كان للقريـة الصغيـرة تربيتها فقد كان الجميع لهم نفس اللغة ونفس الطريق ونفس التفكير لأن الجميع على نفس التوجـه والصغار منهم على دراية بأن الكل مُلاحَظ لذلك كانت الخطوات محسوبة والتحرك مراقب فالأب والأم والجار والـمار ناصحون ومربون والاستجابة موجودة والهدف يتحقق برؤية الأبناء باقون في مجال الطاعة .
ومع التطور ودخول الـمـغـريات غاب الآباء ليكون الصاحب مؤثر والخادمة مربية والسائق مطاع والتلفاز مسموع والشارع مُـقَـلـد والجوال طبيب نفسي والمحاكاة تلعب دورها في التربية .
لذا فُقدت السيطرة وتناثرت المشاكل لنكون أمام الله مقصرين وعاجزون ونأمل الوصول لحلٍ يعيد لنا فلذات الأكباد لننعم براحة الضمير الذي غاب ليكون لغياب الأسرة تأثيرها على التعليم فالـمـكـان الآن يعاني ضبط الأجيال فاختلاف دروب التربية جعل منه الفاقد للعلاج الشافي لعدم وجود الكادر النفسي الكافي الذي بدوره يحتاج لدراسة
حالة الأبناء كلٌّ حسب تربيته !!!!!
الطريق مُتعِب ولا رجوع عنه ليكون
للعودة طمأنينة ننشدها . والأذكى منا
يتبع دراسة تُهدي أسرار التربية ومنها :
١) ضرورة توعية المجتمع بعدم وقوع الأبناء في الانحرافات السلوكية والتي تمثل عقبة كبيرة في مستقبل الشخص وتحرمه بناء شخصيته .
٢) زيادة المهارات الاجتماعية التي تقلل من فرص وقوع الانحراف والتي يجب أن تقترن بتوجيه وإرشاد الأسرة للأبناء عن طريق الـمحاضرات السلوكية والتي تنمي لديهم الصحة السلوكية كإجراء وقائي .
٣) الاهتمام بآليات الوقاية والعلاج لبعض السلوكيات والممارسات الخاطئة في المجتمع .
٤) نبذ العنف والصدمات و قنوات التواصل الاجتماعي الضارة فهي مؤثرات على السلوك الاجتماعي يجب تجنبها لتعزيز السلوك الجيد بين الأبناء .
٥) أهمية دور أولياء الأمور في التواصل مع الأبناء لتحسين أنماط السلوك لديهم وبقائهم ضمن الأسرة الواحدة والـمجتمع الـمواكب لتطور الوطن وبمختلف مجالاته .
تم ودمتم للخير وصناعته عنوان .