الموسوعةالطب

اعراض الروماتيزم في الدم وأنواعه

اعراض الروماتيزم في الدم

يعد مرض روماتيزم الدم شائعًا، وليس من السهل تشخيصه عند الكثيرين، ويكتشف المرض عندما يعاني المريض من اعراض الروماتيزم في الدم، فيمكن أن يؤثر على القلب أو الدماغ أو المفاصل.

ما هو روماتيزم الدم

يقدم موقع البوابة معلومات هامة عن اعراض الروماتيزم في الدم، ويسمى المرض أيضًا بالحمّى الروماتيزمية، وفيه تصاب كثيرًا من أعضاء الجسم بالالتهابات حيث تصاب المفاصل، والعضلات، وبعض الأنسجة الرابطة للأعضاء الداخلية من الجسم.

وهو يعد من أمراض المناعة التي تنتج بعد الإصابة بالتهابات في الحلق؛ فبدلًا من أن الجهاز المناعي يعمل على مهاجمة الجراثيم والبكتريا والفيروسات فإنه يهاجم الخلايا السليمة بالجسم، ويعتبر المرض مؤلمًا جدًا ويسبّب مشاكل متعددة؛ لأنّه يؤثر سلبيًا على المفاصل، وصحة القلب، كما يؤثر على صحة الجلد، والجهاز العصبي، ممّا يعيق الحياة الطبيعة للإنسان، والأطفال والنساء هم الأكثر إصابة بمرض الروماتيزم.

أعراض مرض روماتيزم الدم

تظهر كثيرًا من اعراض الروماتيزم في الدم على المرضى، وتتفاوت هذه الأعراض حسب الجزء المصاب بالمرض، ونذكر من هذه الأعراض ما يلي:

  • يصاب المريض بارتفاع في درجة حرارة جسمه وتكون أعلى من الطبيعي.
  • حدوث احمرار في أجزاء متعددة من الجسم.
  • حدوث آلام شديدة بمنطقة أسفل الظهر.
  • حدوث بعض الندبات تحت الجلد.
  • تعرض المريض لجفاف في البشرة مع شحوبها.
  • الشعور بألم في المعدة، وتتعدد إصابة المريض بالتهابات في الجهاز الهضمي.
  • شعور المريض بالغثيان.
  • وجود ألم في منطقة الصدر.
  • شعور المريض بالخمول والتعب.
  • الإصابة ببعض نوبات غير لائقة من الضحك أو البكاء.
  • حدوث بعض التشنّجات أو الشعور بخدر في أعضاء اليدين والرجلين وبمنطقة الوجه، مع حدوث بعض الحركات اللاإرادية، مع فقد السيطرة عليها ويحدث ذلك عند الإصابة بالروماتيزم في الجهاز العصبي.
  • الإصابة بتورّم في المفاصل مع الألم ويصاحبه ارتفاع في درجة حرارة المفاصل؛ ويتنقل الألم بين المفاصل عند الإصابة بمرض الروماتيزم في المفاصل.
  • حدوث التعرّق الغير معتاد.
  • التعرض للنزيف في الأنف.
  • شعور المريض بضيق التنفس، مع شعور المريض بسرعة ضربات القلب عند الإصابة بالروماتيزم في القلب.
  • القيء.

 أسباب الإصابة بمرض الحمى الروماتيزمية

بعد التعرف على اعراض الروماتيزم في الدم، نعرض الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الحمى الروماتيزمية، وقد كشفت الدراسات أنها تحدث نتيجة لوجود حزمة من البكتيريا العقدية؛ والتي تقوم بدورها في الإصابة بالالتهابات، أولها إصابة منطقة الحلق بالتهابات، وقد يلازمها الحمى وذلك مثل: ظهور القوباء، والإصابة بالتهابات النسيج الخلوي.

وتذكر الأبحاث أنه ليست كافة سلالات البكتيريا العقدية تصيب بالحمى الروماتيزمية، ولا يتطوّر المرض عند جميع المصابين بعدوى البكتيريا العقدية إلى حدوث الحمى الروماتيزمية.

ويلعب عامل الوراثة دورًا هامًا في زيادة خطر التعرض للإصابة بالحمى الروماتيزمية؛ فعندما يصاب أحد أفراد الأسرة بالمرض يزداد خطر انتقال الحمى الروماتيزمية للأبناء، وتعد العلاقة بين حزمة البكتيريا العقدية، ومرض الحمى الروماتيزمية غير مكتملة الوضوح حتى الآن.

ويعتقد المتخصصين من العلماء بهذا المجال أنّ وجود البكتيريا ليست بمفردها المسببة للمرض، ولكنّ نتيجة رد الفعل السلبي لجهاز المناعة عند مواجهته للإصابة بالبكتيريا هو سبب رئيسي لحدوث المرض.

وعند دراسة البكتيريا العقدية وجد أنها تحتوي على بروتين تتماثل مع البروتين الذي في خلايا الجسم، وهذا ما يفسر مهاجمة خلايا جهاز المناعة لأنسجة الجسم بدلاً من مهاجمة للبكتيريا العقدية، ويبدأ التعامل مع أنسجة الجسم كأنها هي السموم والجراثيم أو العوامل المسببة للعدوى.

وعند الإصابة بالحمى الروماتيزمية فإنّ خلايا المناعة تهاجم كل من أنسجة خلايا المفاصل، وأنسجة القلب، وخلايا الجهاز العصبي المركزي، والجلد، ونتيجة لذلك تحدث التهابات هذه الأنسجة، وإذا تناول المريض بعدوى البكتيريا العقدية دورة متكاملة من العلاج بالمضادات الحيوية؛ فإنّه قد ينخفض تطوّر إصابته بالحمى الروماتيزمية.

طرق الوقاية من روماتيزم الدم

تعد الطرق المثلى للوقاية من مرض روماتيزم الدم هو العلاج السليم لعدوى الحلق البكتيرية، مع أخذ بعض الأمور في الاعتبار؛ كي تحد من الإصابة بمرض روماتيزم الدم، ومنها التالي:

  1. المواظبة على ممارسة اتباع أساليب النظافة الصحيحة لكيلا تحدث أي التهاب.
  2. ضرورة غسل اليدين جيدًا وباستمرار.
  3. تغطية منطقة الفم عند الإصابة بالسعال أو العطس لمنع انتقال العدوى.
  4. عدم الاتصال مباشرة بالمرضى المصابين بالروماتيزم في الدم.

علاج مرض روماتيزم الدم

بعد فحص الطبيب للمريض وتشخيص المرض من خلال ظهور اعراض الروماتيزم في الدم، يمكن للطبيب المعالج تحديد العلاجات الرئيسية لمرض روماتيزم الدم من خلال تناول ما يلي من الأدوية:

  • تناول دورات كاملة من المضادات الحيوية؛ مثل البنسلين للحدّ من ظهور الالتهاب.
  • العلاج بالمسكّناتمثل؛ حبوب الأسبرين، أو أقراص النابروكسين، لتخفيف الحمّى والشعور بالألم.
  • تناول المريض لأدوية مضادات التشنّج؛ ومن أمثلتها حمض الفالبرويك، والكاربامازبين، حيث لهم فاعلية في الحد من الحركات اللاإرادية.
  • التزام الراحة على الفراش؛ لأن الراحة بالفراش وعدم كثرة الحركة تمكن من تخفيف الأعراض الرئيسة، كالألم، والالتهابات، بحيث يتجاوز المريض الأسابيع والأشهر، وحتى لا ينقل الروماتيزم إلى القلب ويسبب المشاكل به.

تشخيص مرض روماتيزم الدم

يستطيع الطبيب تشخص مرض روماتيزم الدم خاصة عند وجود نوبات متكررة من التهابات الحلق، ثم يجرى الفحص الجسماني للمريض بواسطة التالي:

  • يبحث الطبيب عن وجود طفح جلدي أو ظهور عقيدات تحت الجلد.
  • يقوم المعالج بفحص القلب للتأكد من حدوث أيّ تشوهات من عدمه.
  • ضرورة فحص اختبارات الحركة للتحقق من وجود أي اضطراب في الجهاز العصبي.
  • فحص المفاصل للتحقق من عدم حدوث التهابات فيها.
  • فحص الحلق جيدًا، ومع أخد عينات من الدم للكشف عن تواجد البكتيريا من عدمه.
  • ينصح بإجراء مخططات صدى القلب بواسطة موجاتٍ صوتيةً للحصول على صور للقلب.
  • عمل تخطيط لرسم القلب حيث يظهر من خلاله ترددات موجات القلب الكهربائية.

 مضاعفات مرض روماتيزم

يصيب مرض روماتيزم الدم المريض ببعض المضاعفاتٍ العديدة ومنها:

  • ضيق الصمام الأبهري.
  • حدوث تلف في عضلة القلب مع ضعفها.
  • يسبب عدم انتظام في نبضات القلب.
  • حدوث فشل في القلب.
  • قلس الصمّام؛ وهو يعني التسرّب الذي يعمل على تدفّق الدم في الاتجاه الخاطئ.
  • قد يتعرض المريض للسّكتة الدّماغية.
  • قد يؤدّي إلى الموت عند ترك الحمّى الرّوماتيزمية من غير علاج.

وبذلك يتضح أنه يمكن اكتشاف المرض من خلال اعراض الروماتيزم في الدم، وبعدها يتمكن الطبيب المعالج من تشخيص المرض ووصف العلاجات المناسبة التي يجب الالتزام بتناولها في المواعيد المحددة، حتى يمكن تلاشي تطورات المرض ومنع وصوله إلى القلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى