الموسوعة

قرر .. أن تكون نفسك!

أثناء قراءتي لرواية « أنا قبل كل شيء » لفت انتباهي نصًا مليئًا بالروح الإيجابية الشجاعة و ذُكر فيهِ : ( أن تجمعَ ذاتك المتبعثرة أمر يحتاج إلى شجاعة, أن تُعيدَ ملامحك ووجهتك وأمانيك وحتى قلبك أمرٌ يحتاجُ إلى تضحيةٍ وإلى صبر ، ولطالما وُلد القرار فهذهِ بسملةُ بدء )
إيَّاك و أن تكُون جبانًا في مواجهة الأقدار ، تقف في منتصف الطريق تنتظر النهايات بمختلفِ أنواعها ، تنتظر نظرة العطف من الناس وتكتفي بها لمواجهة مصاعب حياتك ، تلتفتُ إلى الجميع ليخلصوك من وجعٍ أو خيبةٍ أو من سرٍ يكمنُ في أعماقك ، حتى أنك في بعض الأحيان تستندُ إليهم ليخلصوكَ من حياةٍ لا تنوي أن تعيشها ، فسؤالي : متى ستعود لنفسك و تجعل منها مصدرَ دعمٍ و إلهامٍ لك ؟
تعرَّف على نفسك ، تعلَّم كيف ترسم لوحاتٍ داخل روحك مليئة بالتفاؤل والإيجابية في أشد الأيام مرارة ، لا شيء قادر على أن ينتشلكَ من حزنٍ وقعت به سوى إيمانك بخالقك ثم استنادك على نفسك ، ضع نفسك أولًا في كل يوم تستيقظ فيه وغذِّها بقرارٍ جديدٍ يعزز من إيمانك بذاتك ، ثق تمامًا بأن هذا اليوم ستكون نفسك بخير .
” حتى و إن أوجعتك بعض الأقدار في حياتك حتماً سترسم لك النور في النهايات ” .. ستكتب نهايةً سعيدة وعادلةً وتكون أنت بطلها لاعتمادك على نفسك و لإيمانك بالدعم المعنوي الشخصي الذي أثمر في داخلك فكن أنت الداعم الأول و الأخير واليد الأولى لتغيير ذاتك أينما كنت .
الحياة بسيطة عندما تبدأ منك وليس من الآخرين ، الحياة ستتسع لكل شيء حتى لأحلامك العالقة بالسماء فلا تنتظر دعم شخصٍ ما ، ازرعِ الورد على شرفات نافذتك ولا تنتظر المطر ، وافتح عينيك بكل اتساع في وجه كل العواصف فلا شيء يجعلك تثق بنفسك إلا ثقتك بخالقك ، ردد بكل ثقة و أمل و حياة
” الجبناء وحدهم من يفشلون في مواجهة أقدارهم بأنفسهم ”
ابتسم الآن ، قرر أن تحب نفسك حبًا لا يجعلك تنتظر أحدًا ،وامنح نفسك القوة التي تمُدك بالارتفاع حتى لا تسقط ، وأمسك بيديّ نفسك و احلم بالمستحيل فالوقوف على عتبة الرضا يحيي نفسك من جديد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى