الموسوعة

ماذا تعرف عن القسطنطينية وما إسمها الآن

القسطنطينية وما إسمها الآن

كم تبلغ مساحة مدينة القسطنطينية وتاريخ نشأتها وفتحها وما هي القسطنطينية وما إسمها الآن، عدد سكانهاحاليًا وعدد الديانات بها هذه عدة أسئلة تراود الباحثين عن الثقافة ومجال التاريخ الإسلامي.

في الفترة ما بين عامي 335 إلى 395 كانت القسطنطينية عاصمة الرومان، بينما كانت عاصمة بيزنطة بين عامي 395 إلى 1453 وبعدها فتحت علي يد العثمانيين وسميت بـ إسلامبول أو الآستانة.

القسطنطينية وما إسمها الآن

القسطنطينية هي مدينة عريقة من حيث موقعها وتاريخها الحافل بالإنجازات وخصوصًا في العصور الوسطى، تم نشأتها في العصر الحجري الحديث، كما وجد فيها عدة آثار تتعدى عمرها السبعة آلاف سنة قبل ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، فالسؤال عنالقسطنطينية وما إسمها الأن هوسؤال له الكثير والكثير من الإجابات فهي مدينة مر على حكمها الكثير من الدول وتنازع عليها المغول أيضًا.

في عام 330 ميلادي تم تسمية القسطنطينية بمدينة قسطنطين من قبل قسطنطين الأول بعد أن جعلها العاصمة الرسمية للإمبراطورية الرومانية، لكن حين انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى الشرق والغرب، وفي عام 395 ميلادي أصبحت القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية.

بعد ذلك اعتبرت القسطنطينية هي عاصمة الروم والمسيحيين الأرثوذكس وأصبحت ذات مكانة عالية من الناحية السياسية ثم العسكرية والدينية والتجارية بل وأيضًا من جميع النواحي الثقافية.

كانت القسطنطينية ذات أهمية كبيرة في العصور الوسطى لأنها كانت تعتبر من إحدى الطرق التي تصل بين أوروبا والمشرق العربي، وبعدما كانت تسمى بيزنطة ولقبت بالقسطنطينية، لكن ما هي القسطنطينية وما إسمها الآن فهذا ما سنعرفه الآن سويًا من خلال موقع البوابة.

كان للقسطنطينية دور كبير ومهم في جميع المجالات السياسية والتجارية والثقافية، وكانت المركز الرئيسي للإمبراطورية البيزنطية، ووجود كنيسة آيا صوفيا بداخلها جعلها من أهم الأماكن المقدسة لدى المسيحيين الأرثوذكس كل هذا يترتب على موقعها الاستراتيجي المتميز فهي من المدن القليلة في العالم التي تقع بين قارتي آسيا وأوروبا على مضيق البوسفور.

ما هو تاريخ القسطنطينية وما إسمها الآن وكيف تم تأسيسها

نرجع للحقبة الزمنية التي قدرها علماء التاريخ لعام 658 قبل الميلاد،فقد تم تأسيس مدينة بيزنطة، لكنها قبل ذلك الوقت كانت قرية لبعض الصيادين، في عام 335 ميلادي سميت بالقسطنطينية بعد أن جعلها الإمبراطور قسطنطين الأول عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية، ثم أنشأ بها بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.

الكنيسة الأرثوذكسية

الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية وهي كاتدرائية آيا صوفيا في ذروة الإمبراطورية البيزنطية وبالأخص فترة حكم الأسرة المقدونية حيث أن العصر المقدوني كان يعرف بعصر النهضة، فيه شهدت الإمبراطورية البيزنطية النهضة والحضارة والثقافة العلمية، وفي أثناء ذلك الوقت كانت القسطنطينية رائدة من رواد الثراء والثقافة والحجم.

في ذلك الوقت ارتفعت في مجال التعليم والتعلم وتمثلا حينها في جامعة القسطنطينية ومكتبتها وتم الحفاظ على النصوص القديمة وإعادة نسخها، أيضا انتشار الفسيفساء والفن البيزنطي واستخدامهما لتزيين الكنائس والمعابد الجديدة، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالفلسفة الإغريقية الكلاسيكية وزيادة الناتج الأدبي اليوناني العامي.

كل هذه التقدمات جعلت من القسطنطينية مدينة حضارية رائعة، في تلك الفترة كان الأدب البيزنطي له مكانة بارزة وفي غاية الأهمية في أوروبا، حيث زاد التأثير الثقافي للفن البيزنطي على الغرب وحضارته خلال هذه الفترة بشكل ضخم وكبير وشوهد ذلك من خلال الدراسات والبحوث التاريخية.

في عهد الإمبراطور أتاتورك تم نقل العاصمة إلى أنقرة، ولكن لم تخسر القسطنطينية مركزها، لأنها واحدة من أهم مراكز الجذب السياحي لوجود الكثير من المعالم التاريخية والأثرية فيها، بالإضافة إلى كنيسة آيا صوفيا ووجود أثار تنتمي إلى خمسة وعشرون كنيسة قديمة يرجع تاريخها إلى العصر البيزنطي.

البوابة الذهبية بنيت عام 390 ميلادي في عهد الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الثاني من أجل حمايةهذه المدينة الرائعة والجميلة، فتلك البوابة تعتبر من أهم معالم مدينة القسطنطينية التاريخية والأثرية، كما يوجد في إسطنبول العديد من الأثار منها بقايا قصر قسطنطين الذي كان يتكون من ثلاث طوابق، تم بناء القصر في عام 1300 ميلادي من الطوب والحجر الجيري.

ذكرت مدينة القسطنطينية في التاريخ الحديث والقديم بالعديد من الأسماء،ولكن سيشرح لكم موقع محيط عن ما هي القسطنطينية وما إسمها الآنببعضًا من التفاصيل كما سنرى لاحقًا.

على مر العصور القديمة عرفت مدينة القسطنطينية بالكثير من الأسماء مثل بيزنطة أو الأستانة أو إسلامبول وأيضا عرفت بروما الجديدة، وبعد فترة من الزمان سميت بمدينة قسطنطين أو القسطنطينية أما حاليًا فالإجابة على سؤال ما هي القسطنطينية وما إسمها الآنسهل وبسيط جدًا فالقسطنطينية هي الآن مدينة إسطنبول التي تعد عاصمة لدولة تركيا.

الفتوحات الإسلامية على القسطنطينية

جاءت بشرى سيد الخلقسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية في غزوة الخندق حين أمسك المعول وقال فتحت الروم وفتحت فارس، وبقي هذا الحلم الجميل يراود المسلمين الموجودين آنذاك متمنيين فتحها وتحقيق بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فحاولت الجيوش الإسلامية فتح القسطنطينية في العديد من المرات ولكن لم يأذن الله حينها بفتح القسطنطينية باءت كلها بالفشل،وبالإضافة إلىالفتوحات اليي كانت في عهد معاوية بن أبي سفيان، ومحاولة الخليفة سليمان بن عبدالملك في عام 98 من هجرة خير البرية صلى الله عليه وسلم.

ثم حاول العباسيون فتح القسطنطينية أكثر من مرة، وفي عام 190 هجرية كانت إحدى أهم المحاولات من أجل فتح القسطنطينية وذلك في عهد الخليفة هارون الرشيد رحمه الله تعالى ولكنها أيضًا بائت بالفشل، استمر صمود مدينة القسطنطينية أمام الفتوحات الإسلامية في عهد العثمانيين إلى أن جاءت حملة السلطان بايزيد في عام 796 للهجرة.

كانت حملة السلطان بايزيد من أهم وأكبر الحملات التي صارعت من أجل فتح القسطنطينية، حيث حاصرها السلطان بازيد بجيشه، وكادت أن تسقط بالفعل لولا جاء هجوم المغول للأسف على الدولة العثمانية من ناحية الشرق، حيث أدى هذا الهجوم من قبل المغول إلى فك هذا الحصار للقسطنطينية من أجل مواجهة المغول.

ثم بعد ذلك استمرت الغزوات على تلك المدينة الباسلة حتى جاء عهد الأمير الشجاع والذكي محمد الفاتح بن مراد الثاني الذي استطاع أخيرًا فتحها عام 857 من الهجرة.

القسطنطينية وما اسمها الآن وماذا كانت في العصر البيزنطي

هل تعلم أولًا أن جوليان المرتد هو أحد اباطرة الوثنيين وآخرهم، فجاء بعد تأسيس الدولة البيزنطية، كما يعتبر هو أول إمبراطور ولد في مدينة القسطنطينية نفسها، كما عرف عنه اهتمامه الشديد بالفلسفة الاغريقية والرومانية، ومات الإمبراطور جوليان في معركة مع جيوش الفرس عام 363 ميلادي في محاولة منه من أجل القضاء على الدين المسيحي في الدولة.

جاء بعد ذلك الإمبراطور ثيودوسيوس الأكبر، وقد كان ثيودوسيوس إنسانًا متدينًا بطبعه،فحقد على التخريب الذي ألحقه جوليان بالمسيحيينوبالدين المسيحي.

ورغبةً من الإمبراطور ثيودوسيوس في الانتقام من الامبراطور جوليان ومما فعله فقد أعلن على الفور أن الوثنية هي ديانة محظورة، ثم جعل الديانة المسيحية هي الديانة الرسمية للدولة البيزنطية في عام 391 ميلادي، ثم قام بإعادة بناء كنيسة آيا صوفيا وبناء أسوار ضخمة حول المدينة، في عام 404 ميلادي تم تدمير كنيسة آيا صوفيا بسبب نشوب حريق كبير بها.

بلغ عدد سكان القسطنطينية في عهد الإمبراطور جستنيان حوإلى 300000 نسمة، وقد حكم الدولة من عام 527 إلى عام 565 ميلادي، وهو من أهم وأشهر الأباطرة البيزنطيين، وقد أمر جستنيان بإعادة بناء كنيسة آيا صوفيا من جديد، كما أمربتشييد قصرًا جديداً.

ولكن جاء في عهد الإمبراطور جستنيان العديد من الكوارث مثل ثورة نيكا وقد توفيت من أثرها ما يتعدى الثلاثين ألف شخص، كما انتشر وباء الطاعون المميت في عام 541 من الميلاد فقام الطاعونبفتك حوإلى مئة ألف نسمة من سكان القسطنطينية، وصنف المؤرخون جستنيان على أنه آخر الأباطرة الأقوياء الذين قاموا بحكم مدينة القسطنطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى