الرياضة

البطولات العربية.. بلا تخطيط ولا رؤى فنية أصبحت بلاقيمة.. والإرهاق والمحسوبيات سيزيـدانها وهناً

البطولات العربية.. بلا تخطيط ولا رؤى فنية أصبحت بلاقيمة.. والإرهاق والمحسوبيات سيزيـدانها وهناً

تباينت ردود الفعل تجاه عودة البطولة العربية للأندية وإقرار إقامتها في مصر قبل مطلع الموسم المقبل، إذ يرى مؤيدون ضرورة أن تتواجد البطولات العربية لاعتبارات عدة بعضها بعيد عن الجانب الفني والرياضي برمته في حين يؤكد المعارضون لإقامتها عدم وجود جدوى فنية ومساهمتها في ازدحام روزنامة المسابقات فضلا عن الانتفاء من اقامتها وعدم قدرتها على النهوض والقوة مثلما كانت في عهد الأمير فيصل بن فهد الذي كان يفرض بشخصيته وحزمه الإداري واحترافيته وثقافته الرياضية الكبيرة على التجمع العربي والاستفادة منه.

ويتفق الدكتور صالح ناصر الحمَادي مع الآراء التي تذهب إلى عدم جدوى إقامة البطولات العربية ومحاولات إحيائها وقال: "لا تعدو كونها ذات جانب إعلامي لا أكثر وهناك محاولات كبيرة لإعادة الرياضة والمسابقات العربية للواجهة لعلها تكون بطاقة عبور لمرحلة جديدة على كل الأصعدة عربياً، لكن الأجواء بصفة عامة في المنطقة العربية غير مهيأة في هذه الفترة بالذات، وربما لا يكتب لهذه المحاولات النجاح، ويكون أمر إعادتها إعلامياً أكثر من كونه فنياً لمصلحة الفرق العربية، وهذا أقرب للواقع قياساً برقاع الدعوة التي وجهت لكل من ذهب وحضر في القاهرة، من الواضح أنها دعوات وجهت بعيداً عن الكوادر التي تملك الخبرة والتجربة العريضة".

وأضاف: "أتوقع أن يكون نجاحها محدوداً جداً قياساً بالأوضاع في بعض الدول العربية، نعرف الأوضاع المتعلقة بإقامة مباريات كرة القدم في مصر، والبطولة بدون حضور جماهيري ستكون ميتة قبل ولادتها، وفيما يتعلق بروزنامة الأندية والمنتخبات فالبرامج لا تحتمل أي بطولات واستحقاقات إضافية، لكن من الممكن أن تكون مرحلة إعداد كونها ستكون قبل بداية الموسم، ويجب على مدربي الفرق السعودية إشراك جميع العناصر للوقف على جاهزيتهم للموسم، وبشكل عام أخشى على البطولة من غياب الحضور ومن غياب الدعم الإعلامي قياساً بالدعوات التي وجهت لأشخاص وجهات محددة وهذا ربما يتسبب بفجوة وفراغ إعلامي ستدفع البطولة ثمنه خصوصاً أن ثمة محسوبيات ظهرت من خلال التي قدمت لبعض الشخصيات التي لا يمكن أن تلعب دوراً يساهم في نجاح البطولة، والخشية أيضاً أن هذه المجاملات والمحسوبيات تطغى حتى أثناء البطولة".

فنياً، يذهب المدرب السعودي عبدالعزيز العودة إلى أن توقيت البطولة غير جيد قياساً بقيمة وأسماء الفرق المشاركة ويقول: " توقيت البطولة قبل بداية الموسم وهذا بحد ذاته كاف لجعلها مرحلة إعدادية والبطولات العربية يجب أن تكون بمستوى أكبر من وضعها في مرحلة إعدادية وكأنها بطولات تنشيطية، ومن الناحية الفنية فإن وجود الفرق الكبيرة مثل الهلال والنصر والزمالك والأهلي المصريين سيعني أن البطولة ستشهد منافسة كبيرة وهذا أمر غير جيد في بداية الموسم وسيزيد الأحمال التدريبية على اللاعبين خصوصاً وأن الموسم طويل وهناك الكثير من المنافسات، وبالتالي فإنها ستأخذ منحى آخر وهو المنحى التنافسي وهذا أمر غير جيد فنياً في أول الموسم فالفرق ستكون متشبعة في منتصف الموسم".

وتابع قائلا: " من الناحية التنظيمية فإن مصر تعد رائدة في تنظيم هذه البطولات، لكن الحديث عن إمكانية استمرارية البطولة وقدرتها على البقاء خصوصاً أنها بدأت بضجة كبيرة وبحث عن التوهج بلا تخطيط ولا رؤى فنية، وكأن الهدف هو التوهج من دون قيمة حقيقية بالنظر لأسماء الفرق المشاركة مثل الترجي التونسي والوحدة الإماراتي والمريخ السوداني وغيرها من الفرق التي ستشارك في بطولة بهذا الحجم كونها ستكون بطولة تنشيطية لإعداد الفرق.

من جانبه يذهب الناقد الإعلامي خلف ملفي إلى أن عودة البطولة العربية بعد توقفها قبل أعوام أمر جيد لكنه مرتبط بالجوانب التسويقية والقدرة على تقديم جوائز مالية كبيرة وقال: "أذكر أنني قابلت أحد الفرق الجزائرية التي حققت البطولة العربية التي تبنتها شبكة "ART" وكانت الجوائز ضخمة ومسؤولو تلك الفرق ذكروا أن الجائزة ستنقذ النادي من الإفلاس، وهذا جانب إيجابي فضلاً عن الأهداف التي تقام من أجلها ووجود فرق كبيرة هو محاولة لإعادة البطولة لوضعها السابق، لكن ثمة أمور من المهم التنبه لها مثل التوقيت وعدم الاخلال بالمسابقات الأخرى بجانب مكان الإقامة لضمان الحضور الجماهيري، وهناك نقطة يتبناها الكثير من الإعلاميين وهي تتعلق باعتمادها من قبل "فيفا" وهذا أمر غير صحيح فالـ"فيفا" لا يضع مثل هذه البطولات في روزنامته إذ يكفي وجود الاتحادات التي تمثلها هذه الأندية تحت مظلة هذه المنظمة الدولية ".

ويضيف: "لا بد من الوضع بالحسبان بالنسبة للمنظمين وللأندية أمر المشاركات القارية واختيار الأندية للمشاركة فيها، وكذلك من المهم الحديث عن ظروف تنظيم البطولة، صحيح أن الظروف لا تكون ملائمة بشكل كامل ولكن من أهم العقبات التي تواجه الاتحاد العربية بقيادة الأمير تركي بن خالد إيجاد أفضل الظروف لإقامتها بجانب العوامل التسويقية والمالية واختيار التوقيت المناسب والأندية المشاركة.

image 0

د. صالح الحمادي

image 0

عبدالعزيز العودة

image 0

خلف ملفي

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى