الموسوعةإسلاميات

تفسير سورة الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك

سورة الم نشرح لك صدرك

دائمًا يبحث الكثيرون عن تفسير سورة الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك، فهذه الآية تعد من الآيات التي يعشق قراءتها الكثير من المسلمين حيث أنها تعد من الآيات الرائعة التي تجعل القلب يطمئن ويهدأ.

سورة الم نشرح لك صدرك

يقول الله تعالى في كتابه العزيز “ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب”.

تفسير سورة الم نشرح لك صدرك

يوجد الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في التعرف على تفسير هذه السورة، لذا سوف يقوم موقع البوابة بتوضيح تفسير سورة الم نشرح لك صدرك والتفسير كتالي:

يقول الله تعالى ألم نشرح لك صدرك ومعنى ذلك هو نورنا لك صدرك وجعلناه رحيبا واسعا وهذا مثل قوله تعالى “فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام”سورة الأنعام 125.

ولقد جعل الله تعالى شرعه واسع فسيح وسهل لايوجد به أي حرج ولا ضيق.

وقد قال عبد الله بن الإمام أحمد حدثني محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزاز حدثنا يونس بن محمد، حدثنا معاذ ابن محمد ابن معاذ ابن محمد ابن أبي بن كعب، حدثني أبي محمد بن معاذ عن معاذ عن محمد عن أبي بن كعب أن أبا هريرة كان جريا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأل عنها في غيره فقال يا رسول الله ما أول ما رأيت من أمر النبوة فاستوى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا فقال: لقد سألت يا أبا هريرة إني لفي الصحراء ابن عشر سنين وأشهر وإذا بكلام فوق رأسي وإذا رجل يقول لرجل أهو هو قال: نعم فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخلق قط وأرواح لم أجدها من خلق قط وثياب لم أرها على أحد قط فأقبلا إلي يمشيان حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي لا أجد لأحدهما مسا فقال أحدهما لصاحبه أضجعه فأضعني بلا قصر ولا هصر فقال أحدهما لصاحبه أفلق صدره فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دم ولا وجع فقال له أخرج الغل والحسد فأخرج شيئًا كهيئة العلقة ثم نبذها فطرحها فقال له أدخل الرأفة والرحمة فإذا مثل الذي أخرج شبه الفضة ثم هز إبهام رجلي اليمنى فقال أغد وأسلم فرجعت بها أغدو رقة على الصغير ورحمة للكبير.

قوله تعالى “ووضعنا عنك وزرك” يعني أن الله سوف يغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر.

“الذي أنقض ظهرك”ومعنى الإنقاض هنا هو الصوت ومعنى الآية هنا هو واثق لك حمله.

“ورفعنا لك ذكرك”فقد قال قتادة رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.

وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة، حدثنا أبو عمر الحوضي، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عطاء بن السائب عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي مسألة وددت أني لم أكن سألته قلت: قد كانت قبلي أنبياء منهم من سخرت له الريح ومنهم من يحيي الموتى قال: يا محمد ألم أجدك يتيمًا فآويتك؟ قلت: بلى يا رب قال: ألم أجدك ضالاً فهديتك؟ قلت: بلى يا رب قال: ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ قلت: بلى يا رب قال: ألم أشرح لك صدرك؟ ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت: بلى يا رب.

تفسير فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا

بعد أن قام موقعنا بتوضيح تفسير ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك فيجب أيضًا أن يقوم بتوضيح تفسير فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا، فلقد أخبر الله تعالى من خلال هذه الآية أن مع العسر يوجد اليسر، كما أكد ذلك كثيرًا.

وقد قال جرير حدثنا ابن عبد الأعلى، حدثنا ابن ثور عن معمر عن الحسن قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يومًا مسرورًا فرحًا وهو يضحك ويقول لن يغلب عسر يسرين لن يغلب عسر يسرين فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا.

تفسير فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب

قوله تعالى: “فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب”ومعناه هنا لو فرغت من كل أمور الدنيا وأشغالها فانصب في العبادة لكي تقوم إليها نشيطًا وبالك فارغ، وقم بإخلاص النية لربك لذا فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه المتفق على صحته: “لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان”.

وقوله صلى الله عليه وسلم: “إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدءوا بالعشاء”.

وقد قال مجاهد في هذه الآية: “إذا فرغت في أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة فانصب لربك”كما يوجد في رواية أخرى عنه “إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك” وفي رواية عن أبي مسعود “فانصب وإلى ربك فارغب”بعد أن تتفرغ من الصلاة وأنت جالس.

كما قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس “فإذا فرغت فانصب”ومعناها هنا في الدعاء.

وقال زيد بن أسلم والضحاك “فإذا فرغت”معناها من الجهاد فانصب يعني في العبادة “وإلى ربك فارغب”قال الثوري لابد أن تجعل نيتك ورغبتك إلى الله وحده عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى