إسلاميات

فضل قراءة سورة يس

فضل قراءة سورة يس

فضل قراءة سورة يس, يعرف القرآن الكريم بأنه كلام الله تعالى الذي أنزله على رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام عن طريق

جبريل عليه السلام الملقب بأمين الوحي، بدء بسورة الفاتحة وختم بسورة الناس، وهو معجِز، وكله حق وصدق لأنه من لدن حكيم

خبير، عدد السور مئة وأربع عشرة سورة، تعهد الله بحفظها من التحريف والتبديل، فقال سبحانه: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ)

وقد جعل الله فيه الهدى للناس، فأوضح لهم فيه أصول العقائد والأحكام، وبين لهم ما أحل وما حرم، وتفضل على عباده بأن جعله رحمة

وشفاء لما في الصدور، كما شرع لهم الرقية فيه من الشرور والأسقام، فقال عز وجل: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين

ولا يزيد الظالمين الا خسارا)،وتتفاضل سور القرآن الكريم وآياته من حيث المكانة، والخصوصية والفضل، مع الإقرار بأن كله خير وبركة،

ولكن جاءت نصوص شرعية التي تشير إلى فضل سور على أخرى، وآيات على أخرى، فما هي فضائل سورة يس، وما هي خواصها؟

سنعرض لكم كل هذا من خلال هذا المقال على صحيفة البوابة الالكترونية .

 فضل سورة يس:

اتفق جميع العلماء على أن القرآن الكريم وجميع سوره وآياته محض من الخير والبركة ، وأن سورة ياسين من السور التي رويت

عنها الكثير من الروايات، لكن اعتقد العلماء أن معظمها ضعيف ولا يرقى إلى مرتبة الصحيح بأي حال.

كما إنهم وجدوا أن بعضا من تلك الروايات مكذوب على النبي عليه الصلاة والسلام، وأشاروا إلى أن الأحاديث التي جاءت في فضائل

وخواص سورة يس لا يصح رفعها للنبي صلى الله عليه وسلم على أنها أحاديث نبوية ما لم تثبت صحتها ، وبعضهم تناقل بتجربة بعض

الصالحين من والد الأمة ، حيث ذكر ابن كثير – رحمه الله – عند بعض العلماء: نفس الأمر في أمر صعب إلا إذا اتبعه الله. اللذة والراحة ،

وانتبه إلى تلاوته عند خروج روح الميت عند الموت رجاء نعمة الله ، وتيسير خروج الروح.  وقد قيل في عدة روايات أن قراءة سورة ياسين تستدعي مغفرة الذنوب ومضاعفة الذنوب.

وقفات في رحاب سورة يس:

ترتيب سورة يس في المصحف العثماني السورة السادسة والثلاثين، عدد آياتها ثلاث وثمانون آية، وسميت يس بهذا الاسم،

لأن السورة بدأت بهذين الحرفين  على شاكلة الأحرف المقطعة، وانفردت بهما؛ فشكلا لها ميزة عن بقية السور من ذوات الأحرف

المقطعة؛ فعرفت بهما.

سورة يس سورة مكيّة، تتميز بأنها من ذوات الإيقاعات السريعة و الفواصل القصيرة، ، وهاتان الميزتان تطبعان السورة بطابع مميز،

حيث تتلاحق إيقاعاتها تباعا، لتعمل أثرها في حس القارئ، وهو يتتبع ظلالها المتنوعة والعميقة من بدء السورة إلى خاتمتها.

 الموضوعات الرئيسية التي تناولتها السورة :

يكون طابع موضوعات السور المكية مغلوبا عليها والتي تهدف إلى بناء أسس العقيدة الصحيحة والإيمان، ولكن هذه الموضوعات

تعرض في سورة يس مصحوبة بتأثيرٍ يناسب ظلالها، ويتناسق مع إيقاعها، ولهذا فإن القارئ المتدبر يجد في ثناياها المباركة ما يأتي:

تناول طبيعة الوحي وصدق الرسالة،  ففي بدايتها يقول المولى سبحانه: “يس، والقرآن الحكيم، إنك لمن المرسلين”.

تسوق آياتها قصة أصحاب القرية إذ جاءها المرسلين، تحذيرا من عاقبة التكذيب بالرسالة وجحود الوحي الإلهي.

تتعرض السورة لقضية الوحدانية والإلوهية ، ويظهر ذلك من استنكار الإشراك بالله سبحانه على لسان الرجل المؤمن الذي جاء

من أقصى المدينة، وهو يقول (وما لي لا أعبد الذي فطرني واليه ترجعون، أأتخذ من دونه آلهة إن يرِدن الرحمـن بضرٍ لا تغنِ عني

شفاعتهم شيئا ولا ينقذون) .

تركز السورة على مسألة البعث والنشور، حيث ترد في أكثر من موضع في ذات السورة، ففي بدايات السورة يقول سبحانه:

(إِنا نحن نحيِي الموتى ونكتب ما قدموا وَآثَارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبينٍ)، ثم يأتي ذكرها في قصة أصحاب القرية،

وفي وسط السورة حيث تنقل مشهدا متكاملا من مشاهد اليوم الآخر، وفي ختام السورة يقول تعالى: (وضرب لنا مثلا ونسي

خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم، قل يحيِيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكلِ خلق عليم ).

اقرأ ايضا : «الصحة العالمية» تحذّر من تمديد الفترة بين جرعتي لقاح كورونا

فوائد قراءة القرآن الكريم :

الفوائد  العلمية :

التعرف على قواعد اللغة العربية وبناءها من جميع الجهات ، وتنمية التفكير والتأمل والتخيل في ذهن القارئ ، وبالتالي تنمية

قدرات القارئ وتسهيل الدراسات الأخرى ، وتمكينه من التمييز بين الصواب والخطأ في الأمور والحقائق.

الفوائد الصحية:

القرآن شفاء ورحمة لما في الصدور. يقوي المناعة ويقوي ذاكرة العقل وينشط خلايا المخ. وهذا يضمن النجاح والتميز للأطفال

الذين يحفظون القرآن. كما أن له مزايا في علاج الأمراض ، حتى وإن كانت مزمنة ، حيث أن تلاوة القرآن والاستماع إلى الآيات الكريمة

يعيد توازن الخلايا ويزيد من قدرة المسلم  على القيام بعمله الأساسي ، أو يشفي من المرض النفسي كما حدث في كثير من ا

لحالات عندما لم يستطع الأطباء والطب شفاؤهم وشفوا بآيات القرآن الكريم ، فهو كلام الله تعالى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى