الرياضة

ياسر خذ نصيحتي وتوكل

عزيزي المهاجم السعودي الكبير وأفضل لاعب آسيوي 2007 ياسر القحطاني كنت جزءا من الابداع ومنظومة كرة القدم وقيادة ناديك الهلال إلى الكثير من البطولات، وكنت رقما مهما في قائمة "الأخضر" طوال مشاركتك معه، حتى اصبحت أحد النجوم المهمين في المملكة والخليج وآسيا، ولا أحد ينكر شعبيتك الكبيرة التي لم تأت من فراغ انما بالعطاء والتألق، وبما أنك نجم كبير وإنسان مثقف يعرف ما له وما عليه وضرورة الانسحاب في الوقت المناسب فعليك أن تقبل بنصيحتي هذه من دون تفكير حتى تريح نفسك ويرتاح ناديك وتغادر وأنت مرفوع الرأس قبل مطالبة الجماهير لك، فأنت طوال الفترة الماضية تجلس على الاحتياط وتتحدث عبر الإعلام أكثر مما تلعب فضلا عن الاصابات في الفترة الأخيرة التي تؤثر على مستوى اللاعب وهو في سن الشباب فما بالك بسنك.

الجمهور والإعلام سيلتف حولك ويطاردك عند تألقك وتسجيلك وصناعة الأهداف وحمل البطولات متكئا في هذا الوقت على تاريخك الحافل بالإنجازات، ولكنه في مثل وضعك الحالي – وإذا ما استمررت على دكة البدلاء – ربما يصرف النظر عنك وتكون أهميتك لديه أقل من السابق، والتجارب مع لاعبين سبقوك وكانوا ملء السمع والبصر ومجرد تراجع العطاء نستهم الجماهير لا تحتاج إلى براهين فلا تكن مثل بعضهم وتفوت فرصة العمر وتستمر وأنت تعيش المراحل الأخيرة من عمرك الرياضي، وهي مرحلة لا تساعدك على اللعب 30 دقيقة فما بالك بمباريات كاملة تحفل بالقوة والضغوطات وضرورة الجري بلياقة عالية وخفة حركة ومواجهة وتخلص من أقوى المدافعين، ولا تنسى أن محاولات اللاعب تصدر المشهد لدى الجماهير وسط نجوم كبار يضاهونه بالنجومية وأفضل منه من حيث العمر والقدرة على الأداء يصبح في نظر بعض الجماهير والإعلاميين المحسوبين على ناديك أنه "سباق" نحو خطف الأضواء وأخذ زمن غيرك والوقوف في الواجهة أمام جميع العناصر الموجودة وهذا لم يعتد عليه أي هلالي الذي يضع جميع نجوم فريقه في ميزان واحد، والأفضل لديه هو من يتألق ويضع بصمته في المباريات، ايضا مضايقك زملائك الأقدم منك في الفريق على استلام الكؤوس وكأنك قائد الفريق الأول يراه الكثير من انصار ناديك على أنه "حب للذات" والهلاليون لديهم عرف منذ تأسيس ناديهم أن لا أحد يبرز على أكتاف أحد فالكل أسرة واحدة وتتسلسل المهام والأدوار كل حسب موقعه وأهمية خدمة النادي بعيدا عن حب الذات وضرورة التمسك بالمنصب والخانة.

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى