الرياضة

«يحسبوني أمزح»

يزداد يقيني مع مضي الأيام بأن الإعلام الرياضي أحياناً يتحرك بطريقة لا يفهمها إلا من عاش داخل الدوامة وتقاطع المصالح.

فيه تُقدم عينات لمرفأ الاعلام بـ”حب الخشوم” لتصبح ايقونة تمثل توجها معينا يخدم مصلحة خصوم المصالح والآراء.

المعيار ليس لموهبة “المستصحف” بل لأنه يقابل جميل صناعته كـ”إعلامي” وتحويله من “حمّال” ادوات الروابط لأكثر من ناد الى ناقد ينتقد اداء الادارات ويتهجم عليها ليرد دين “رمزه” في الـ”كورة”.

ايقنت أن ادارة الشباب في زمن البطولات كانت تعرف من يستحق أن يقدم كـ”اعلامي” حقيقي وشبابي أصيل لا يُوجه مقابل خدمات نقل لاعب الى المنافس او حتى بطقم “اقلام”.

كل ما سبق للتأكيد أن هناك توجها “خفيا” لصناعة اعلام “تفصيل” بحسب توجيهات “المعزب”.

الجمهور الشبابي أكثر وعياً وإدراكاً من أي وقت مضى ويعلم يقيناً كيف يتحدث الغريب عن قضاياهم ومن يتحدث من قلبه لنصرة توجهاتهم.

كانوا في السابق يتهمون الشبابيين بالانقسام لإدارة فلان على حساب فلان.. ثم تحولت صولاتهم الاعلامية لتتسع رقعة “تخريبهم” متحولين لمنابر تنصر أندية أخرى على “الليث” المنهك.. بارك الله في “سعيهم” وعملهم “المادي” المكشوف.

لفت نظري مؤخراً ذاك المقطع المرئي المسرب من اجتماع رئيس النصر والذي حمل عنوان “يحسبوني امزح”.

المقطع المسرب لا يخرج من نطاق التهديد غير المباشر ومحاولة ادارية ذكية للفت الانتباه عن كل كوارث هذا الموسم.

اسلوب رئيس النصر كان بالإمكان أن يكون مقنعاً لو كانت المرة الأولى التي خاطب فيه الجمهور بطريقة غير مباشرة ولكنه أكثر منها فأصبحت الطريقة مستهلكة.

التهديد الذي حمله حديث كحيلان النصر لم ولن يجد صدى ايجابيا كما كان لأنه كشف بطيبة قلبه عن استراتيجيته الاعلامية في برنامج “في المرمى” حينما أقر بتلك الحيلة لصرف الجمهور عن الخسائر والأخطاء.

ادعوا الأمير فيصل بن تركي بأن يستمع لرد رئيس اتحاد القدم عندما قال “نحن اقوياء لا نُهدد وفيصل بن تركي قوي لا يهدد لان التهديد لغة لا تليق بالاقوياء”.. أو كما قال ولكل منا طريقة في فهم التصريح الملغم.

عوداً الى “الليث” الجريح.. نعم انت جريح ولكنك ستعود بقوة القانون وللتحكيم الرياضي موعد مع الحق.

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى