علامات الحمل المبكرة بعد التلقيح
لأن الأمومة هي حلم كل أنثى فعندما تلجأ إلى وسيلة للحمل فإنها تكون في انتظار النتيجة على أحرّ من الجمر، لذلك تجدها تسأل عن علامات الحمل المبكرة بعد التلقيح الصناعي.
وتتم آلية الإخصاب في هذه العملية عن طريق أخذ عينات من البويضات والحيوانات المنوية وتخصيبها يدويًا في المعمل، ومن ثم نقل البويضة بعد تخصيبها إلى رحم المرأة وانتظار فترة لانغراس الأجنة.
علامات الحمل المبكرة بعد التلقيح الصناعي
كثيرًا ما تنشغل المرأة المقبلة على التلقيح الصناعي بالتساؤل عن العلامات والأعراض التي قد تظهر في حالة الحمل بعد التلقيح.
ولكن من الضروري توضيح أن المرأة التي تقوم بعمل عملية التلقيح الصناعي تكون قد تعرضت لمجموعة من الهرمونات وبعض المكملات الغذائية في النظام العلاجي للعملية الأمر الذي يُسبب ظهور بعض العلامات والأعراض التي تشبه الأعراض في بداية الحمل.
لذلك لا يجب أن تبني المرأة بعد عملية التلقيح الصناعي أن هذه الأعراض هي من المسلمات بحملها، ولكن يجب عليها التأكد من الحمل عن طريق عمل اختبار الحمل بعد مرور الوقت الموصي به بعد عملية التلقيح.
ومن علامات الحمل المبكرة بعد التلقيح الآتي:
يُعتبر غياب الدورة الشهرية من أشهر علامات الحمل سواء في الحمل الطبيعي أو الحمل بالتلقيح، ولكن في حال عملية التلقيح من الممكن أن تتأخر الدورة الشهرية لأسبوعين بعد عملية التلقيح، وغالبًا ما تكون هذه الدورة ليست هي الدورة المعتادة للمرأة، كما أن مدتها تكون أقصر.
شعور المرأة ببعض التغيرات في الثدي، كالشعور بألم في الثديين بالإضافة إلى أن الحلمات تكون أكثر حساسية ويتغير لونها للون الداكن، كما أن حجم الثدي يكبر.
في حين أن هذه التغيرات تكون طبيعية في حال الحمل الطبيعي وتبدأ في الظهور ما بين الأسبوع الرابع والسادس، في حين أن في حالة نجاح عملية التلقيح فإنها تظهر بعد مرور أسبوع أو اثنين من إجراء العملية.
ولكن يجب معرفة أن تأثير هرمون البروجسترون الذي يتم استخدامه خلال عملية التلقيح يُسبب هذه التغيرات في حال وجود الحمل أو عدمه.
الشعور بالتعب العام من أكثر علامات الحمل الأولية، فمن الطبيعي أن يبدأ الشعور بالتعب والإعياء بعد مرور حوالي عشر أيام من الحمل، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون.
في بعض الأحيان قد يحدث نزيف نتيجة انغراس البويضة المخصبة في الرحم، فقد يحدث نزول لبعض بقع الدم سواء كان لونها بني اللون أو وردي، وفي الغالب يكون الإنغراس من اليوم السادس إلى اليوم الثاني عشر في حالة الحمل بشكل طبيعي.
بينما يكون النزف في الحمل عن طريق التلقيح الصناعي بعد مرور أسبوع من الحصول على البويضات، ويُعتبر نزيف الانغراس من العلامات الجيدة لحدوث الحمل، ويُعد من علامات الحمل المبكرة بعد التلقيح.
في كثير من الأحيان تمر المرأة الحامل بتغيرات شديدة في المزاج، فتارة تكون سعيدة وتضحك، وتارة تصرخ وتغضب، وفي بعض الأحيان قد يتغير مزاج المرأة بسبب بعض العلاجات المستخدمة في عملية التلقيح الصناعي.
أما إن حدثت عملية التغيرات المزاجية بطريقة مفاجئة تتبع عملية التلقيح الصناعي فهذا دليل على حدوث حمل والتي من ضمنها تلك العلامات:
- نزول بعض الإفرازات المخاطية بطريقة زائدة.
- الشعور بألم في أسفل البطن والظهر.
- التعرض لحالات صداع بطريقة متواصلة نتيجة تدفق الدم.
- التبول بصورة أكبر عن الطبيعي.
- الشعور بالغثيان.
اهتم موقع البوابة ببيان الحالات التي يُستدعى فيها إجراء عمليات التلقيح الصناعي كالتالي:
متى تستدعي الحالة اللجوء إلى عملية التلقيح الصناعي
في حالة حدوث انسداد أو تلف في قناة فالوب الأمر الذي يُصعب عملية الإخصاب للبويضة، وإن حدث إخصاب فإن الجنين يجد صعوبة في الانتقال إلى الرحم بعد عملية الإخصاب.
في حالة وجود بعض الاضطرابات في عملية الإباضة وبالتالي تكون عدد البويضات المخصبة قليل فتقل فرصة حدوث الحمل.
إن حدث فشل في المبيض المبكر يؤدي ذلك إلى أن المبيض يفقد وظيفته الطبيعية قبل بلوغ المرأة لسن الأربعين، الأمر الذي ينتج عنه نقص في إفراز هرمون الإستروجين، وحدوث اضطراب في انتاج البويضات.
الانتباذ البِطانيِّ الرحمي من الحالات التي تحدث نتيجة نمو النسيج الرحمي خارج منطقة الرحم، الأمر الذي يأتي بالسلب على وظيفة المبيضين، وقناتي فالوب، والرحم.
في حالة وجود بعض الأورام الليفية الرحيمة الحميدة والتي تنمو على جدار الرحم ويكون لها تأثير في عملية انغراس البويضة بعد تخصيبها بطريقة طبيعية، وهذه الأورام تُعد من الحالات الشائعة بين كثير من النساء من سن الثلاثينات إلى الأربعينات.
في حالة قطع أو تسكير قناتي فالوب بهدف منع الحمل بطريقة دائمة، وعند حاجة المرأة للحمل مرة أخرى فإنها تلجأ إلى عملية التلقيح الصناعي لإجراء الحمل نتيجة ربط الأنابيب.
إذا كان هناك خلل في الحيوانات المنوية من حيث الحركة وضعف الحركة، وقلة العدد وتشوه الحيوانات المنوية وحالة الشذوذ في الحجم والشكل كل هذا يُسبب صعوبة في عملية الإخصاب للبويضة.
يتم اللجوء إلى إجراء عمليات التلقيح الصناعي نتيجة وجود حالات للعقم بشكل غير مبرر، حيث لا يوجد سبب للعقم واضح.
أيضًا تكون عمليات التلقيح الصناعي هدف لمن يعاني من الاضطرابات الوراثية سواء كان أحد الزوجين أو كلاهما مُعرض لأن ينقل اضطراب وراثي للجنين.
وعلى أثرها يتم عمل فحص للبويضات التي تم تخصيبها بهدف إيجاد المشاكل الوراثية، ونقل الأجنة الصحيحة إلى الرحم، وتكون المرأة في انتظار الخبر السعيد وتكون متأهبة إلى علامات الحمل المبكرة بعد التلقيح.
في حالة وجود بعض المشاكل الصحية كالإصابة بالسرطانات أو بعض الحالات الصحية الأخرى التي تؤثر على الحمل، ففي هذه الحالة يتم اللجوء إلى عمليات التلقيح الصناعي قبل أن يتم البدء في علاج السرطانات سواء كان العلاجات الإشعاعية أو العلاج الكيميائي وذلك بهدف الحفاظ على الخصوبة.
وحينها يتم الحصول على البويضات من المرأة ويُعمل على تجميدها لحين عملية التخصيب فيما بعد، في بعض الأحيان يُمكن تخصيب البويضات وحفظها كأجنة مجمدة للاستخدام فيما بعد، وحينها تكون المرأة في أمس الحاجة إلى معرفة علامات الحمل المبكرة بعد التلقيح.
ما هي الآثار الجانبية للتلقيح الصناعي
بعد معرفة علامات الحمل المبكرة بعد التلقيح يجب معرفة الآثار الجانبية المترتبة على عمليات التلقيح الصناعي، والتي يظهر في الأمور التالية:
- الشعور بالانتفاخ.
- حالات تشنج.
- التعرض لحالات تقلب مزاجي.
- الشعور بالصداع.
- التعرض للنزف.
- التعرض للعدوى.
- تعرض الجسم لأن يكون أكثر حساسية لبعض الأدوية.
- في حالة فشل عملية التلقيح الاصطناعي يجعل الأفراد المشتركين في عملية التلقيح معرضين لحالات اكتئاب وقلق لمدة طويلة.
هل هناك مخاطر من تكرار عملية التلقيح الصناعي
بناء على بعض النتائج التي تم الحصول عليها من بعض الدراسات الحديثة تبين أن هناك علاقة بين من خضع لإجراء عمليات تلقيح صناعي أكثر من مرة وبين من يُعاني من مشاكل في القلب والأوعية الدموية بعد مرور فترة من الزمن، لذلك اعتقد الكثير أن تكرار عمليات التلقيح الصناعي قد يكون سبب في الاصابة بأمراض القلب.
ولكن هذا ليس بالضروري أن يكون هو السبب الرئيسي للإصابة لأمراض القلب حتى وإن كان هناك علاقة ارتباط من بعض الحالات.
قد يُسبب التلقيح الصناعي بعض الآثار الصحية على المدى الواسع.
قد ينتج عن العمليات المتكررة للتلقيح الصناعي بعض المخاطر نتيجة التعرض للهرمونات، وقد يتعرض للإجهاض المتعدد بالإضافة إلى فرط التحفيز للمبايض.