الموسوعة

شرف العمل لا انتظار المساعدة

حلَّ عصر سيادة المرأة وأثبت للعالم أن المرأة السعودية وشراكتها المجتمعية وتواجدها في القطاعين الحكومي والخاص نجح نجاحًا باهرًا في مهمة تغيير المجتمعات و إثبات قدرتها على النجاح في معظم الوظائف .
لفت انتباهي في الأيام الماضية نصًت كتبه “خالد البيشي” – مستشار وباحث اجتماعي – يقول : ” أنا أؤيد عمل المرأة خاصةً في الآونة الأخيرة، مضيفاً أن عملها مفيدًا لها أولاً قبل كل شيء ولأسرتها ثانيًا ، فكم من النماذج الحيوية والبناءة في المجتمع مثّلتها تلك المرأة ، مبيناً أن عملها ليس محدودًا بتخصص واحد أو مجال معين، بل متى ما أتيحت لها الفرصة فهي مبدعة ” .

وتعقيبًا على قوله أود أن أقول بأن المرأة أينما وضعتها وجدتها مبدعةً متفردةً ومخلصة ومتفانية بل مبتكرة أيضًا ، فعمل المرأة مطلوب ومتاح ويعد نوع من التعاون الأسري خصوصاً في ظل تعدد المصاريف التي لا تنتهي ، فلها دور تكاملي مع الرجل لتكون المحصّلة النهائية مزيدًا من الإنتاج على المستوى الفردي والمجتمعي ، كما أن المرأة ظلت ومنذ سنوات طويلة تمثل شراكة حقيقية مع الرجل وهي تخرج للعمل في كثير من المجالات والتي من أبرزها الطب والتمريض والتدريس ولازال الأغلبية منهن يُعاني من شبح العطالة حسب الإحصائية الأخيرة لبرنامج حافز ، حيث بلغ عدد المسجلات من النساء في حافز حوالي ( 80% )
ولكن بالرغم من ذلك مستقبلنا قريبًا سيشهد ثورة حقيقية لمختلف المجالات في عمل المرأة ، فالمرأة الواعية هي التي تستطيع اختيار أن تكون في بيئة عمل تحترمها وتتناسب مع طبيعتها ولا تقلل من شأنها لتفرض احترامها على الجميع ، وتستطيع أيضاً عمل التوازن الجيد بين العمل و متطلبات حياتها ؛ لتخفف من حدة التكاليف الحياتية في ظل الظروف الاقتصادية القادمة .
فالمرأة في السنوات الماضية واجهت عقبات كثيرة وعصيبة في بحثها عن وظيفة تضمن مستقبلها ومعظم الوظائف يتخللها شيء من الصعوبة وعلى سبيل المثال عمل المرأة في ” مجال الصحافة ” حيث تعترضه العديد من العقبات ويعد نوعًا ما طريقًا شائكًا ليس لنظرة المجتمع بل لظروف المجتمع التي تفسح الأبواب للذكور غالباً دون النساء ، لذا المرأة تستحق من الجميع الدعم و إتاحة الفرص لنقل صورتها الحقيقية الغائبة عن المجتمع وتستحق أيضًا أن يقف معها المجتمع لتخدم نفسها ودينها ووطنها ومجتمعها .

خاتمة :
( كل أنثى تمتلك الخيار لتغيير حياتها ابتداءً من بيئتها ؛ لتعيد هندستها كما تريد وليس كما يريد الآخرين ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى