الموسوعةإسلاميات

سورة الشمس مكررة للاطفال لسرعة الحفظ

سورة الشمس مكررة للاطفال

القرآن هو مصدر التشريعات والهدية النورانية التي أنزلها الله لعباده، فلا شك أن فضل تعليم القرآن وحفظه للاطفال عظيم، فمثلاً يبحث الكثير عن سورة الشمس مكررة للأطفال للمساعدة على الحفظ.

فكما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم” خيركم من تعلم القرآن وعلمه ” فالقرآن الكريم رحمة وشفاء وهداية إلى طريق الصواب، فهو بمثابة المصباح الذي ينير الطرق.

أحاديث عن فضل القرآن الكريم

هناك العديد من الأحاديث النبوية التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي تحدث فيها عن فضل تلاوة وحفظ القرآن الكريم، ومن أهم هذه الأحاديث:

  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال” إن لله أهلين من الناس، قالوا يا رسول الله من هم، قال هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • روى أبو شريح الخزاعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال” أبشروا وأبشروا أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، قالوا نعم، قال فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدًا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وفي رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال” تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وسنتي” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • كما روى أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده” صدق رسول الله.

فضل تعليم وحفظ القرآن الكريم

إن تعليم القرآن الكريم ودراسته يندرج تحت مفهوم خيركم من تعلم القرآن وعلمه، كما أن الحث على تعليم القرآن الكريم للكبار وحتى للأطفال لها فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال” الدال على الخير كفاعله” فمن ساهم وساعد في تحفيظ جزء من كتاب الله ولو آية واحدة، كان له نفس الثواب والأجر عند الله.

فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال” من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

في كل مرة يتم فيها ترديد وتكرار سورة من كتاب الله، على سبيل المثال تلاوة سورة الشمس مكررة للأطفال لمساعدتهم على حفظها، يكتب لهم بكل حرف حسنة، وذلك للقارئ والمتلقي، فعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال” من قرأ حرفًا في كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يرفع القرآن الكريم من شأن صاحبه، سواء قارئه أو محفظه أو دارسه، حتى يبلغ منزلة الملائكة الكرام، وذلك كما ورد في حديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية أخرى، عن عائشة رضي الله عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران” متفق عليه.

يضفي القرآن نورًا وبركة لحافظه، فعن أبي موسى الأشعري، عن رسول الله، أنه قال” مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريح فيها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنطة، ليس لها ريح وطعمها مر”.

وفي رواية أخرى، أنه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال” إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين” صدق رسول الله صلى عليه وسلم.

حامل القرآن الكريم وحافظه مغبوط في الدنيا، ويوم أن يلقى الله، فإنه ينال مكانة في الجنة وفي الدنيا أيضًا بفضل حفظه لكتاب الله يغبطه عليها أهل الدنيا والآخرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله أنه قال” لا حسد في اثنين، رجل علمه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل وأطراف النهار، ورجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها ويعلمها” والحكمة هنا هي التفقه في الدين.

يشفع القرآن لصاحبه يوم القيامة، كما روي عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي رب منعته الصيام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال فيشفعان” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تفسير سورة الشمس للأطفال


يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الشمس، بسم الله الرحمن الرحيم

” والشمس وضحاها، والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها، والليل إذا يغشاها، والسماء وما بناها، والأرض وما طحاها، ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها،كذبت ثمود بطغواها، إذ انبعث أشقاها، فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها، فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها، ولا يخاف عقباها” صدق الله العظيم.

فعند تلاوة سورة الشمس مكررة للأطفال، وذلك لتثبيتها مع التكرار، من أجل تيسير وتسهيل الحفظ، يجب أن نقوم بشرحها وتفسيرها تفسيرًا مبسطًا، ولهذا يضع موقع البوابة تفسير كل آية على حده، مثل:

  • والشمس وضحاها، معناها أن الله يقسم بالشمس في ساعة الضحى.
  • والقمر إذا تلاها، تعني أن الله يقسم بالقمر الذي ينير السماء بعد مغرب الشمس.
  • والنهار إذا جلاها، يقسم الله سبحانه وتعالى بالنهار الذي جلى وأظهر الشمس للكون بأكمله.
  • والليل إذا يغشاها، تعني قسم المولى عز وجل بالليل الذي يخفي أسرار الكون ويسترها.
  • والسماء وما بناها، أقسم سبحانه وتعالى بالسماء وبناؤها المحكم، وسقفها المرفوع بلا عمد.
  • والأرض وما طحاها، يقسم الله سبحانه وتعالى بالأرض المبسوطة كالفراش.
  • ونفس وما سواها، هنا يقسم المولى عز وجل بكل نفس خلقها الله في أحسن صورة، وأكمل تكوين.
  • فألهمها فجورها وتقواها، بمعنى أن الله ألهم لكل نفس خلقها وبين لها طريق الحق وطريق الضلالة.
  • قد أفلح من زكاها، يقول الله سبحانه وتعالى أنه قد فاز ونجح من طهر نفسه من الذنوب والمعاصي، ونزهها عن العيوب، وذلك بسلوكه طريق الحق والهداية.
  • وقد خاب من دساها، يعني قد خسر وضاع من اختار لنفسه طريق الضلالة والشقاء.
  • كذبت ثمود بطغواها، يضرب الله سبحانه وتعالى المثل بقوم ثمود، الذين كذبوا رسولهم صالح رضي الله عنه.
  • إذ انبعث أشقاها، تعني أن قام أشقى من في القوم وأقواهم وأكثرهم عتوًا وقوة بضلالة قومه وضياعهم.
  • فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها، يقول الله عز وجل أن صالح قد أنذرهم ألا يقتلوا الناقة التي أرسلها لهم الله عز وجل، وأن يسقوها كما أمرهم الله.
  • فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها، تعني أن قوم صالح كذبوه وقتلوا الناقة وكفروا بآيات الله وبرسوله، فسوى الله بهم الأرض غضبًا منه عليهم، فلم يبقي منهم أحدًا.
  • ولا يخاف عقباها، بمعنى أن الله أعلم بما قدر لهم في عاقبة أمورهم، فهو الأعلى والأعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى