ميراث الزوج من زوجته ولها ابناء
يعتبر الميراث من الأمور التي يختلط فيها الكثير، ومن هنا تجد العديد يتساءل كم هو ميراث الزوج من زوجته ولها ابناء، وكم هو ميراث الزوجة من زوجها وإن كان لها أبناء أيضًا.
أركان الإرث
مما لا شك فيه أنه قبل أن نتعرف على ميراث الزوج من زوجته ولها ابناء، سنتعرف على ما هي أركان الإرث، حيث أنه لكي يتم إثبات الإرث لابد من توافر بعض الأركان الهامة، وهي كما يلي:
- الركن الأول: وهو المورث أي صاحب الورث، وهذا الشخص يجب أن تتواجد به بعض الشروط الضرورية لكي يتم أخذ ماله، ومن أبرز هذه الشروط أن يكون هذا الشخص ميت سواء حقيقة أو حكم.
- الركن الثاني: وهو الوارث أي الشخص الذي سوف يرث، ولكي يحصل هذا الشخص على الإرث لابد أن يتوافر به شرط واحد فقط وهو أن يكون على قيد الحياة حتى وإن عاش لحظة واحدة فقط بعد موت المورث.
- الركن الثالث: وهو الموروث أي النقود والتركة التي قام المورث بتركها للوارثين بعد أن توفى.
أسباب الإرث
هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الأشخاص يحصول على الإرث ويصبحون يملكون الحق في ذلك، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- الزواج: وهو أن يقوم الشخص بعقد قرآنه بشكل سليم وصحيح، حتى وإن لم يحصل خلوة بينهم، حيث أن عقد القرآن وحدة يعتبر سبب كافي ليتم التوارث بين الزوجين.
- عدم انتهاء العدة: حيث أنه إن قام الزوج بتطليق زوجته وانتهت عدتها فإنه يسقط من عليها حق الحصول على الورث، أما إن لم تنتهي عدتها فيصبح من حقها الحصول على ورث.
- الولاء: وهي درجة القرابة الحكمية، أي أن يكون الشخص قد أعتق عبده ولكن كان بينهم درجة قرابة حكمية تُسمى الولاء وهي تكون ناتجة عن العتق وبهذا يمكن للسيد أن يرث العبد الذي قام بعتقه.
- النسب: وهي درجة القرابة الحقيقية، ويعتبر هذا أقوى أسباب الميراث، ومن هنا يتم تقسيم الورثة من الأقارب إلى أقسام وهي كما يلي:
- الأصول: وهم والد المتوفى ووالد أبيه وجده كذلك، بالإضافة إلى أم الميت والجدة كذلك.
- الفروع: وهم أولاد الميت وابن ابنه وابن ابن ابنه وإن نزل، بالإضافة إلى ابنة ابنه وإن نزل أيضًا.
- الحواشي: وهم إخوان الميت وإخوته، بالإضافة إلى أولاد إخوته الذكور وإن كانوا لأم أخرى، وأيضًا أعمام الميت الأشقاء والأعمام لأب وإن علوا وأبناء الأعمام وإن نزلوا.
كم هو ميراث الزوج من زوجته ولها ابناء
يتساءل الكثير كم يبلغ ميراث الزوج من زوجته ولها ابناء، ومن خلال موقع البوابة سنتعرف على أن الزوج يكون ميراثه بالفرض فقط، حيث يكون هناك حالتان لورث الزوج ويمكن توضيح أن أول حالة هي أن يكون للزوجة المتوفاة أبناء يرثون منها سواء أكانوا أولاد أو بنات أو أولاد الذكور أو بنات الذكور فإن الزوج في هذه الحالة يرث الربع فقط، وذلك لقوله تعالى: “فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين”.
ويمكن توضيح مثال لهذه الحالة وهي المرأة التي تموت ولها أبناء ولها زوج ولها أب، ففي هذه الحالة فإن الزوج يرث الربع فقط، وذلك لوجود فروع أخرى وارثة.
أما الحالة الأخرى التي يرث فيها الزوج هو أن لا يكون للزوجة أبناء سواء من الذكور أو الإناث، ففي هذه الحالة يرث الزوج من زوجته المتوفاة النصف، وذلك لقوله تعالى: “ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد”.
وبهذا يصبح ميراث الزوج من زوجته ولها ابناء هو الربع، أما ميراث الزوج من زوجته التي ليست لديها أبناء هو النصف، كما ذكر الله تعالى في سورة النساء.
كم هو ميراث الزوجة من زوجها
بعد أن تعرفنا على كم هو ميراث الزوج من زوجته ولها ابناء، سنتعرف الآن على كم هو ميراث الزوجة من زوجها، حيث وضح ديننا الإسلامي حالات ثابتة يكون فيها من حق الزوجة أن ترث من زوجها، ويمكن توضيح هذه الحالات كما يلي:
- إن لم يكن للزوج أبناء أو فروع وارثة فيكون نصيب الزوجة هو الربع.
- أما في حال كان للزوج فروع وارثة فإن الزوجة تأخذ الثمن فقط.
- وإن كان للزوج أكثر من زوجة ففي هذه الحالة يشتركن في النصيب المحدد لهن، سواء أكان ربع التركة أو ثمنها، حسب إذا كان هناك فروع أخرى وارثة من الزوج أم لا.
موانع التوارث
هناك بعض الموانع التي إن وجدت فإنه يُمنع التوارث بين الميت والورثة، ويمكن توضيح أبرز هذه الموانع كما يلي:
- اختلاف الدين بين الشخص الوارث والشخص المورث، حيث أنه إن كان الميت مسلم وكان الوارث غير مسلم فلا يجوز أن يرثه والعكس صحيح أيضًا، حيث أنه إن كان الميت غير مسلم وكان الوارث مسلم فلا يجوز أن يرث منه.
- القتل، حيث أنه يعتبر فعل مشين يتم من خلاله إزهاق روح، ومن هنا وضح العلماء أن القاتل لا يجوز أن يرث من الشخص الذي قتله، فلو قام الولد بقتل أباه فلا يحق له أن يرث منه.
- الرق أي العبودية، حيث أن الرقيق الكامل لا يجوز أن يرث أو أن يورث، ذلك لأن لا مال له، فالمال هنا يعود إلى سيده.
