الموسوعةالطب

من هو أول من دخل الإسلام بالترتيب

أول من دخل الإسلام بالترتيب

الدعوة الإسلامية جاءت في البداية بشكل سريَ بسبب بطش قريش برسول الله محمد صلي الله عليه وسلم، وخلال هذا المقال نعرض لكم أول من دخل الإسلام بالترتيب، ومنذ بداية الإسلام على يد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو في سن الأربعين، وكان ذلك في عام 610 ميلادية.

كانت قريش تتبع دين آبائها القديم وتعبد الأصنام والحجارة، وقد دخل الناس في الدين الإسلامي تلك الفترة سرًا دون جهر قبل أن يُذاع الأمر بشأن الدعوة بشكل علني في مكة.

أول من دخل الإسلام بالترتيب

  • اجتمع المختصون على أنَّ أول من أسلم من الرجال هو الصحابي أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-.
  • أول من دخل الإسلام من النساء هي السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-.
  • وأوَّل من دخل الإسلام من الموالي هو الشجاع زيد بن حارثة -رضي الله عنه-، وهناك روايات تذكر أن زيد بن حارثة هو أول من دخل الإسلام على الإطلاق.
  • أول من أسلم من الصبيان هو الشجاع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
  • يقول علماء السيرة إن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- قام يدعو الناس إلى الدخول في الإسلام، وقام بالإسلام على يديه الكثير من نخبة كبار الصحابة.

كبار الصحابة الذين دخلوا على يد أبي بكر الصديق هم: عثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وأبو سلمة والأرقم بن أبي الأرقم والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن مظعون، وأبو عبيدة بن الجراح-رضي الله عنهم أجمعين-.

أول من أظهر الإسلام

بعد التعرف على إجابة سؤال من أول من دخل الإسلام بالترتيب، فكان المعروف إن الدعوة الإسلامية كانت في بداية الأمر سرية ثمَّ عقب ذلك صارت دعوة جهرية؛ لذا يجب أن يتم توضيح من أظهر الإسلام من الصحابة، وهم كالأتي:

  • أبو بَكرٍ الصديق.
  • عمَّارٌ –رضي الله عنه–، وأمُّهُ سميَّةُ.
  • صُهيبٌ رضي الله عنه.
  • بلالٌ رضي الله عنه.
  • والمقداد رضي الله عنه.

وما سبق وفق ما ذكره عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه –، والله تعالى أعلم.

أبو بكر الصدّيق أول من أسلم

إنّ الجليل أبو بكر الصدّيق -رضيّ الله عنه- أول من دخل الإسلام بالترتيب من الرجال، واسمه بالكامل هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، وكان يُلقب ب (أبو بكر)، وإليكم الأتي:

  • أبو بكر -رضيّ الله عنه- عمل في التجارة.
  • وُلِدَ أبو بكر الصدّيق -رضيّ الله عنه- عقب عام الفيل، ولكن العلماء اختلفوا بشأن العام الذي وُلِدَ فيه أبو بكر، هناك من يقول أنّه وُلد عقب ثلاث أعوام من عام الفيل، و آخرون يقولون أنه وُلد عقب سنتين وستة شهور.
  • تُوفي أبو بكر في شهر جمادى الآخرة وذلك كان بين المغرب والعشاء، وبشكل محدد عند ليلة يوم الثلاثاء، وعمر أبو بكر الصديق حينئذ ثلاثة وستين سنة.

عثمان بن عفان

وفق ما جاء ول أول من دخل الإسلام بالترتيب كان عثمان بن عفان من الأوائل الذين دخلوا الإسلام عقب أبي بكر وقبل ذهاب محمد رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وفي وقت ذلك تجاوز عمر عثمان بن عفان-رضي الله عنه- الثلاثين عامًا، حيث أسلم عثمان سريعًا عندما قام أبو بكر الصديق بدعوته إلى الإسلام، وإليكم بعض المعلومات عن إسلامه عبر موقع البوابة:

  • إن عثمان بن عفان كان من أوائل من هاجروا إلى الحبشة من أجل الحفاظ على إسلامه، وقد هاجر عثمان ثم أتى وراءه كل المهاجرين إلى الحبشة.
  • قد هاجر عثمان الهجرة الثانية إلى أرض المدينة.
  • إن عثمان بن عفان تزوج من رقية التي كانت بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقامت السيدة رقية بالهجرة مع زوجها عثمان بن عفان إلى الحبشة وكذلك قامت بالهجرة معه إلى المدينة.
  • ماتت رقية في السنة الثانية من الهجرة عند غزوة بدر، ثم حزن عثمان على رقية كل الحزن.
  • قام الرسول صلى الله عليه وسلم بجعل عثمان يتزوج من أختها، وكان ذلك السبب في جعله يُلقب عثمان بذي النورين.
  • كان عثمان ينفق ماله من أجل نصرة المسلمين، وتم تبشير عثمان بن عفان بالجنة.
  • ‏تم استخلاف عثمان بن عفان من قِبل رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم)على المدينة أثناء الغزوة إلى ذات الرقاع وكذلك إلى غطفان.
  • كان عثمان بن عفان حليمًا، واتصف بأنه كثير الإحسان، وحافظًا للقرآن.

الزبير بن العوام

إن الزبير بن العوام كان ضمن رعاية أمِّه السيدة صفية بنت عبد المطلب، وكانت تتميز تربية الزبير بن العوام بأنها حازمة مما أدى إلى جعله شجاعًا، يدافع عن قومه بكل حزم، وإجابة على السؤال من أول من دخل الإسلام بالترتيب، جاء الزبير من الأوائل حيث أسلم الزبير وهو عنده ست عشرة سنة، وإليكم التالي:

  • تعرَّض الزبير للابتلاء شديد عند أول إسلامه؛ لأنه تعرَّض للتعذيب في سبيل إسلامه.
  • إن عم الزبير هو من قام بتعذيبه.
  • هاجر الزبير الهجرتين كليهما، والجدير بالذكر أنه لا يوجد غزوة أو معركة تفتقد الزبير.
  • إن الزبير -رضي الله عنه- كان مقدامًا منذ صغره، ويُقال إنه: “إن أول سيف شهر في الإسلام كان سيف الزبير بن العوام”.

سعد بن أبي وقاص

سَعْد بن أَبي وقاص مَالِك القرشي الزهري من أحد العشرة الذين بُشروا بالجنة، وبشأن أول من دخل الإسلام بالترتيب كان سعد من السابقين الأوائل الذي دخلوا في الإسلام، يُعد سعد بن أبي وقاص أوّل من قام برمي السهم في سبيل الله، وإليكم بعض المعلومات المهمة عن إسلامه:

  • قام أبو بكر الصديق لدعوته للإسلام، فأسلم في الوقت المبكر، وكان عمره حينئذ سبعة عشرة عام.
  • عقب إسلام سعد بن أبي وقاص امتنعت أمه عن تناول الطعام حتى يتوقف عن إسلامه ويرجع إلى الكفر، فقال لأمه: “تعلمين والله يا أماه، لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسًا نفسًا، ما تركت ديني هذا لشيء، فإن شئت فكلي، وإن شئت لا تأكلي”.
  • امتنعت أمه عن الكلام معه لا تأكل ولا تشرب؛ فأنزل الله –عز وجل-: “وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” ( سورة العنكبوت، 8).
  • شهد سعد بن أبي وقاص غزوة بُواط، بالإضافة إلى إنه كان يحمل لواء هذه الغزوة، وشارك في غزوة أُحد، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يوكل له الكثير من الأعمال الخاصة.

طلحة بن عبيد الله

إن طلحة بن عبيد الله من أحد العشرة الذين بُشروا بالجنة، واسمه طلحة بن عبيد الله بن عثمان القرشي التَّيْمِي، وكنيته أبا محمد، وإليكم بعض السطور عنه:

  • إن طلحة بن عبيد الله يُعرف بالخير الفياض.
  • وُلد طلحة في العام الثامن والعشرين قبل الهجرة، وأسلم عند بداية الدعوة للإسلام، فهو من الثمانية الأوائل الذين سبقوا إلى الإسلام.
  • اجتمع طلحة-رضي الله عنه- مع أبي بكر الصديق عند تيم بن مرة بن كعب.
  • أُطلق على طلحة عدة أسماء، وخلال غزوة أحد تم إطلاق عليه اسم طلحة الخير، وعند ذي العشيرة أُطلق عليه طلحة الفياض.
  • خلال غزوة حنين أُطلق على طلحة اسم الجود، بالإضافة إلى إنه سُمي بطلحة الطلحات.

عبد الرحمن بن عوف

إن عبد الرحمن بن عوف كان تاجرًا مشهورًا في الإسلام، وتمت ولادته عقب عام الفيل بحوالي عشر سنوات، وإليكم الأتي:

  • دخل في الإسلام على يد أبو بكر الصديق قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دار الأرقم.
  • وبخصوص أول من دخل الإسلام بالترتيب فكان عبد الرحمن من ضمن الثمانية الأوائل السابقين في الإسلام.
  • قام عبد الرحمن بالهجرة إلى الحبشة والمدينة.
  • شهد عبد الرحمن غزوة بدر، وظل عبد الرحمن بن عوف ثابتًا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم غزوة أحد.
  • حدث لعبد الرحمن إصابات شديدة في غزوة أحد، يُقال أنه تمت إصابته في يوم غزوة أحد بعشرين جراحًا، ومن هذه الإصابات حدث عرج له دائم في إحدى رجليه.
  • في غزو أحد سقطت بعض أسنانه، مما سبب ذلك خلل شديد عند النطق.
  • اتصف عبد الرحمن بن عوف بالجود والكرم.

أبو عبيدة بن الجراح

إن أبي عبيدة بن الجراح صحابيٌ من الأوائل الذين دخلوا في الإسلام، وجاءت الكثير من الأحاديث التي توضح عِظم الفضل الذي فعله أبو عبيدة، ونوضح بعض المناقب فيما يلي:

أمين الأمة

بالرغم من وصف الصحابة -رضي الله عنهم- كلهم بالأمانة، لكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوضح أبا عبيدة -رضي الله عنه- بالأمانة وبهذه المنقبة العظيمة، كم أنه روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “إنَّ لكلِّ أمةٍ أميناً، وإنَّ أميننا أيَّتها الأُمَّة أبو عُبيدة بنُ الجرَّاح”.

قام الرسول صلى الله عليه وسلم بمدح أبي عبيدة

من فضائل أبي عبيدة -رضي الله عنه-: حيث أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- قرنه بالثناء مثل أبي بكر الصديق وكذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : “نعم الرجل أبو بكرٍ، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عُبيدة بن الجرَّاح”.

شهد الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- لأبي عبيدة بدخوله الجنّة

حيث أن أبو عبيدة -رضي الله عنه- من العشرة الذين بُشروا الله بالجنة.

أبو سلمة بن عبد الأسد

إن أبو سلمة بن عبد الأسد من السابقين الذين دخلوا الإسلام هذا بشأن أول من دخل الإسلام بالترتيب، ومن المعروف أن كان إسلام أبو سلمة وعثمان بن مظعون وأيضًا عبيدة بن الحارث بن المطلب وكذلك عبد الرحمن بن عوف في وقت واحد قبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وإليكم بعض الصفات التي يتصف بها أبو سلمة بن عبد الأسد:

  • يُقال أن أول من يأخذ كتابه بيمينه هو أبو سلمة بن عبد الأسد، ولكن أول من يتناول كتابه بشماله أخوه الذي يُدعى سفيان بن عبد الأسد.
  • إن أبو سلمة من الأوائل الذين هاجروا إلى المدينة، وهاجر أيضًا إلى أرض الحبشة، وقد شهد غزوة بدر.

الأرقم بن أبي الأرقم

إن الأرقم بن أبي الأرقم من السابقين الأوائل حيث أسلم عقب عشرة، ولقد دخل الإسلام على يد أبي بكر الصديق، وحسب أول من دخل الإسلام بالترتيب يُعد الأرقم من أوائل من اعتنقوا الإسلام، وقد عُرفت بأن داره هي التي كان يجتمع فيها الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصحابة والمسلمين.

وتقع دار الأرقم على جبل الصفا فهي كانت على قرب من الكعبة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يذهب إليها ويجتمع مع الصحابة من أجل قيام الصلاة.

وظل رسول الله يقوم بالدعوة الإسلامية في دار الأرقم حتى وصل العدد إلى أربعين رجلاً، ثم ذهب ذلك العدد يجهرون بالدعوة إلى الإسلام وتوحيد الله –عز وجل-، وكانت دار الأرقم أول دار من أجل الدعوة إلى الإسلام.

وكان سبب اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم حيث لا يُعرف الأرقم بإسلامه، لذا كان لا يأتي ببال قريش أنه سيتم اجتماع رسول الله وأصحابه بهذه الدار.

كما أن الأرقم بن أبي الأرقم كان يتبع بني مخزوم، وقوم بني مخزوم كانت تحمل لواء الحرب ضد قوم بني هاشم، حتى وإن كان الأرقم يُعرف بإسلامه كان لا يأتي ببال أحد أن يكون الاجتماع في داره.

إن الأرقم كان فتىً عندما أسلم، حيث كان في السادسة عشرة من عمره، ويوم أن تعتقد قريش في البحث وراء مركز الاجتماعات الإسلامية، فلن يأتي في بالها أن تجد هذه الاجتماعات داخل بيوت الفتيان الصغار، بل يتحول نظرها إلى البحث في بيوت الكبار أو في بيت رسول الله نفسه.

عثمان بن مظعون

إن عثمان بن مظعون رضي الله عنه كان أول من دخل الإسلام بالترتيب عقب الصحابة الذين تم ذكرهم في السطور السابق، وكان من ضمن أول من أسلموا في بداية الإسلام، ويُقال أنه أسلم وهاجر مع ابنه السائب في الهجرة الأولى إلى أرض الحبشة.

وقام عثمان بن مظعون، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو سلمة بن عبد الأسد، وأبو عبيدة بن الجراح، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بالانطلاق مع أبي بكر حتى جاءوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقام بعرض الإسلام وأنبأهم بشرائع الإسلام، وأدى ذلك إلى إسلامهم كافة في وقت واحدة، وذلك قبل أن يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم  في دار الأرقم.

كما هاجر عثمان بن مظعون الهجرة الأولى إلى الحبشة وكان ذلك في العام الخامس للبعثة، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يربى أصحابه على معايشة آلام المسلمين، وعثمان بن مظعون ممن تأثر نفسه بذلك، وأراد أن يعيش مثل إخوانه المسلمين الذي كانوا مستضعفين في جوار الله عز وجل.

ويذكر ابن إسحاق هذا الموقف الذي يدل على مدى التربية عند أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم: في وقت إذاعة إسلام أهل مكة عاد من هاجروا إلى أرض الحبشة ولما أوشكوا على دخول مكة عرفوا أن أهل مكة لم يقوموا بالدخول في الإسلام، فعاد منهم من راح إلى أرض الحبشة ودخل، والآخرون دخلوا مستخفيًا, وآخرون دخلوا في جوار أفراد من المشركين وقام عثمان بن مظعون بالدخول في جوار الوليد بن المغيرة.

وعندما رأى عثمان بن مظعون ما حل لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدوث البلاء، وهو يذهب في أمان مع الوليد بن المغيرة، حينئذ أقدم على ألا يروح ويذهب مع الوليد، ويترك أصحابه في بلاء فانضم إليهم وترك الوليد.

الجدير بالذكر أن ما تم عرض خلال المقال كان إجابة على سؤال من أول من دخل الإسلام بالترتيب، وقد تم عرض الصحابة الأوائل الذين اعتنقوا الإسلام في بدايته، ورغم ما وجدوه من تعذيب لأن الإسلام كان في بدايته ثبوا دفاعًا عن الدين الحق ودين العزة والكرامة دين سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حتى وصل الإسلام إلى أكبر قوة عظمى بعد إن كانت الدعوة في البداية سرًا أصبحت الدعوة جهرية ودخل عقب ذلك الكثير والكثير من الناس في دين الحق الإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى