الموسوعةأسماء ومعاني

حكم التسمية باسم محمد ومعناه في الإسلام

حكم التسمية باسم محمد 

لعل الكثير يفضل تسمية مولوده الذكر باسم محمد ويرغب في أن يعرف حكم التسمية باسم محمد ومعناه في الإسلام، فنحن الآباء والأمهات نعتني دومًا بكل شيء يخص أطفالنا، بدايةً من الاسم حتى تربيته تربية سليمة.

حيث أن هناك العديد من الأسماء التي ندعو بها أطفالنا ولا نعرف معناها ولا حكم تسميتها، وعلى الرغم من أن يلزم علينا توسيع إدراكنا ومعرفة كل شيء يخص أطفالنا.

آداب تسمية المولود في الإسلام

لابد علينا نحن كآباء وأمهات بعد اختيار اسم لمولودنا الصغير أن نتحقق من معرفة اشتقاق هذا الاسم الذي وقع عليه الاختيار من لغة أصله ونعلم من تسمى به من العرب أو المسلمين قديمًا أو حديثًا، ونعلم معناه في لغته إذا كان منقول من لغات أخرى.

وإن كان تم نقله من لغة أخرى فلا يجب على المسلم أن يسمي به إلا إذا عرف معناه، فلعله يتضمن معنى أو شعار يتنافى مع الدين والأخلاق، ولا يؤمَن ذلك في هذا العصر الذي اختلطت فيه المفاهيم واختلت فيه الموازين.

والأفضل للمسلم أن يسمي أبناءه وبناته بالأسماء الحسنة الأصلية، كأسماء الأنبياء والصحابة والتابعين والصالحين، وإن سمى بغير ذلك مما ليس فيه محذور شرعي فلا مانع من ذلك، والمحاذير الشرعية في الأسماء تتلخص في الآتي:

  • أن يكون فيها تعبيد لغير الله كعبد الرسول.
  • أن تكون مما هو مختص بالله تعالى من الأسماء، أو مُعرف بـ “ال” من الصفات كالرحمن والعليم والخبير.
  • أن تكون ذات معنى مذموم كشهاب، وحرب، وحزن.
  • أن تكون من الأسماء التي لا معنى لها أو تدل على الميوعة.
  • أن تكون فيها تزكية للنفس وتكبير لها.

وإذا سلمت الأسماء من هذه المذكورات فلا مانع من التسمية بها شرعًا.

ومن أكثر الأسماء جمالًا اسم رسولنا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- لذا سنعرف من خلال موقع البوابة على حكم التسمية باسم محمد ومعناه في الإسلام والشخصيات التاريخية المشهورة التي تم تسميتها بذلك الاسم.

معنى اسم محمد في اللغة

لمعرفة حكم التسمية باسم محمد ومعناه في الإسلام يجب علينا أولًا أن نعرف معناه في اللغة العربية، فمعنى اسم محمد رسولنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- في اللغة هو ما يُحمَد المرء به أو عليه من الخصال، والمثنيّ عليه، وهو اسم عربي مذكر، وهو بالطبع من أهم الأسماء عند المسلمين، لأنه على اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد جاء اسم محمد على صيغة المبالغة من الحمد، وقد جاء ذكر اسم محمد في القرآن الكريم أربع مرات منها في قوله تعالى: “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ”، كما سُميت سورة في القرآن الكريم باسم محمد، وجاء ذكر اسم رسول الله محمد فيها في قوله تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ”.

كما سمَّى العرب  بعض أولادهم باسم أحمد وحامد ومحمود، وكلها من الحمد وكثرة الصفات الحميد.

 حكم التسمية باسم محمد

حكم التسمية باسم محمد ليس جائزًا فقط بل هو مُستحب أيضًا؛ لأن كما ذكرنا أنه اسم رسولنا الحبيب وخاتم النبيين صاحب الرسالة العظمى، وقد انتشر هذا الاسم بين المسلمين على نطاق واسع جدًا، ولا شك أنَّ هذا الاسم مُقدَّمٌ على غيره.

وكما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: “خيرُ الأسماءِ أو أحبُ الأسماءِ إلى اللَّهِ ما حُمِّدَ وعُبِّدَ” ويُقال بعدم ورود هذا الحديث ولكنَّ لا خلاف بأنَّه أفضل الأسماء، كما جاء في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: “سَمُّوا باسْمِي ولَا تَكَنَّوْا بكُنْيَتِي، فإنَّما أَنَا قَاسِمٌ”.

من أفضل الأسماء في الإسلام هي عبد الله وعبد الرحمن، ولاشك أن النبي -عليه الصلاة والسلام- هو أشرف الخلق وكل ما يتعلق به فهو فاضل ومقدم على غيره لكن العبرة بما جاء وثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- بالنسبة للتسمية وجاء عنه -عليه الصلاة والسلام-: “أفضل الأسماء عبدالله وعبدالرحمن”.

النبي محمد صلى الله عليه وسلم

بعد معرفة حكم التسمية باسم محمد، نستطيع أن نتكلم ونتعرف على بعض الشخصيات المشهورة التي حملت هذا الاسم، حيث أن هناك الكثير من الأشخاص المؤثرين عبر التاريخ الذين حملوا اسم محمد، وأولهم بالطبع سيدنا محمد الحبيب صلى الله عليه وسلم.

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، رسول الإسلام والمسلمين وخاتم النبيين، المولود في مكة عام خمسمائة وسبعون ميلاديًا والذي أطلق عليه عام الفيل الذي جاء فيه جيش أبرهة الحبشي مع الأفيال لهدم الكعبة المشرفة.

وقد قام رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بتبليغ رسالة الإسلام للناس في الأرض، فصار الإسلام الديانة الثانية في الأرض من حيث الانتشار، فأكثر من ربع سكان الأرض يدينون بالإسلام.

أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ديانة لا تفريق فيها بين الناس من عرب أو عجم إلا بالتقوى لله عز وجل، ووحد العرب وأقام لهم أساسًا لدولة منيعة.

وقد قام رسولنا الحبيب بالعديد من الفتوحات والغزوات التي تكلم عنها التاريخ من عظمتها مثل:

  • غزوة بدر.
  • غزوة أحد.
  • غزوة الأحزاب أو الخندق.
  • فتح مكة.

محمد بن إدريس الشافعي

بعد تأكدنا من حكم التسمية باسم محمد، حان دور أن نتكلم عن ثاني شخصية عالمية معنا وهو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ القرشيّ.

إمام أهل السنة والجماعة، صاحب مذهب الشافعيّة في الفقه الإسلاميّ، والمؤسس الأول لعلم أصول الفقه، وإمام الحديث والتفسير، وعُرف عنه ذكاؤه الحادّ فقد عمل قاضيًا، ومع كلِّ علومه الدينية كان شاعرًا، مُسافرًا، ويعرف الرماية، وأثنى عليه العلماء كثيرًا، وقد توفيّ محمد بن إدريس الشافعي في مصر عام مائتين وأربعة هجرية.

الملاكم محمد علي كلاي

وجاء دور الشخصية الثالثة محمد علي كلاي الملاكم الأمريكيّ بعد معرفتنا حكم التسمية باسم محمد، والذي ولد باسم ” كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور”، وكانت ولادته لأسرة تعتنق الديانة المسيحية عام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين ميلاديًا، في ولاية كنتاكي.

وهو الفائز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات في عشرين عامًا، وتوّج محمد علي في عام ألف وتسعمائة وتسع وتسعون ميلاديًا بلقب “رياضي القرن”، عام ألف وتسعمائة وخمس وستون ميلاديًا أعلن إسلامه، غير مُهتمٍّ لما سيحدث له من نقص في شعبيته، ولكنّ على عكس المتوقع ازدادت شعبيته أكثر.

محمد على باشا

محمد على باشا هو قائد عسكري في الجيش العثماني، بعد سنوات من تعيينه والي أعلن نفسه باشا مصر والسودان مستقلا بهما عن الدولة العثمانية.

يعتبر محمد علي مؤسس مصر الحديثة حيث نقل مصر إلى مرحلة أخرى تمامًا في كل من مجالات الزراعة والصناعة والتعليم والتجارة الداخلية والتجارة الخارجية وتوسيع ولايته، حيث أرسل بعثات خارجية كثير جدًا إلى الخارج لتعليمهم على النسق الأوربي، ومن ضمنهم الشخصية العظيمة على مبارك والكثير من العظماء.

وقد كان حاكم مصر في الفترة من ألف وثمانمائة وخمسة حتى ألف وثمانمائة وثمانِ وأربعون، وبداية حكمه كانت مرحلة حرجة في تاريخها بالقرن التاسع عشر حيث نقلها محمد علي من عصور الظلام إلي أن أصبحت دولة قوية يعتد بها من العالم كله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى