غير مصنفمحليات

السعودية الخضراء : تتفوق على اشتراطات اتفاق باريس 2015

تنطلق بعد يومين

في وقتٍ أعلن فيه ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان عن مبادرتي «السعودية الخضراء» و «الشرق الأوسط الأخضر» في أواخر آذار (مارس) الماضي : تستضيف بعد يومين  العاصمة السعودية الرياض، النسخة الافتتاحية لـ«منتدى مبادرة السعودية الخضراء-SGI» و «قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر -MGI» والتي تستمر في الفترة ما بين 23 إلى 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 ، متفوقةً على اتفاقية باريس التي وقعتها السعودية عام 2015 بـ 6 محاور

رعاية كريمة

تحت رعاية  كريمة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سترسم مبادرة السعودية الخضراء توجه المملكة في حماية الأرض والطبيعةحيث يُعقد بعد يومين منتدى مبادرة السعودية الخضراء تحت سقف واحد منظومة العمل المناخي بأكملها لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة، وترسم مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة وتضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة وتسهمان بشكل قوي في زيادة مساحة المسطحات الخضراء والمحميات الطبيعية .

ثلاثية شاملة

وتجمع مبادرة السعودية الخضراء بين حماية البيئة، و تحويل الطاقة، وبرامج الاستدامة لتحقيق ثلاثة أهداف شاملة : ترمي إلى بناء مستقبل مستدام للجميع: من خلال 3 أهداف استراتيجية تشمل: تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية تشجير المملكة العربية السعودية عن طريق زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة و حماية المناطق البرية والبحرية عن طريق رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أرضي المملكة.

أهداف طموحة

وتهدف مبادرة السعودية الخضراء بحسب ما ذكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، إلى : زيادة الغطاء النباتي ووقف التصحر وزحف الرمال وتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث البيئي وحماية البيئة والصحة العامة، وهذا يتفوق على الاشتراطات البيئة «لاتفاق باريس» الذي وقعته المملكة في 2015 بحسب ما ذكره خبير البيئة والتنمية المستدامة الدكتور محمد الحاج ، في حديثة لقناةالإخبارية” في وقتٍ سابق من هذا العام ، ومع تبني المملكة أهدافاً طموحة في العقود القادمة، ستدعم هذه المبادرة الوطنية تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة و تحييد الآثار الناتجة عن النفط وحماية البيئة.

جهود إقليمية

ومن خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ، ستقود المملكة الجهود الإقليمية لتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي ، قال الدكتور محمد  الحاج ، لقناة الإخبارية  أن مبادرة السعودية الخضراء تتلخص في 6 محاور ، و تشمل : الموائمة بين متطلبات الاقتصاد ، ورفدها بالوظائف الخضراء ، و تشجيع الاقتصاد الدائري للزراعة الخضراء، وتبادل الخبرات و البيئة المستدامة ،كما تسهُم في تحفيز الكفاءات لابتكار الحلول البيئية.

الغطاء النباتي

وعن دور الغطاء النباتي في الحفاظ على صحة البيئة ومكافحة التلوث :قال الدكتور “الحاج” أن الزراعة الخضراء تعمل على تقليل الأمراض، وتقليل التلوث، وتقليل الأمراض العصبية والنفسية، وزيادة البهجة والسعادة ، وهذه الأشجار الخضراء في السعودية بسبب عملية النتح تطلق فيه النباتات بخار الماء حيث تستطيع مناطق خضراء تشكيل مناخها الخاص ، كما أن المناخ الرطب والظل الممتد لهذه الأشجار الخضراء يصل  إلى حوالي 800 إلى 1200 مليار  م2 من الظلال في الأشجار الخضراء ، والتي تعمل على تقليل الحرارة في الأسطح ،والمباني المجاورة للأشجار بحدود 4 إلى 3 درجات ،  كما يقلل من استهلاك الطاقة في المباني المجاورة ويقلل انبعاثات الكربون ويقلل التلوث.

المناخ والبيئة

وعن أفضل أنواع الأشجار والمحاصيل قال الدكتور محمد الحاج في حديثه لقناة الإخبارية : أن هناك زراعة في منطقة عسير ومنطقة الباحة تختلف عن زراعة المنطقة الغربية مثل مناطق الطائف والهدى،  بمعنى أن المناطق الباردة لها زراعة مختلفة ، أما في الزراعة الصحراوية تحتاج النباتات لتتحمل الحرارة ومياه أقل،  وأضاف : لعل أهم اقتراح في الزراعة هو استخدام المياه المعالجة ثلاثيًا أو الرباعية ، أو المياه الرمادية المعالجة ، لتوفير الشرب للأجيال القادمة.

مشاركة  الجميع

وأضاف ، أن هناك قوانين وزارة الزراعة وقوانين في البيئة والتنمية وعلى سبيل المثال كدولة الإمارات ؛  يضعون 10% الى 20% من الأسطح والأسقف خضراء، بالإضافة إلى الجدران الخضراء ، وأقترحَ أن يكون هناك مشاركة تطوعية في المبادرة في المباني والمصانع ، وعلى المباني والمشاريع الحالية والمستقبلية ،و المدارس والجامعات والمساجد والبنوك والأسواق التجارية ، والمولات والمصانع وخاصة مصانع الإسمنت والخرسانة ، والحديد ومحطات البنزين ، والمجمعات السكنية والصناعية والنوادي الرياضية ، أن تكون لديها خطة تطوعية للمشاركة بالمبادرة الخضراء عن طريق تنفيذ عدد معين من زراعة الأشجار المحلية المناسبة أو نسبة مساحة خضراء في الأسطح والجدران، والأسقف كما يوجد في بلاد الغرب.

مبادرات تطوعية

وتزامناً مع منتدى السعودية الخضراء، كشف الناشط والخبير البيئي وصاحب مبادرة «المليار شجرة بالسعودية» أحمد البدوي لـ «البوابة» أن المبادرة التي أطلقها قد زرع منها  ما يقارب 3 مليون شجرة ، خلال 3 سنوات ، مضيفًا ، بأن فكر المجتمع قد بدء في التوجه للعناية بالبيئة وهو أمرًا إيجابي ، و من جهة أخرى تكمن المشكلة في بعض «المبادرات» التي يتم اطلاقها من بعض «الروابط التطوعية» من أجل الفلاشات لاغير.

نجاح وفشل

وذكر «بدوي» أن ما تقوم به «الروابط التطوعية» من إهمال بعد زراعة ألف إلى ألفين  شجرة في مواقع عامة ، أمر محبط حيث لا تقوم على حمياتها من الرعي ، و لا تسقيها ، فتموت خلال أسبوع أو أسبوعين ، و نكون خسرنا ما يقارب الـ 70% من الـ 3 مليون شجرة التي تم تسليمها لهم ، و أردف قائلًا : بالمقابل عندما عملنا مع الأهالي ، كان الفرد من المجتمع يأخذ 40 إلى 50 شتلة ، ليزرعها على حدود مزرعته أو حول فناء منزله ، لنجده ينجح في التشجير لأنه محتسبًا بذلك الآجر .

خطط استراتيجية

وفيما يتعلق بالخطط الاستراتيجية التي قد تنُجح المبادرات التطوعية ؛ أقترح «بدوي» أن يتأجل التصوير و الظهور الإعلامي لهذه المبادرات الفردية التطوعية ، حتى ينقضي من عمرها  أكثر من 6 أشهر لنستطيع قياس نسبة  نجاح  زراعة شجرة واحدة ، أو شتلة واحدة على الأقل، وخصوصًا أشجار البيئة التي ستبقى إلى سنة أو نصف السنة منفردة لتتأقلم مع الظروف البيئية المحيطة وتصبح فيما بعد غابات تحول السعودية إلى خضراء رائعة . واختتم  قائلًا : يجب أن تكون الأعمال مقننة بحيث لا يتم تسليم أي شجرة لأي شخص ليس لديه البنية التحتية الموائمة من أراضي قابلة ومجهزة  للري وخلافه.

السعودية الخضراء : تتفوق على اشتراطات اتفاق باريس 2015

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى