الم اسفل البطن جهة اليمين للحامل في الشهر الثامن
مرحلة الحمل من أصعب المراحل التي يمكن أن تمر بها أي سيدة، فقد تتعرض خلالها للكثير من الآلام، ومن ضمنها الم اسفل البطن جهة اليمين للحامل في الشهر الثامن، ودائمًا ما تبحث عن أسبابه وطرق علاجه.
آلام البطن عند الحامل
تعد فترة الحمل من أسعد الفترات التي تمر بها أي سيدة، وفي نفس الوقت قد تكون من أصعب الفترات، فالمرأة تتعرض فيها للعديد من الأمور الصعبة، سواء كانت من الناحية الجسدية، أو النفسية أيضًا، فمع بداية الحمل تكون المرأة بكامل صحتها، ومع تطور الحمل تبدأ تتعرض للكثير من الأمراض على مدى هذه الفترة.
وتكون فرصة تعرض المرأة لهذه الأمراض أكبر كلما تقدم بها العمر وتكرر الحمل، فيوجد ما يقرب من أربعين بالمائة من السيدات يتعرضن للإصابة ببعض الأمراض المزمنة خلال فترة الحمل، ومن هذه الأمراض ما يتعرض له الجهاز الهضمي من مشاكل تتسبب في حدوث آلام البطن أثناء الحمل.
وقد توجد العديد من الأسباب وراء الإصابة بألم أسفل البطن خلال فترة الحمل، والتي سوف نتعرف عليها بالكامل من خلال موقع البوابة، الذي سوف يقوم بنشر أسباب حدوث الم اسفل البطن جهة اليمين للحامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى أنه سوف يقدم لنا بعض طرق علاج هذا الألم، والمضاعفات التي يمكن أن تحدث عنه.
أسباب الم اسفل البطن جهة اليمين للحامل في الشهر الثامن
هناك عدة أسباب قد تكون هي المؤدية إلى حدوث ألم بمنطقة أسفل البطن جهة اليمين خلال الحمل، ومن هذه الأسباب ما يلي:
الشد العضلي
من الطبيعي أن يزيد وزن المرأة أثناء فترة الحمل، فهذه الزيادة تعتبر من أهم عوامل نمو الجنين، ولكن في نفس الوقت هذه الزيادة مع استمرار بحث المرأة الحامل عن وضعية مريحة لها، قد يكون أحد الأسباب التي تعرضها للإصابة ببعض الآلام بعضلات البطن جهة اليمين
ومن الممكن أن تمتد هذه الآلام إلى عضلات الظهر، وهذا هو ما يعرف بالشد العضلي، الذي دائمًا ما تتعرض له الحامل خلال الثلث الأخير من الحمل.
آلام الرباط المستدير
أن الأربطة المستديرة هي التي تقوم بتثبيت الرحم مكانه، وخلال فترة الحمل تصبح البطن منتفخة مثل البالون، وهذا قد يكون سبب في تمدد الأربطة المستديرة وترققها، وقد تصاب هذه الأربطة في بعض الأوقات بالتهيج والشد، وهذا قد يتسبب في شعور الحامل بألم شديد بمنطقة أسفل البطن وبالتحديد بجهة اليمين.
وتظهر هذه الآلام بشكل أقوى خلال الثلث الثاني من الحمل، وتمتد للجزء الثالث منه أيضًا، وقد تشعر بها الحامل بشكل أقوى عند استيقاظها من النوم، أو عند الحركة السريعة، وأيضًا أثناء العطس أو السعال.
اضطرابات الجهاز الهضمي
فترة الحمل قد يصاحبها زيادة في الغازات والإصابة بالإمساك الشديد والانتفاخ، وهذا يرجع إلى ارتفاع مستوى بعض الهرمونات بالجسم وانخفاض البعض الآخر، وهذه الأعراض تكون بشكل زائد خلال الجزء الأول والثاني من الحمل.
أما الثلث الأخير من الحمل، فيبدأ تأثير هذه الهرمونات ينخفض، ولكن تتسبب زيادة الوزن التي تتعرض لها الحامل في زيادة الضغط على الجهاز الهضمي، وهذا يكون سبب في شعور الحامل بحرقة شديدة بالمعدة وغازات وبعض الآلام، وبشكل خاص بمنطقة أسفل البطن بالجهة اليمنى.
انقباضات براكستون هيكس
هذه الانقباضات هي التي تعرف باسم انقباضات المخاض الكاذب، وقد تحدث هذه الانقباضات خلال الثلث الأخير من الحمل، وبعض السيدات يشعرون بها مع بداية الحمل، وقد تكون أشبه بانقباضات الدورة الشهرية، وتكون سبب في شعور الحامل بألم شديد أسفل المعدة، وأيضًا ألم شديد بمنطقة البطن بالجهة اليمنى منها.
التقلصات
أن التعرض للتقلصات أثناء الحمل من الأمور الطبيعية، وقد تكون هي أحد أسباب الشعور بألم بمنطقة البطن جهة اليمين، وقد تكون هذه التقلصات بسبب حدوث تمدد بالرحم خلال الثلث الأول والثاني من الحمل.
أما خلال الجزء الثالث من الحمل، فتكون بسبب حدوث شد عضلي بمنطقة الفخذ أو حول المعدة، بالإضافة إلى زيادة ممارسة الجماع خلال الجزء الثاني والثالث من الحمل سبب من أسباب زيادة التقلصات.
علاج آلام أسفل البطن عند الحامل
قد يختلف علاج ألم البطن أثناء الحمل على حسب تشخيص المريض لحالة المريضة، فمن الممكن أن يكون بسبب الزائدة الدودية أو حدوث حمل خارج الرحم، أو حصى المرارة، ولهذا من الضروري أن يتم استشارة الطبيب، أما وأن كانت الأسباب غير مرضية، مثل آلام العضلات والتقلصات، فمثل هذه الحالات يمكن تخفيفها من خلال إتباع هذه الخطوات:
- يفضل أن تنام الحامل على الجانب المعاكس لمكان الألم.
- كما يفضل أن يكون الاستحمام بماء دافئ.
- كما يفضل أيضًا الجلوس والوقوف بانتظام، والابتعاد نهائيًا عن القيام بحركات مفاجأة.
- الاهتمام بممارسة بعض تمارين التمدد، مثل تمارين اليوغا.
- يفضل تقليل عدد مرات الجماع، فأن الوصول إلى النشوة يكون سبب في حدوث تقلصات بالرحم وآلام بالظهر والبطن.
مضاعفات آلام البطن عند الحمل
من الضروري أن تتوجه الحامل لزيارة الطبيب فور شعورها بأي عرض من الأعراض التالية:
- ألم قوي جدًا وشديد وغير طبيعي بالبطن.
- ملاحظة تغير حركة الجنين خلال الأسبوع الثامن والعشرون من الحمل.
- التعرض لصعوبة واضحة في التنفس.
- ظهور بعض أعراض الولادة المبكرة، مثل الآلام المنتظمة بالبطن والظهر، أو حدوث نزيف مهبلي، أو نزول سوائل من الرحم.
- ارتفاع درجة حرارة الحامل عن سبعة وثلاثون وثمانية من عشرة درجة.
- قيء شديد ومستمر.
- إسهال شديد ومستمر.
- الشعور بالدوخة أو الإغماء.
- الشعور بألم وحرقة شديدة أثناء التبول.
- ملاحظة وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- التعرض لنزيف مهبلي متكرر.
- ظهور تورم باليدين والوجه والقدمين والأصابع.
- الإصابة بشوش في الرؤية.
- الإصابة بآلام وحدوث شد بالأيدي والأرجل وأيضًا الصدر.
