الموسوعةإسلاميات

تعرف على قصص استجابة الدعاء المستحيل

قصص استجابة الدعاء المستحيل

جميعنا يضع الله في قلبه عند تمني شيء معين مستحيل رغم أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها ولكن يريد الله أن يسمع صوت عبده لمنجاته حتى يأذن الله بتحقيق طموحه وامنيته، وهنا يجب عرض قصص استجابة الدعاء المستحيل.

من خلال هذه القصص يستطيع الإنسان أن يقوى ويصبر على تحقيق أمنياته دون أن يجزع عندما يقابله مواقف تعرقله عن تحقيق ما يتمني أو عندما يُصاب بكرب شديد لا يضيق صدره منه.

قصة سيدنا أيوب عليه السلام

يقدم موقع البوابة هذه القصة لأنها من أفضل قصص استجابة الدعاء المستحيل حيث نادى نبي الله أيوب ربه ودعاه بدعاء ذكره الله في كتابه العزيز حيث قال الله تعالي: “وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين”.

قصة سيدنا أيوب هي بمثابة قدوة لابد أن يقتدي بها المريض الذي شقي عليه مرضه وطالت عليه فترة علاجه لأن هذا المرض ما هو إلا ابتلاء من الله ليرفع به المسلم درجات في الجنة وليختبر الله به قوة صبر وإيمان الفرد، حيث أن سيدنا أيوب كان يمتلك الدواب والأنعام والأولاد والمنازل ولكن عندما ابتلاه ربه بالمرض فإن كل هذا ذهب ولم يجزع سيدنا أيوب من رحمه ربه.

مرض سيدنا أيوب بمرض يسمى الجذام في كل أنحاء جسمه حيث لم يترك المرض جزء في جسد نبينا إلا وأهلكه ولم يترك غير قلبه هو السليم الذي ينبض ولسانه يردد ذكر الله، وبعد أن كان الجميع يقترب منه ويتودد له أبعده الله في مكان خالي لم يوجد به أحد يزوره أو يسأل عليه سوى زوجته التي كانت تتولي رعايته عن طريق عملها بأحد البيوت كخادمة.

ظل سيدنا أيوب صابر على المرض حيث أصبح مثال يقتدى به في الصبر وهذا طبقًا لما قاله يزيد بن ميسرة: “لما ابتلى الله أيوب عليه السلام بذهاب الأهل والمال والولد ولم يبق شيء له أحسن الذكر”.

ثم قال: أحمدك رب الأرباب الذي أحسنت إلى؛ أعطيتني المال والولد فلم يبقَ من قلبي شعبة إلا وقد دخله ذلك، فأخذت ذلك كله مني وفرغت قلبي فليس يحول بيني وبينك شيء، لو يعلم عدوي إبليس بالذي صنعت حسدني.

قال: فلقي إبليس من ذلك منكرًا، وقد طال بأيوب البلاء حتى إنه لبث في البلاء سبع سنين وقيل ثلاث وقيل ثماني عشرة سنة حتى إن إبليس حاول إغواء أيوب بواسطة صاحبيه في أن يشرب الخمر فنهرهما وقال عليه السلام لصاحبيه كلامكما وطعامكما وشرابكما حرام فقاما من عنده.

ثم إن إبليس لعنه الله، حيث أنه تنكر بصورة طبيب فقال لزوجته قد طال سقم أيوب فإذا أراد أن يبرأ فليأخذ ذبابًا وليذبحه باسم صنم بني فلان فإنه يبرأ، ويتوب بعد ذلك، فقالت ذلك لأيوب فقال قد أتاك الخبيث، لله علي إن برأت أن أجلدك مائة جلدة فخرجت تسعى عليه، فحظر عنها الرزق فلما اشتد عليها ذلك وخافت على أيوب الجوع حلقت من شعرها قرنًا فباعته لصبية من بنات الأشراف.

فأعطوها طعامًا طيبًا فأتت به أيوب فلما رآه أنكره وقال من أين لك هذا؟ قالت عملت لأناس فأطعموني فأكل منه فلما كان الغد خرجت فطلبت أن تعمل فلم تجد فحلقت أيضًا قرنًا فباعته على تلك الجارية فأعطوها أيضًا من ذلك الطعام فأتت به أيوب.

فقال: والله لا أطعمه حتى أعلم من أين هو؟ فوضعت خمارها فلما رأى رأسها محلوقًا جزع جزعًا شديدًا فعند ذلك دعا الله عز وجل فقال: “ربي أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” فقال الله له: “اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب” فاغتسل أيوب عليه السلام بهذا الماء الذي أمره الله عز وجل به فعافاه الله، ولقد رد الله عليه ماله، وولده عينًا ومثلهم معهم.

قصة سيدنا يونس عليه السلام

هذه هي ثاني قصة نعرضها من أجل إعطاء الفرد مثال لأفضل قصص استجابة الدعاء المستحيل.

قال الله سبحانه وتعالي: “وذا النون إذ ذهب مغاضبًا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين”.

سيدنا يونس عليه السلام تم إرساله من قبل الله إلى قومه حتى يحثهم على الإيمان بالله عز وجل، ولكن قومه آبوا بأن يتركوا ما يعبدون ليعبدوا الله فتوعدهم سيدنا يونس بالعذاب، ثم ذهب مع قومه في سفينة اهتزت لأنها كانت على وشك الغرق وكان لابد أن يخفوا الحمل من عليها بإلقاء واحد منهم في البحر.

وعندما قاموا بالقرعة وقع الاختيار على سيدنا يونس ولكن قاموا بها ثلاث مرات وفي كل مرة كان الاختيار يقع علي سيدنا يونس، وهنا يظهر المغزى من وراء الاقتداء بهذه القصة وضمها ضمن قائمة قصص استجابة الدعاء المستحيل.

قال الله تعالي: “فساهم فكان من المدحضين” وعندما قفز سيدنا يونس في البحر بعث الله حوتًا يشق البحر فالتهم سيدنا يونس ولكن أوحى الله بأن الحوت لا يأكل له لحمًا أو عظمًا أو أن معدته تقوم بهضمه لان الحوت بالنسبة لسيدنا يونس يمثل السجن.

وكان سيدنا يونس يعاني من ثلاث ظلمات ظلمة بطن الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل وقال ابن مسعود وابن عباس وغيرهما في ذلك أنه ذهب به الحوت في البحار يشقها حتى انتهى به إلى قرار البحر فسمع يونس تسبيح الحصى في قراره فنادى في الظلمات: “أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

وظل سيدنا يونس في بطن الحوت أربعين ليلة كان يدعو الله بهم فسمعته الملائكة وقال لربه عز وجل أن عبده الضعيف الذي كان كل يوم يصعد عمل صالح له يدعو ربه، فعفا الله عنه وأمر الحوت أن يقذف بسيدنا سليمان على الساحل كما قال الله تعالي: “وهو سقيم”.

وقال سيدنا محمد صل الله عليه الصلاة والسلام: “دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له”. وهذا حديث الرسول في التعليق على قصة سيدة يونس كقصة من أفضل قصص استجابة الدعاء المستحيل.

دعاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لعروة بن أبي الجعد الباقري رضي الله عنه

هذا الدعاء بمثابة أحد قصص استجابة الدعاء المستحيل حيث قام النبي محمد بأنه سلم عروة بن أبي الجعد دينار حتى يأتي بشاة، فذهب عروة واشترى بالدينار عدد اثنان من الشاة وباع أحدهما بدينار وعاد إلى النبي عليه السلام بشاة بالإضافة إلى دينار فدعا له بزيادة رزقه بالبركة، فكان في حالة اشترى التراب لحصل على ربح.

وفي مسند الإمام أحمد أنه قال له: “اللهم بارك له في صفقة يمينه؛ فكان يقف في الكوفة ويربح أربعين ألفًا قبل أن يرجع إلى أهله”.

قصة دعاء النبي محمد لعبد الله بن عباس

هذه أحد قصص استجابة الدعاء المستحيل حيث قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء لابن عباس رضي الله عنه وهو غلام فقال: “اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل” فاستجاب الله دعوته وجعله أكثر الناس فقه وزاده الله من علمه وعلم التأويل حتى لقب بالبحر لأنه علمه كثير.

قصة دعاء النبي محمد للنابغة الجعدي

هذه هي واحدة من قصص استجابة الدعاء المستحيل حيث قام سيدنا محمد بالدعاء إلى النابغة الجعدي بقوله له: “لا يفضض الله فاك” واستجاب الله لدعاء النبي حيث جعل الله فم النابغة لا يخلو من الأسنان حتى ولو فقد سن انبت الله له سن آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى