إسلامياتالموسوعة

ما هو الفرق بين النبى والرسول للشعراوى

الفرق بين النبى والرسول للشعراوى

لقد بعث الله للأمم رسل وأنبياء، حتى يبلغوا الرسالة، ولهداية الناس لرب العالمين، ولكن ما هو الفرق بين النبى والرسول للشعراوى، حيث يظن الكثير من الناس أن الرسول هو نفسه النبي ولكن ذلك غير صحيح وسنتعرف على الفرق بينهما.

معنى النبي والرسول في اللغة

قبل أن نتعرف على الفرق بين النبى والرسول للشعراوى، سنتعرف أولاً على معنى كل منهما في اللغة.

الرسول: أصل الكلمة من الفعل رَسَلَ ويعني الامتداد والانبعاث، ومعنى أن شخص ما أرسل رسولاً أي بعثه بأمرٍ ما، حيث قال تعالى: “وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون”، فالرسول مكلف ومبعوث برسالة للتبليغ بها.

النبي: أصل الكلمة من الفعل نبأ، والنبأ يقصد به الخبر، حيث قال الله تعالى: “قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير”، وقد سمي النبي بذلك لأنه يخبر عن الله تعالى، والنبي مأخوذة من العلو، والنبي معروف بمنزلته العالية بين الناس.

الفرق بين النبى والرسول للشعراوى

من خلال موقع البوابة سنقدم الفرق بين النبى والرسول للشعراوى.

بعدما انتشرت المشاكل والمعاصي بين البشر بعث الله رسول لكل أمة حتى يعالج مشاكلهم، فكان لكل أمة رسول خاص بها، ومن أكثر القصص التي تحدث عنها القرآن الكريم، كانت قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل.

قال تعالى في كتابه الكريم: “ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقًا كذبتم وفريقا تقتلون”.

أكثر قوم بعث لهم الله أنبياء ورسل هم بني إسرائيل، وذلك لأنهم خالفوا الكثير من المناهج وكانت ذنوبهم وآفاتهم كثيرة، حيث أن الله أرسل قبل سيدنا موسى وعيسى رسل كثيرون وهم: داوود، سليمان، زكريا، يحيى، وغيره.

منذ فترة إلى أخرى كان بنو إسرائيل يبتعدون الدين ويرتكبون الكثير من المخالفات والمعاصي، فكان الله عز وجل يرسل إليهم الرسل حتى يعدل ميزان تصرفات حياتهم، وبعد ذلك يعودون إلى ذنوبهم وفسقهم مرة أخرى.

وقد أوضح الشيخ الشعراوي أن رسالة نبي الله موسى لم تقف عند موسى، ولكن أرسل الله بعده رسلاً وأنبياء، حيث أن كثرة الأنبياء والرسل التي أرسلها الله لبني إسرائيل لم تكن شهادة لهم، بل هي شهادة عليهم، كما أنها تدل على كثرة فسادهم وذنوبهم.

حيث أن الرسل التي يرسلها الله لأمة دلالة على أن هذه الأمة فاسدة وارتكبت الكثير من المعاصي.

وعلى حسب الفرق بين النبى والرسول للشعراوى أنه قال الرسول الذي يرسله الله يوحى إليه بأمر ما ويؤمر بتبليغه للأمة، أما النبي هو من يوحى إليه بأمر ما يعمل به ولكنه لم يؤمر بتبليغه، لأنه يعمل على نفس نهج وشرع الرسول الذي كان من قبله، حيث أنه يقوم بهداية أمته ويعيدهم إلى طريق الله.

من هم الرسل والأنبياء الذين أرسلوا على مر العصور

هناك عدد كبير من الرسل والأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم والسنة النبوية، ولكن هناك عدد منهم لم يذكر أسمائهم، ولم يخبر عنهم حيث قال تعالى:” ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصها عليك”.

الرسل التي تم ذكرها

  • سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بُعث إلى قبيلة قريش والعرب والعجم، وكتابه الذي تنزل عليه هو القرآن الكريم.
  • سيدنا موسى عليه السلام، بُعث إلى فرعون وقومه، والكتاب الذي تنزل معه كان التوراة.
  • سيدنا عيسى عليه السلام وعلى أمه أفضل السلام، بُعث إلى بني إسرائيل والكتاب الذي تنزل عليه كان الإنجيل.
  • سيدنا داوود عليه السلام، بُعث إلى قوم بني إسرائيل أيضًا والكتاب الذي أُنزل معه كان الزبور.

الأنبياء التي تم ذكرها

الأنبياء التي تم ذكرها في القرآن الكريم هم خمسة وعشرون نبياً، ولكن قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن أكثر من ذلك العدد بكثير ولكن لا أحد يعلم العدد الحقيقي لهم إلا الله وحده سبحانه وتعالي ومن الأنبياء التي تم ذكرها:

  • سيدنا إبراهيم عليه السلام وكان أبو الأنبياء.
  • سيدنا نوح عليه السلام.
  • سيدنا يوسف وأبوه يعقوب عليهما السلام.
  • سيدنا هارون الذي أرسله الله لفرعون وكان سندًا لأخوه موسى.
  • أيوب، وذو الكفل، سليمان، وغيرهم من الأنبياء الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم وغير المذكورين والذين لا يعلمهم إلا الله.

الفرق بين النبي والرسول كما ذكره الإمام الباز

لا يوجد فرق كبير في الحديث عن الفرق بين النبى والرسول للشعراوى، فإن كلام الإمام الباز يشبه كلام الشيخ الشعراوي، حيث قال الباز أن النبي هو من يوحى إليه بشرع ولكن الله لم يؤمره بتبليغ ذلك الأمر للناس، فمثلاً أُمر أن يصلي أو يصوم ولكنه لم يؤمر بتبليغ ذلك.

في حالة إذا أُمر النبي بأن يبلغ الناس بالوحي، وقام بالفعل بتبليغ الناس ففي ذلك الوقت أصبح نبياً ورسولاً مثل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وسيدنا موسى، وعيسى، ونوح، هود، صالح.

الأشياء التي يشترك فيها النبي والرسول

هناك بعض الجوامع المشتركة بين النبي والرسول ومن أهمها:

  • أنهم جميعهم مبعوثون من عند الله تعالى.
  • جميعهم اصطفاهم الله واختارهم وفضلهم على كثير من خلقه.
  • معصومون من ارتكاب الكبائر والمعاصي.
  • كان الهدف من بعثهم هو هداية البشر وإصلاح فسادهم.
  • الإيمان بهم أحد أركان الإيمان والإنكار بهم يعتبر كفر.
  • كانت وظيفتهم التي بُعثوا من أجلها هي التبليغ عن الله والدعوة إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى