محليات

افتُتحت بكلمة لخادم الحرمين.. انطلاق فعاليات قمة تواصل العمال في مجموعة العشرين

انطلقت أمس فعاليات قمة مجموعة تواصل العمال L20 بمجموعة العشرين، التي افتُتحت بكلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، وألقاها نيابة عنه معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وأكد فيها ـ أيده لله ـ أن مجموعة العمال 20 قدمت مخرجات ترتقي بدورها الداعم للعمال في دول العشرين والعالم؛ إذ اعتبرت مصلحة العمال محورًا أساسيًّا لسياساتها واقتراحاتها كافة في عملها خلال سنة الرئاسة السعودية. وفيما يأتي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أود أن أشكر مجموعة العمال 20، وجميع المنظمات المعنية بالعمال، بما في ذلك النقابات العمالية، واللجان الوطنية العمالية من دول العالم كافة، على عملهم المنشود خلال هذه الفترة الاستثنائية. كما أود أن أشكر اللجنة الوطنية للجان العمالية على قيادتهم أعمال المجموعة هذا العام، التي ترجمت حرصهم على تطوير منظومة العمال من خلال التعاون مع أهم المنظمات والمنصات العالمية داخل وخارج منظومة مجموعة العشرين.

لقد قدمت مجموعة العمال 20 مخرجات ترتقي بدورها الداعم للعمال في دول العشرين والعالم؛ إذ اعتبرت مصلحة العمال محورًا أساسيًّا لسياساتها واقتراحاتها كافة في عملها خلال سنة الرئاسة السعودية التي تعاظمت أهمية جهودها لمواجهة تحديات سابقة، وأخرى مستجدة بسبب جائحة كورونا بشكل لم نشهده من قبل.

وكنا قد اطلعنا على بيان مجموعات التواصل المشترك قبيل انعقاد قمة القادة الاستثنائية لمجموعة العشرين في شهر مارس الماضي، التي عنيت بمناقشة سُبل التعاون في مواجهة جائحة كورونا.

كما يتضح الدور المهم الذي تلعبه المنظمات كافة المعنية بالعمال، التي تمثلها على مستوى مجموعة العشرين مجموعة تواصل العمال 20. فأنتم تمثلون صوت العاملين، وتبيّن ذلك جليًّا في بياناتكم الأربعة الصادرة خلال سنة الرئاسة.

وبناء على ما اتفقنا عليه بوصفنا قادة لمجموعة العشرين خلال تلك القمة، فإننا نعيد التشديد على أن أولوياتنا القصوى والحالية هي مكافحة الجائحة وتبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

وترتكز جهودنا في إطار مجموعة العشرين لهذا العام على محاور عدة، من أهمها التعاون الدولي للوصول للقاح لفيروس كورونا المستجد، وتحقيق العدالة والشمولية في توفيره للجميع، مع مراعاة احتياجات الدول الأكثر فقرًا، إضافة إلى تدعيم الاستفادة من الدروس المستقاة من هذه الجائحة لضمان مستقبل أفضل قادر على مواجهة التحديات، الصحية منها والاقتصادية.

إن حماية الأرواح، والحفاظ على وظائف الأفراد وركائز معيشتهم، يأتيان في مقدمة اهتماماتنا بوصفنا قادة لدول مجموعة العشرين؛ إذ ركزت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين على مناقشة السياسات المتعلقة بالعمل، وحفظ الاستقرار المالي، وتقليل الاضطرابات التي تواجه التجارة وسلاسل الإمداد العالمية، وتقديم المساعدة لجميع الدول التي تتطلب تقديم المساندة والدعم، وتنسيق الإجراءات المتعلقة بالصحة العامة والتدابير المالية.

وفي ضوء الجائحة التي نمرّ بها تظهر مجددًا أهمية تقوية شبكات الحماية الاجتماعية لأنماط العمل كافة، وجميع فئات العاملين، خاصة أصحاب الأعمال الحرة والعاملين من خلال المنصات الإلكترونية.

ونعمل في مجموعة العشرين لهذا العام على تكثيف الجهود لتقوية الحماية الاجتماعية، وجعلها أكثر شمولية.

ولا يمكن لنا الحديث عن السياسات العمالية دون النظر إلى مستقبل العمل في ظل التطورات التقنية والتغيرات الديموغرافية الحاصلة؛ إذ يتطلب ذلك استحداث وظائف جديدة، وتحديث مفاهيمنا حول طبيعة العمل، وضرورة مواكبة هذه التغيرات عبر اكتساب مهارات جديدة، أو صقل المهارات المكتسبة لفئات المجتمع كافة، خاصة النساء والشباب؛ إذ نولي هذه الفئات وصغار رياديي الأعمال اهتمامًا كبيرًا، ومتابعة مستمرة لضمان تسهيل دخولهم سوق العمل.

وفي سياق تمكين الإنسان، وتوسيع دائرة الفرص، فقد أولت أجندة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين أهمية كبيرة لتمكين المرأة بطريقة شاملة من خلال مسارات العمل المختلفة، التي تضم مجموعة من المبادرات القطاعية للفئات الأقل حصولاً على الفرص؛ إذ تؤمن مجموعة العشرين بأن إتاحة الفرص أمام المرأة جزء لا يتجزأ من أي نهج يسعى للنمو المستدام والشامل؛ إذ إن تمكين المرأة في مناصب قيادية بات أمرًا مهمًّا، يضمن مشاركتها في صنع القرار، والإسهام في ازدهار المجتمعات.

كما كثفنا الجهود الدولية من خلال اجتماعات مجموعة العشرين لنقاش الشمولية المالية، وشمولية النفاد المالي، كإحدى الركائز المهمة لتوسيع دائرة الفرص، وتسخير التقنيات الجديدة والمبتكرة لتمكين الفئات الأقل حظوة بالفرص من الوصول إلى الخدمات المالية، وبالأخص النساء والشباب.

ونتطلع في قمة الرياض إلى الخروج بحلول ومبادرات، تعزز دور المجموعة فيما يتعلق بالاستجابة الدولية الموحدة لمواجهة جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والصحية.

وفي الختام، كنا نأمل بأن تقام قمة مجموعة العمال 20 فعليًّا في المملكة العربية السعودية؛ لكي نقوم بواجب الاستضافة، ولكننا نطمح لزيارتكم لنا هنا بعد انجلاء هذه الجائحة – بمشيئة الله -.

نتمنى لكم قمة ناجحة، ونتطلع إلى تلقي بيانكم الختامي بكل توفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وقد أعرب رئيس مجموعة تواصل العمال (L20) رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية بالسعودية، المهندس ناصر بن عبد العزيز الجريد، عن سعادته بانطلاق أعمال القمة بكلمة خادم الحرمين الشريفين؛ إذ كانت تشريفًا لمجموعة تواصل العمال التي وجدت كل أولويات القمة واهتماماتها ضمن النقاط التي حرص عليها خادم الحرمين الشريفين وباقي قادة مجموعة العشرين خلال القمة التي ترأسها السعودية، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبته اللجنة الوطنية للجان العمالية بالسعودية من أجل إنجاح هذه القمة التي تنعقد في ظروف استثنائية، فرضتها جائحة كورونا. موضحًا أن القمة على مدى يومين ستناقش موضوعات مهمة، تهدف إلى تمكين العمال، وحماية حقوقهم، بما يضمن المساواة والاستدامة.

واشتملت أعمال اليوم الأول من قمة مجموعة تواصل العمال L20 بمجموعة العشرين على خمس جلسات نقاش. واستعرضت الجلسة الأولى سبل تحقيق المساواة والاستدامة على ضوء نتائج مخرجات اجتماعات مجموعة العشرين، وآليات تنفيذ الالتزامات السابقة. وتناولت الجلسة الثانية التدريب الفني والمهني في سوق العمل من منظور سعودي، وشارك فيها معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، والأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات العمالية السيدة شاران بورو. فيما استعرضت الجلسة الثالثة الجانب القضائي العمالي من منظور سعودي، بمشاركة معالي نائب وزير العدل الشيخ سعد بن محمد السيف، والمشرف على وحدة القضاء العمالي الشيخ إبراهيم بن محمد الخضيري، والمستشار لوحدة القضاء العمالي الشيخ سليمان بن دعفس الدعس. وتم عرض التطور الشمولي في نظام التقاضي العمالي بالسعودية، ودور المحاكم العمالية وإسهاماتها الجوهرية التي أدت إلى ضبط سوق العمل، والمحافظة على الحقوق.

كما تطرق المتحدثان في الجلسة الرابعة من أعمال اليوم الأول – وهما المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، والسكرتير العام للاتحاد العربي للنقابات مصطفى تليلي – إلى دور المنظمات الدولية في دعم وتطوير النقابات العمالية في المنطقة العربية، وفي تعزيز القدرة الفنية والمؤسسية، وتوفير الدعم للمساعدة في إنشاء منظمات عمالية.

واختتمت القمة أعمال اليوم الأول بجلسة عن الإصلاحات الديناميكية في أسواق العمل السعودية المستقبلية، من خلال إصلاح قوانين العمل التي أسهمت في تراجع معدلات البطالة نتيجة اعتماد إجراءات واسعة، وإطلاق الكثير من المشاريع والمبادرات التي تستهدف خلق فرص العمل للشباب، الذين يمثلون الشريحة الأكبر بين المواطنين. وتحدث خلال هذه الجلسة معالي نائب وزير الموارد البشرية للعمل الدكتور عبدالله أبو ثنين، وكان أبرز ما جاء في حديثه أن المملكة العربية السعودية بوصفها دولة مستضيفة لمجموعة العشرين هذا العام تتحمل مسؤولية إضافية للمساهمة في دعم الجهود العالمية للحد من تأثير جائحة كورونا على أسواق العمل، والتعزيز والبناء على المبادئ والمعايير الدولية المتفق عليها.

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى