الموسوعةإسلاميات

ما هو عدد ركعات الصلاة وكيفية أدائها

عدد ركعات الصلاة وكيفية أدائها

ورد عن رسولنا الكريم أن الصلاة هي عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين، لذلك يجب معرفة عدد ركعات الصلاة وكيفية أدائها على أتم وجه.

ونعلم جيدًا أن الصلاة واجبة على كل مسلم عاقل بالغ بنص الكتاب والسنة بإجماع العلماء والفقهاء، وقد فرضها الله على عباده في ليلة الإسراء، وهي من أعظم أركان الإسلام الخمس.

فضل الصلاة

روى ابن مسعود عن النبي، أنه قال “أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها”، فقبل الحديث عن عددركعات الصلاة وكيفية أدائها، يجب أن نعرف أفضال الصلاة، لذلك سوف نوضحها اليوم من خلال موقع البوابة في النقاط التالية.

الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله، كما يتوجب على كل مسلم إقام الصلاة على أوقاتها، يتوجب عليه كذلك إتمامها على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه، وليس من باب تأدية أو إسقاط فرض.

ترقى الصلاة بصاحبها في أعلى درجات الجنان، وتمنحه مرافقة النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا، كما يرفع الله بها صاحبها درجات ودرجات ويضاعف له الحسنات إلى ما يشاء.

تعتبر الصلاة هي ثاني أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، لذلك هي ثاني أحب الأعمال إلى الله ومن حيث الأهمية.

تمحو الصلاة الذنوب والخطايا، وتطهر نفس العبد المسلم من آثارها، فكما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال “الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما، والجمعة إلى الجمعة مكفرات لما بينهما، إذا ما اجتنبت الكبائر” أو في حديث آخر” الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما، ما لم تغش الكبائر” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تضفي الصلاة النور على وجه صاحبها، وفي الدنيا فحسب بل يوم القيامة أيضًا، فعن رسول الله أنه قال”بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة”، وفي حديث آخر قال “من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف”.

كثرة السجود في الصلاة ترفع درجات العبد وتمحو خطاياه، فقد ورد عن رسول الله أنه قال “عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط بها خطيئة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر، فقد ورد في كتاب الله تعالى أنه قال “وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر” كما ورد عن رسولنا الكريم في حديثه الشريف أنه قال “من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له” وليس ذلك إلا من باب تعظيم أجر وفضل وتأثير الصلاة على صاحبها.

يكتب للعبد بكل خطوة يخطوها إلى المسجد حسنة وترفعه بها درجة، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال “إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله له حسنة، ولم يضع قدمه اليسرى إلا حط الله عنه سيئة” وفي حديث آخر قال “من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له في الجنة نزلًا كلما غدا أو راح” فهل بعد ذلك من عظم أجر.

انتظار الصلاة وحده يمحو الخطايا ويرفع الأجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ألا أدلكم على ما يمحو به الله الخطايا ويرفع به الدرجات؟” قالوا بلى يا رسول الله، قال “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطأ إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهكذا قد تعرف على فضل الصلاة قبل معرفة عدد ركعات الصلاة وكيفية أدائها، حتى يتعرف الإنسان على فضل الصلاة، وبالرغم من ذلك هذه الفضائل تعد جزء صغير من فاضل الله علينا عند أداء الصلوات بخشوع.

شروط وجوب الصلاة

بعد أن تحدثنا عن فضل الصلاة وما لها من عظم أجر، وقبل معرفة عدد ركعات الصلاة وكيفية أدائها، يتوجب معرفة شروط وجوبها، وهي

  • شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، والإيمان بأركان الإسلام الخمس مع العمل بها، أي أنها تستوجب الدخول في الإسلام أولًا، وليس ذلك فقط، بل والعمل بأركانه.
  • من أهم شروط وجوب الصلاة، أن يكون المصلي على طهارة ووضوء، كما يتوجب على النساء بشكل خاص الطهارة من النفاس أو الحيض، وعلى الرجال والنساء الطهارة من الجنابة.

كما يجب أن يكون المسلم المصلي بالغ عاقل، ويقصد بالبالغ هي إتمام الصبي عشرة أعوام كاملة، فقد ورد عن رسول الله أنه قال “علموهم الصلاة لسبع واضربوهم لعشر” وذلك من منطلق الحث وليس التعنيف أو الإجبار، أما العاقل فهو الشخص غير المجنون الذي لا يعتري عقله أى نقص أو خلل، لأن المجنون لا يحاسبه الله، بل يستحي من حسابه.

علامات صحة الصلاة

كما أن هناك شروط لوجوب الصلاة، هناك مجموعة من العلامات التي تدل على صحة الصلاة وهي

  • أن يكون المصلي على طهارة ومتوضأ وضوءًا صحيحًا، لا يشوبه نقص أو خلل.
  • استقبال القبلة قبل الشروع في بدء الصلاة.
  • تجديد النية سواء جهرًا أو سرًا، فعلى سبيل المثال يقول المسلم نويت أصلي أربع ركعات للظهر وهكذا، ولكن ذلك مستحب جهرًا للرجال وسرًا للنساء.
  • ارتداء ثياب واسعة فضفاضة طاهرة تستر العورة، فبالنسبة للنساء يستحب كشف الوجه والكفين فقط أثناء الصلاة مع تغطية باقي الجسد، أما بالنسبة للرجال يستوجب ستر العورة فقط، ولكن هناك بعض أقوال للعلماء بأنه ليس من المستحب كشف الكتفين للرجال أثناء الصلاة.
  • معرفة عدد ركعات الصلاة وكيفية أدائها، والتفريق بين أركان الصلاة وشروطها ووجوبها.

عدد ركعات الصلاة

كما علمنا أنه من علامات صحة الصلاة هي معرفة عدد ركعات الصلاة وكيفية أدائها، يتوجب علينا إذًا معرفة عدد ركعات الصلوات المفروضة، وعدد ركعات السنن وأوقاتها، وهي

  • صلاة الفجر عدد ركعات الفرض فيها اثنان، وعدد ركعات السنة القبلية فيها اثنان.
  • أما صلاة الظهر عدد ركعات الفرض فيها أربعة، وعدد ركعات السنة القبلية فيها أربعة وتصلىاثنان واثنان، أما السنة البعدية لها فهما ركعتان فقط.
  • وبالنسبة لصلاة العصر، فعدد ركعات الفرض فيه أربعة، وليس لها سنة قبلية أو سنة بعدية.
  • صلاة المغرب عدد ركعات الفرض فيها ثلاث ركعات، وليس لها سنة قبلية، والسنة البعدية لها ركعتين.
  • وصلاة العشاء عدد ركعات الفرض فيها أربعة ركعات، وليس لها سنة قبلية، والسنة البعدية لها ثلاث، وتصلى ركعتين وركعة، وتسمى الركعة الواحدة بالوتر.

وهكذا قد تعرفنا على عدد ركعات الصلاة وكيفية أدائهابكام ركعة وسوف ننتقل في النقطة القادمة على التعرف إلى كيفية أداء الصلاة بشكل صحيح.

كيفية أداء الصلاة

يجب أن نعرف كيفية أداء الصلاة وخطواتها إذا كانت معرفة عدد ركعات الصلاة وكيفية أدائها أحد شروط صحة الصلاة

  • أول خطوات الصلاة هي استقبال القبلة والاعتدال نحوها.
  • النية سرًا أو جهرًا كما علمنا من قبل.
  • قول دعاء الاستفتاح وهو “وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين”.
  • رفع اليدين والتكبير بقول الله أكبر، وهذه هي تكبيرة الإحرام، وهي إحدى أركان الصلاة التي لا تصح الصلاة إلا بها، وذك عن طريق ورفع اليدين بجانب الأذنين وتصويب النظر إلى مكان السجود، وقول الله أكبر، بعده نضع اليد اليمنى فوق اليد السفلى أسفل الصدر.
  • قراءة سورة الفاتحة، وهي كذلك من أركان الصلاة التي لا تصح إلا بها، وبعدها نقرأ ما تيسر من القرآن أو من السور القصيرة.
  • بعدها يكبر المصلي ويركع وذلك عن طريق وضع اليدين على الركبتين مع استقامة ظهره وتصويب نظره إلى موضع سجوده ويقول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات.
  • الاعتدال من الركوع وقول سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد
  • السجود ويكون عن طريق وضع الركبتين على الأرض مع الجبين والأنف، ووضع اليدين بمحاذاة الأذنين، وقول سبحان ربي الأعلى ثلاثًا والدعاء بما يشاء المصلي.
  • الاعتدال من السجود عن طريق الجلوس ووضع اليدين على الفخذين مع قول الله أكبر
  • السجود مرة أخرى بنفس الطريقة السابقة مع قول الله أكبر.
  • الاعتدال والوقوف مرة أخرى للركعة الثانية ولا تختلف خطوات تأدية الركعة الثانية عن الركعة الأولى في شيء.
  • بعد إتمام الركعة الثانية وبعد السجود مرتين نجلس جلسة التشهد.
  • إذا كانت عدد ركعات الصلاة أكثر من إثنين يعتدل المصلي مرة أخرى للركعة الثالثة فقط أو الثالثة ثم الرابعة ويقول التشهد مرة أخرى في آخر ركعة سواء كانت الركعة الأخيرة هي الثالثة أو الرابعة.
  • أما إذا كانت الصلاة ركعتان فقط، فإنه يقتصر على التشهد فقط ويسلم بعدها عن طريق قول السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه ويساره.
  • الدعاء والتسبيح بعد الإفراغ من الصلاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى