الموسوعةإسلاميات

تفسير ابن كثير لأية آمن الرسول سورة البقرة

آمن الرسول سورة البقرة

ذكرت الكثير من التفسيرات لسورة البقرة من بينها تفسير ابن كثير لأية آمن الرسول سورة البقرة والتي بينت لنا الكثير من الأفضال التي تتواجد في هذه الآية من آيات القرآن الكريم.

آمن الرسول سورة البقرة

جاءت الكثير من التفسيرات لسورة البقرة وخصوصًا تفسير أواخر سورة البقرة في قوله تعالى: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير* لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين” [البقرة: 285-286].

ومن بين هذه التفسيرات تفسير ابن كثير ومن خلال هذا المقال على موقع البوابة سوف نقدم لكمتفسيرابن كثير لأية آمن الرسول سورة البقرة إضافة إلى أهم الأحاديث التي وردت في فضل هذه الآيات وذلك في السطور القادمة.

تفسير ابن كثير لأواخر سورة البقرة

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ”.

أن “قوله: “وَالْمُؤْمِنُونَ” عطف على “الرَّسُولُ” ثم أخبر عن الجميع فقال: “كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ”، فالمؤمنون يؤمنون بأن الله واحد أحد، فرد صمد، لا إله غيره ولا رب سواه، ويصدقون بجميع الأنبياء، والرسل، والكتب المنزلة من السماء على عباد الله المرسلين والأنبياء، لا يفرقون بين أحد منهم، فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، بل الجميع عندهم صادقون، بَارُّونَ راشدون، مهديون هادون إلى سبل الخير، وإن كان بعضهم ينسخ شريعة بعض بإذن الله، حتى نسخ الجميع بشرع محمد صلى اللهُ عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين الذي تقوم الساعة على شريعته، ولا تزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين.

قوله: “وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا”: أي سمعنا قولك يا ربنا وفهمناه، وقمنا به وامتثلنا العمل بمقتضاه، “غُفْرَانَكَ رَبَّنَا”، سؤال للمغفرة والرحمة، واللطف، “وَإِلَيْكَ الْمَصِير”: أي: المرجع والمآب يوم الحساب.

وقد ذكرت الكثير من الأحاديث الواردة في فضل الآيتين الكريمتين نفعنا الله بهما ومنها ما قاله البخاري: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن، عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ بالآيتين”، وحدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه”.

أهم الأحاديث التي تدل على فضل أواخر سورة البقرة

قد قال الإمام أحمد: حدثنا حسين، حدثنا شيبان، عن منصور، عن ربعي، عن خرشة بن الحر، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش، لم يعطهن نبي قبلي”.

ال أحمد: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي، حدثنا سلمة بن الفضل، حدثني محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة فإني أعطيتهما من تحت العرش”. هذا إسناد حسن، ولم يخرجوه في كتبهم.

قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا مالك بن مغول “ح” وحدثنا ابن نمير، وزهير بن حرب جميعا، عن عبد الله بن نمير وألفاظهم متقاربة قال ابن نمير: حدثنا أبي، حدثنا مالك بن مغول، عن الزبير بن عدي عن طلحة، عن مرة، عن عبد الله، قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها، قال: “إذ يغشى السدرة ما يغشى” [ النجم: 16 ]، قال: فراش من ذهب. قال: وأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات.

قال ابن مردويه: حدثنا عبد الباقي بن نافع، أنبأنا إسماعيل بن الفضل، أخبرنا محمد بن حاتم بن بزيع، أخبرنا جعفر بن عون، عن مالك بن مغول، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: لا أرى أحدا عقل الإسلام ينام حتى يقرأ خواتيم سورة البقرة، فإنها كنز أعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم من تحت العرش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى