واثق الخطى يسير ملكاً

الثقة بالنفس هي صفة مكتسبة، يكتسبها الإنسان من البيئة التي يعيش بها وظروفه والتربية والمجتمع ، فلا يمكن لأي شخص مهما كان أن يولد بهذه الصفة أبدا، فهي لا تشكل إلا نسبة قليلة من السلوك الفطري والنسبة الأعلى سلوك مكتسب.
أن تكون واثقاً من نفسك لا يعني أنك مغرور ، وتظهر الثقة بالنفس بصورة جلية في تصرفات الشخص الواثق بنفسه في حركاته وسكناته وتفاعله مع الآخرين ، فيتصرف وفقا لما يراه فلا يعتمد في قرارته على المحيطين به،
أو يفكر فيما سوف تكون ردة فعلهم أو يشعر وكأنه مراقب من قبل الآخرين ويعيش قلقا خائفا، بل ويتصرف بما يخالف طبيعته لشعوره بأنه مراقب من الكل ، ويعرف العلماء الثقة بالنفس على أنها تقدير المرء لذاته ومعرفته بقدراته
يوجد بداخل كل منا مواهب عديدة دفينة وطاقات رهيبة وإبداع لا حصر له، لكن كل ذلك لا فائدة منه طالما أننا لا نثق بأنفسنا ولا نؤمن بقدراتنا التي وهبنا الله إياها فقد منَّ الله علينا بالكثير وخلق لنا العقل وميزنا عن سائر خلقه ووهبنا قدرات وإمكانات كثيرة ؛ فقط ثق بنفسك، هذا هو سر السعادة في الحياة ومفتاح النجاح فعلينا أن نتخلص من هذه المشكلة لإزالة العوائق التي تعطلنا عن تحقيق أحلامنا ، وذلك لن يتم إلا إذا فهمنا أسباب ضعف الشخصية وعرفنا العلاج .
الثقة بالنفس ليست اعتقادك بأن الجميع سيعجب بك، بل الثقة بالنفس هي:
اعتقادك بأن إعجاب الناس أو عدمه لن يؤثر على شخصيتك…!
“الثقة بالنفس أوسع أبواب النجاح”
“وكن على يقين أن الناس لا يتكلمون عن تافه وﻻ يرفسون كلبا ميتا وإنما يرمون الشيء الشامخ والعالي بالحجارة وما ذلك إلا لأنه ارتفع عليهم ، فإن تكلم أحد عنك فاعلم أنه أصبحت لك قيمة حتى ولو كان الكلام سلباً،، يكفي أنك أشغلت حيزا من تفكيرهم وشغلت وقتا من أوقاتهم”
الثقة كالدمعة إذا سقطت لن تعود
في حياتك ستلتقي بمن يراك أطيب الناس
وبمن يراك أكثرهم شرًا وستلتقي بمن يراك أقسى الناس في تعاملك وبمن يراك أكثرهم لينًا ، وستلتقي بمن يراك أجمل الناس وبمن يراك أسوأهم وستلتقي بمن يستنفذ كل الكلمات التي تعبر عن الجمال في وصفك وبمن لا يكف عن نقدك وستلتقي بمن يمدحك ويمدح أفعالك
وبمن لا يكف عن ذمك في حياتك
فلا تبالي لكل ما يقال عنك وثق بنفسك
ولا تكن في حيرةٍ من أمرك
واعلم أن العيب فيمن يعيب
وأن كل امرئٍ يرى الناس بعين طبعه
وعين حاله الذي هو عليه .

Exit mobile version