خواكين غوزمان ال تشابو
خواكين غوزمان ال تشابو
خواكين غوزمان لويرا ومعروف باسم إل تشابو (بالإسبانية: Joaquín Guzmán Loera) ولد في (25 ديسمبر 1954 أو في 4 أبريل 1957)، هو تاجر مخدرات مكسيكي والرئيس السابق لكارتل سينالوا، وهي منظمة إجرامية سميت على اسم ولاية سينالوا الساحلية التي نشأت فيها. أصبح إل تشابو أكبر تاجر مخدرات في المكسيك عام 2003 بعد أعتقال منافسه أصيل كارديناس من كارتل الخليج. كان يعتبر “أقوى مهربي المخدرات في العالم” من قبل وزارة الخزانة الأمريكية سنتعرف علي المزيد عبر صحيفة البوابة الالكترونية
كل سنة من 2009 إلى 2011، صنفت مجلة فوربس إل تشابو كواحد من أقوى الأشخاص في العالم، حيث أحتل ترتيب 41 و 60 و 55 على التوالي. وكان بذلك ثاني أقوى رجل في المكسيك، بعد كارلوس سليم. وتصفه المجلة بأنه “أكبر تاجر مخدرات على الإطلاق”. وتعتبره الحكومة الفيدرالية الأمريكية “أكثر الناس قسوة وخطورة على الكوكب” وقدرت إدارة مكافحة المخدرات (DEA) أنه يقابل بابلو إسكوبار من ناحية النفوذ والامتداد وتعتبره “عراب عالم المخدرات”. في عام 2013 أسمته لجنة شيكاغو الإجرامية “عدو الشعب رقم واحد” بسبب تأثير شبكته الإجرامية في مدينة شيكاغو (دون دليل واضح على أنه كان في تلك المدينة). آخر شخص تلقى مثل هذا الشهرة كان آل كابوني في عام 1930.
تقوم سينالوا كارتل التابعة لإل تشابو بنقل شحنات الكوكايين متعددة الأطنان من كولومبيا عبر المكسيك إلى الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم، ولديها خلايا توزيع في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد شاركت المنظمة في إنتاج وتهريب وتوزيع الميثامفيتامين المكسيكي والماريجوانا والإكستاسي والهيروين في جميع أنحاء أمريكا وأوروبا. بحلول وقت اعتقاله في عام 2014، كانت إل تشابو قد صدر إلى الولايات المتحدة مخدرات أكثر من أي تاجر آخر، بما في ذلك أكثر من 500 طن من الكوكايين في الولايات المتحدة وحدها.
تم القبض على إل تشابو لأول مرة في عام 1993 في غواتيمالا وتم تسليمه وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا في المكسيك بتهمة القتل والاتجار بالمخدرات. وقام برشوة حراس السجن والهروب من سجن فيدرالي مشدد الحراسة في عام 2001. وكان مطلوبًا من حكومات المكسيك والولايات المتحدة ومن الأنتربول. عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله، وقدمت الحكومة المكسيكية مكافأة قدرها 60 مليون بيزو (حوالي 3.8 مليون دولار). تم اعتقاله مرة ثانية في المكسيك في 22 فبراير 2014 وعثر عليه داخل شقة سكنية في الطابق الرابع في مازاتلان، سينالوا، وتم القبض عليه دون إطلاق أي رصاصة. هرب إل تشابو مرة أخرى في يوليو 2015 من خلال نفق بطول 1.5 كيلومتر تحت السجن مؤدي إلى موقع بناء. تم إعادة القبض عليه من قبل مشاة البحرية المكسيكية والشرطة الاتحادية بعد تبادل لإطلاق النار في 8 يناير 2016. تم تسليمه إلى الولايات المتحدة في 19 يناير 2017 لمواجهة تهم جنائية تتعلق بقيادته لكارتال سينالوا.
عن حياته
ولد غوزمان لعائلة فقيرة في مزرعة “لا تونة” بالقرب من درغتو، سينالوا. وكان يبيع البرتقال عندما كان طفلا، لديه أختان أرميدة وبرناردة عدا ذلك يملك ال تشابو أربعة إخوة: ميغل انجل، أورليانو، أرتورو، أميليو. حياته مليئة بالغموض إذ لا تتوفر الكثير من المعلومات عن السنوات الأولى لحياة غوزمان، يشاع أن والده كان مربي ماشية. وهو تعرف على رؤساء تجارة المخدرات في سينالوا من خلال بيدرو أفيليس بيريز لاعب رئيسي في تجارة المخدرات في سينالوا وكان غوزمان في العشرينات من عمره حينها، وكان أفيليس فرصة لغوزمان أن يبدأ في تجارة المخدرات وجمع ثروته. وفي السنوات الأخيرة من 1970 هيكتور سالازار أعطى غوزمان مهمته الكبيرة الأولى وهي عبارة عن نقل المخدرات من السييرا إلى المدن المكسيكية وحدود البلد إضافة لإشرافه على الشحنات آنذاك. وفي عام 1980 عرض لميغيل أنخيل فيليكس غالاردو على غوزمان مهمة تنسيق رحلات الطائرات، والشاحنات القادمة من كولومبيا إلى المكسيك. وبعد القبض على فيليكس جالاردو أصبح غوزمان مسيطر على كارتل سينالوا. غوزمان كان مطلوب من قبل حكومات المكسيك والولايات المتحدة ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية.
اُعتقل أبناء ال تشابو “غواكين غوزمان” أثناء دوريه تم إطلاق النار عليها، فاندلعت حرب في شوارع كولياكان بين العصابات وأدى ذلك لمقتل المدنيين، وتم إطلاق سراح أبناء “غواكين غوزمان” بسبب الضحايا الأبرياء
الاعتقال الأول والهروب
تم القبض على جوزمان في غواتيمالا في 9 يونيو 1993 ، وتم تسليمه إلى المكسيك وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عامًا وتسعة أشهر بتهمة تهريب المخدرات والرشوة ، وسجن في سجن لا بالما ( (الآن الاتحادية مركز إعادة التأهيل الاجتماعي رقم (1) أو ألتيبلانو) بعد إدانته بثلاث جرائم: حيازة أسلحة وتهريب المخدرات ومقتل الكاردينال خوان خيسوس بوساداس أوكامبو ،وحكم عليه بالسجن في سجن اتحادي يقع على مشارف الدولة المكسيكية الملية دي خواريز.
هرب غوزمان من السجن في 19 يناير 2001 بعدما دفع للعديد من الحراس لمساعدته في الهروب، ومنذ هروبه من السجن أراد غوزمان تولي معبر سيوداد خواريز، الذي كان تحت سيطرة كاريو فوينتيس من كارتل خواريز وفي 11 سبتمبر 2004 كارتل سينالوا قتل رئيس كارتل خواريز رودولفو كاريو فوينتيس. ومنذ الحادث مدينة خواريز وجدت نفسها على خط المواجهة في حرب المخدرات في أنحاء البلاد.
الاعتقال الثاني والهروب
حدث هروبه الأول في عام 2001 بعد الاختباء في شاحنة. وتمكنت القوات الخاصة من اعتقاله في فبراير 2004 في مازاتان بولاية سينالوا الساحلية ، فر إل تشابو من سجن يخضع لحراسة مشددة خارج مدينة مكسيكو للمرة الثانية خلال 14 عاما، وفق ما أعلنت الحكومة الأحد ، ظهر إل تشابو مؤخرًا أمام كاميرات المراقبة أثناء الاستحمام في سجن تيبلانو ، على بعد 90 كيلومترًا غرب العاصمة ، ليلة السبت قبل اختفائه ، وفقًا مفوضية الأمن القومي. وبحسب بيان المفوضية ، انطلق جهاز الإنذار لبعض الوقت بعد اختفائه ، وتم التأكد من هروبه. وقال “جرت عملية لتحديد مكانه في المنطقة وعلى طرق الدول المجاورة” ، مشيرا إلى تعليق الرحلات الجوية إلى مطار تولوكا القريب.
شاهد ايضا : موقع قطع غيار تويوتا
الاعتقال الثالث 2016
الرئيس إنريكه بينيا نييتو يرافقه أعضاء مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي في القصر الوطني يعلن فيه القبض على غوزمان في 8 يناير 2016
أعلن الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييت الجمعة 8 يناير 2016 ، أن السلطات ألقت القبض على خواكين جوزمان ، زعيم عصابة سينالوا سيئة السمعة في لوس موتشيس ، في ولاية سينالوا التي ينحدر منها شمالي غرب المكسيك بعد أشهر بعد ستة أشهر من هروبه المثير من سجن شديد الحراسة عبر نفق امتد لأكثر من ميل، واعتقل جوزمان لأول مرة في فبراير 2014.
قالت الحكومة المكسيكية إن إن أكبر أباطرة تجارة المخدرات في العالم فر من مداهمة جرت الجمعة عبر خط صرف صحي ، لكن تم القبض عليه وهو يحاول الهروب داخل سيارة ، وتم نقل جوزمان بواسطة مروحية تابعة لمشاة البحرية إلى نفس السجن الذي فر منه في السابق.
وكتب الرئيس المكسيكي بينا نييتو عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تمت المهمة قبضنا عليه.. أريد أن أبلغ جميع المكسيكيين باعتقال خواكين غوزمان لويرا”.