سورة لفك الكرب والفرج
جميعنا تمر علينا فترة نشعر فيها بالضيق والحزن ونبحث عن سورة لفك الكرب والفرج، ولكن في الواقع لا توجد سورة بعينها لفك الكرب إنما الحقيقة أن جميع القرآن يُريح القلب.
ما هو الكرب
الكرب هو شعور بالضيق نتيجة سبب مادي ملموس ويترك أثر نفسي غير ملموس، ويكون هو الأمر الذي يجمع المصيبة والحزن، ويكون الحزن هو رمز الشعور المعني والمصيبة تكون هي الفعل أو الحدث الذي تسبب في دخول الحزن إلى القلب، ولا توجد سورة لفك الكرب والفرج بعينها إنما يجب الفرار إلى دعاء الرسول المأثور وآيات القرآن الكريم.
موقع البوابة يعرض اليوم إلى جميع متابعيه من أنحاء العالم حقيقة وجود سورة لفك الكرب والفرج، فإن تحديد سورة واحدة لفك الكرب ليس من الأمور التي حددها الشرع، فلا يكون هذا القول سوى بدعة ابتدعها الناس على مر العصور، كما يجب الحرص على معرفة الأدعية النبوية التي تساعد في التخلص من شعور الحزن.
ما هي أنواع الكروب
- كرب اجتماعي: يكون هذا الكرب يتعلق بالعلاقات الاجتماعية مثل مشاكل مع أفراد العائلة أو وجود عدم تفاهم مع شريكة الحياة، أو وجود مشاكل مع الجيران والأصدقاء.
- كرب اقتصادي: هذا الكرب يكون بسبب الأزمات المادية مثل تعطل العمل أو قلة الرزق وما شابه ذلك من انتزاع البركة وغيرها.
سورة لفك الكرب والفرج
إن الله سبحانه وتعالَّ قد أهدى المسلمين كتاب فيه شفاء للناس من جميع الأمراض العضوية وأيضًا النفسية، فلا صحة لوقول سورة لفك الكرب والفرج بل يجب على كل مسم يشعر بالضيق والحزن أن يلتزم بكتاب الله العزيز وتلاوتها جميعًا فإنه يفرج الهموم ويقضي الديون ويفرح القلوب وينيرها.
تكون قراءة القرآن من أفضل الأعمال وأقربها إلى الله ويليها الدعاء وطلب من الله فك الكرب، وهذا ما ورد في الحديث الشريف عن فك الكرب بالقرآن: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف” هذا الحديث رواه الترمذي.
الجدير بالذكر أن القرآن الكريم يشفي الصدر ويهدي إلى سبيل الرشد، وقال الله سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ” صدق الله العظيم سورة يونس، وهذا دليل قاطع على أن القرآن هو ملجأ لمن لا يشعر بالراحة.
أدعية من السنة لفك الكرب
الدعاء الأول
عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب، أو في الكرب: “الله الله ربي لا أشرك به شيئا” هذا الحديث أخرجه أحمد وابن ماجة وأبو داود.
الدعاء الثاني
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم” صدق الرسول الكريم، هذا الحديث أخره مسلم والبخاري.
الدعاء الثالث
دعاء نبي الله يونس أو ذو النون، عن سعد قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت”: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له” أخرجه الترمذي.
الدعاء الرابع
عن الترمذي وغيره: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا رجل يصلي يدعو يقول: “اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد” فقال: “والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب” صدق الرسول الكريم.
فضل بعض السور في القرآن
سورة البقرة
في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة” صدق الرسول الكريم، فإن سورة البقرة تعمل على طرد الشياطين وتنير القلوب وتكون سورة لفك الكرب والفرج تجلبه إلى الإنسان، فهي من أعظم سور القرآن الكريم.
سورة الفاتحة
فاتحة الكتاب هي من أعظم سور القرآن وفضلها الله عز وجل وجعلها فرض على المسلم أن يقولها في كل صلاة، وهي تكون من أهم شروط إتمام الصلاة وصلاحها، كما أنها تكون من أسس قول الرقية الشرعية التي يحصن بها المسلم نفسه من شر الإنس والجن معًا.
سورة آل عمران
عن أسماء بنت يزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، وفاتحة آل عمران” صدق الرسول الكريم، وهذا الحديث رواه أيضًا ابن ماجه.
آية الكرسي
تكون آية الكرسي جزء من سورة البقرة وعن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟” قال: “قلت: الله ورسوله أعلم”، قال: “يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟” قال: “قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم” قال: “فضرب في صدري” وقال: “والله ليهنك العلم أبا المنذر”.
كما قال الرسول الكريم: “وسيد القرآن البقرة، وسيد البقرة آية الكرسي، كما إن فيها خمس كلمات في كل كلمة خمسون بركة” صدق الرسول الكريم هذا الحديث رواه الديلمي عن علي وقام بإضعافه جماعة من أهل العلم ولكن صرح الشيخ الألباني رحمه الله بأنه موضوع.
