقة العلوية من الجسم.
  • الشعور بضيق حاد بالصدر.

ويتضح من هذا المقال أنه لا يشمل تشخيص الألم في وسط القفص الصدري التعرض لمواجهة نوبة قلبية، ولكن يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي للشعور بهذه الآلام، وبمراجعة الطبيب المختص يمكن التعرف على حل المشاكل الصحية وتجنب حدوثها مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى