إسلامياتالموسوعة

ما هي كبائر الذنوب وهل يمكن التوبة عنها؟

ما هي كبائر الذنوب

من المهم معرفة إجابة سؤالنا اليوم ما هي كبائر الذنوب، فهي تكون الذنوب الكبيرة التي لا يغفر لها الله ولا يتسامح فيها وخاصةً الشرك بالله، ويمكن التوبة لكن بشروط معينة كما سنعرف.

ما هي كبائر الذنوب

هي الذنوب التي يتم ارتكابها ولا تغفر وقد توعد الله سبحانه وتعالى لهم بالنار وتختلف كبائر الذنوب في درجاتها من حيث القبح وعظم الذنب، والإصرار الذنب الصغيرة تصبح كبير وتهلك صاحبها.

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يُهلكنه).

قام علماء الدين بتحديد ضوابط للتفريق بين الكبائر والصّغائر، بناءً على الحديث الشريف، الذي ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام (اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات).

تختلف إجابة ما هي كبائر الذنوب على حسب اختلاف الآراء، حيث الكبائر هي جمع كبيرة وكبائر الذنوب هي عظائم الذنوب، على الرغم أن المعصية تعتبر معصية مهما كان كبرها أو صغرها إلا أن الذنوب تنقسم إلى صغائر وكبائر الذنوب.

يوضح موقع البوابة يتم محو صغائر الذنوب بالاستغفار والعمل الصالح أما كبائر الذنوب تتطلب التوبة التي لا عودة بعدها إلى الذنب ويشترط أن يكون المسلم نادم على ذنبه الآثم، لأنها تكون مرتبطة بصاحبه.

إذن كبائر الذنوب كثيرة، ولكنها تقتصر أيضًا على عدد معين من الذنوب بروايات مختلفة، ومن أهمها:

الشرك بالله

يعتبر من كبائر الذنوب حرم فيها دخول الجنة، التي تتطلب التوبة النصوح ودخول الإسلام من جديد، حيث يعتبر انحرافًا عن الملة.

جاء في قوله (من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)، وقال النبي: {ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله}

 السحر

هو ثاني من كبائر الذنوب يستوجب على الإنسان التوبة عنها لأنه يعتبر شرك بالله، فيقوم الإنسان بالاستعانة بقوى الجن والاستغناء عن الله، فإنه يعتبر مشركاً خارج الإسلام، وحرم الله الأمر أشد التحريم.

قال الله (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) وكما قال: {اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله}.

قتل النفس بغير حق

هي جريمة بحق البشر حيث كرم الله الإنسان وفضله عن باقي المخلوقات، وتعتبر أيضًا الإفساد، الذي قالت الملائكة عنه كما جاء قول الله تعالى {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قال أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} لذلك كان القتل من الكبائر التي لا تقبل التوبة.

أكل الربا

هي من كبائر الذنوب الواردة في السنة النبوية، وهي الزيادة في المال مقابل الأجل فيها استغلال للناس وظلم لهم، قال تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}.

أكل مال اليتيم

جاء النهي في هذا الأمر في أكثر من موضع في الكتاب والسنة فقد ورد في حديث أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يبعث يوم القيامة القوم من قبورهم تأجج أفواههم نارًا.

قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: ألم تر أن الله يقول: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا).

التولي يوم الزحف

هو الاعتراض عن الجهاد في سبيل الله فهي خيانة للإسلام والمسلمين ودليل على النفاق والكذب فقد قال الله تعالى في كتابه: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفًا فلا تولوهم الأدبار * ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفًا لقتال أو متحيزًا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير}.

قذف المحصنات الغافلات المؤمنات

هي من الكبائر التي لا يبالي بها أحد في أيامنا هذه لكن جزائها عظيم فالقذف فيه انتهاك عرض المؤمنة واتهامهن بالزنا أو طعن في الأنساب (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم).

كبائر الذنوب التي اتفق عليها أهل العلم

  • شهادة الزور كما جاء قوله (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور، وقال: {لا تزول قدما شاهد الزور يوم القيامة حتى تجب له النار}، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: {ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، ألا وقول الزور فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت}.
  • شرب الخمر كما جاء قوله (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، وقال الرسول: {لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها}.
  • الظلمويكون بأكل أموال غيره ويضرب ويشتم ويعتدي على غيره ويأخذ حقه ويستقوي الضعيف كما جاء قوله: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) وقال: {اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة}.

هل تقبل توبة مرتكب الكبيرة

لتسامح الدين النبيل ورحمة الله العظيمة التي وسعت كل الشيء ومنها أن كل الذنوب تغفر، كبيرها وصغيرها إلا الشرك بالله سبحانه وتعالى، فقد قال الله تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء}.

حيث التوبة هي مفتاح الغفران، ولكن هناك بعض الشروط لقبول التوبة، وليس كل من قال إنه يتوب إلى الله غفر الله له ذنبه، لا بد من توافر أربعة شروط لقبول توبة العبد المسلم:

  • الشعور بأشد الندم على ارتكاب الذنب.
  • عدم ارتكاب الذنب وتركه بشكل قطعي خوفًا من الله.
  • عدم العودة مرة أخرى إلى ارتكاب الذنب، ليس هذا بالقول إنما بالعزم والإصرار وعدم الرجوع إليه.
  • إعادة حقوق أصحابها إذا كان الذنب أكل مال شخص آخر أو يرتبط بحقوق الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى