الطبالموسوعة

هل يمكن الشفاء من مرض كاواساكي؟

هل يمكن الشفاء من مرض كاواساكي

تعد الإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء من مرض كاواساكي من الأسئلة الشائعة عند تناول هذا المرض، ويمكن الإجابة عنه بأنه يمكن الشفاء منه في كثير من الحالات إذا تم تشخيصها مبكرًا، مع معرفة العلاج المناسب.

ما هو مرض كاواساكي

يعرف مرض كاواساكي kawasaki بأنه عبارة عن التهاب حاد في الأوعية الدموية، بحيث يتعرض جدار الأوعية الدموية إلى التهاب وتقرح، كما يمكن أن يتحول إلى اتساع فيها (تمدد الأوعية الدموية).

ويكون هذا التمدد في أي شريان من شرايين الدم المتوسطة في الحجم، وتظهر في الشرايين التاجية بشكل خاص، وتتعرض الأطفال في خلال الإصابة بهذا المرض إلى مضاعفات في الأعراض دون التعرض إلى مضاعفات في القلب.

يعتبر أول تسجيل لهذا المرض كان في عام 1967، وكان هذا الاكتشاف على يد الطبيب الخاص بالأطفال الذي يدعى توميساكو كاوازاكي، والذي قد أطلق على المرض اسمه فيما بعد، حيث لاحظ الطبيب ظهور بعض الأعراض على مجموعة من الأطفال منها:

  • الحمى.
  • الطفح الجلدي.
  • التهاب واحمرار العيون.
  • طفح واحمرار في الفم والحلق.
  • ظهور تورم في اليدين، وكذلك تورم في القدمين.
  • وجود تضخم في الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة.

تم إطلاق اسم “متلازمة العقدة اللمفية المخاطية الجلدية” في بداية ظهوره، ثم بعد تغير الأعراض التابعة لهذا المرض وتعدد أعراضه أطلق على مرض كاواساكي.

ما مدى شيوع مرض الكواساكي؟

يعتبر مرض الكوازاكي أحد الأمراض النادرة انتشارها بين الأطفال وكذلك البالغين، ومع ندرة تواجده لكنه يعد أكثر اضطرابات الالتهابات الوعائية شيوعًا بين الأطفال، حيث يصاحبها فرفرية يطلق عليها شونلاين هينوخ.

ولكن مع ندرته، ولكنه يتواجد له حالات مسجلة في جميع أنحاء العالم، كما أنه يوجد هناك الكثير من الحالات في اليابان بوجه خاص عن غيرها بوجه عام، ولكن تكون الأطفال هي الفئة الأكثر انتشارا في هذا المرض، حيث أثبتت الدراسات أن معظم المصابين بهذا المرض أطفال تقل أعمارهم عن خمسة سنوات، والتي وصلت نسبتهم إلى 85% تقريبًا.

كما أن معدل الإصابة بهذا المرض يصل في ذروته إلى الأطفال ما بين 18 و24 شهرًا، ولكن الإصابات بهذا المرض تكون أقل شيوعًا في الأطفال من سن أقل من 3 أشهر أو أكثر من 5 سنوات، ولكن في هذا السن تزداد لديهم احتمالية الإصابة بتمدد الشريان التاجي.

وتكثره نسبة الإصابة عند الأطفال الذكور أكثر من النساء، وهذا المرض شائع ظهور في كافة فصول السنة، ولكنه يكثر الإصابة به في نهاية موسم الشتاء والربيع، حيث تزداد الإصابات في هذا الموسم بشكل كبير عن غيره من المواسم.

ما هي أسباب هذا المرض؟

يقدم لكم موقع البوابة أسباب الإصابة وهل يمكن الشفاء من مرض كاواساكي؟، على الرغم من أن هذا المرض يتم تشخيصه منذ فترة كبيرة من الزمن، إلا أنه لم يتم معرفة السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذا المرض، ولكن يشتبه الأطباء بأن هذا المرض نوعًا من العدوى في الأساس هو الذي يعمل على إثارته وإنتاجه.

كما يمكن أن يكون المتسبب في هذا المرض هو وجود فرط في التحسس أو وجود خلل في الاستجابة المناعية، والذي يمكن أن يكون ناتجًا عن عامل معدٍ أو فيروسات أو بكتيريا معينة، وتؤدي عملية الالتهاب الناتجة عن هذا المرض حدوث تلف شديد في الأوعية الدموية عند الأشخاص الذين يكون لديهم قابلية وراثية لذلك.

كيف يتم تشخيص مرض الكاواسكي

يعتبر تشخيص مرض كاواساكي من التشخيصات السريرية أو الإكلينيكي، ويكون ذلك بمعرفة وتحت إشراف الطبيب المختص.

ويتم التشخيص القطعي لهذا المرض عند استمرارية الحمى لمدة تزيد عن خمسة أيام أو أكثر من ذلك، ولا يظهر سبب واضح للإصابة بهذه الحمى، بالإضافة إلى وجود بعض الأعراض الأخرى منها:

  • التهاب الملتحمة الثنائي (التهاب الغشاء المحيط بمقلة العين).
  • وجود تضخم حاد في الغدد اللمفاوية.
  • وجود طفح جلدي حاد.
  • تأثر الفم واللسان بهذا الأمر.
  • وجود تغيرات حادة في الأطراف.

ولكن يجب على الطبيب التأكد من عدم وجود مرض خطير آخر والذي يتسبب في وجود الحمى، وأن المتسبب في الحمى مرض أخر.

كما يمكن أن تظهر بعض الأعراض الأخرى بصورة غير مكتملة علي الاطفال، بمعنى أنهم يطبقون عددًا أقل من المعايير السريرية الموضوعة الأمر الذي يصعب من عملية التشخيص للمرض، ويطلق علي هذه الحالة كاواساكي غير مكتمل.

هل يمكن الشفاء من مرض كاواساكي وما هي معالجته

عند غالبية الأطفال يمكن أن يتعافوا من هذا المرض، ولكن مع ذلك هناك بعض الأطفال المرضى التي تظهر عليهم بعض المضاعفات القلبية، وذلك على الرغم من إتباعهم للعلاج المناسب، وفي هذه الحالة لا يمكن الوقاية من هذا المرض.

وتظل الطريقة الأفضل لمعالجة هذا المرض هو إتباع العلاج المناسب للحالة المرضية مع التشخيص المبكر للحالة، وذلك حتى لا تحدث مضاعفات للشرايين التاجية.

ما هو العلاج المناسب لهذه الحالة؟

بعد أن يتم تحديد إصابة الطفل المريض بمرض كاواساكي وكذلك الاشتباه في ذلك، يجب إدخال المريض إلى المشفى في الحال، وذلك حتى تتم ملاحظة الحالة التابعة له، كما ينبغي على الطبيب لتقييم الحالة بشكل مستمر، حتى يتم اكتشاف اي تأثر للقلب وتقييمه في الوقت المحدد له، وذلك قبل حدوث أية مضاعفات.

وعادةً ما يتركب العلاج من جرعة واحدة من الغلوبيولين، ولكن تكون هذه الجرعة عالية المفعول، وهو ما يعرف بالمضاد الحيوي المناعي الوريدي أو ما يعرف ب (IVIG) والأسبرين، حيث يعمل هذا العلاج من تقلص وجود الالتهابات، بحيث يعمل على تخفيف الأعراض الحادة بشكل هائل، وتعد هذه الجرعة جزءً جوهرياً كبيرًا في معالجة الحالة المرضية، حيث أنها تعد قادرة على التخفيف والتقليل من الأعراض الحادة بشكل هائل، كما تخفف من حدوث تشوهات في الشرايين التاجية عند أغلب المرضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى