تقنية

الأتمتة الرقمية.. سلاح ذو حدين

دخلت التنكولوجيا إلى مختلف مفاصل الحياة اليومية، وبعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية وتحديداً وزارة الدفاع مشروع أتمتة الخدمات الرقمية، أحببنا في صحيفة البوابة الإلكترونية أن نخبرك عن هذا المشروع وكيف يمكن تستفيد منه أنت كمواطن.

الأتمتة الرقمية

تعني الأتمتة الرقمية استخدام التكنولوجيا والتطورات الرقمية في المهام المختلفة، حيث يتم استخدام البرمجيات المختلفة كأداة لتنظيم هذه الأتمتة والوصول إلى مهام أفضل على مختلف الأصعدة.

والأتمتة الرقمية لا تعني كل الأعمال ستكون إلكترونية وآلية، بل على العكس فهناك أجزاء منها تكون يدوية وتقليدية حيث أن التدخل البشري مطلوب في ناحية من النواحي.

فوائد الأتمتة الرقمية

أتمتة البيانات الرقمية تعني الكثير من الفوائد التي تعود على الفرد وعلى الدولة بشكل عام، وسنذكر لك الآن بعض هذه الفوائد:

  • تخفيض التكاليف وزيادة الإنتاج: هذا ما تسعى إليه معظم الشركات حول العالم، وهذا ما سيحقق لها أرباحاً كبيرة جداً، حيث أن الإنتاجية ستزيد ومعدلات الأخطاء ستكون قليلة وربما معدومة.
  • سهولة الوصول: أتمتة المعلومات تعني بشكل أو بآخر أن كل البيانات والمعلومات من الممكن الوصول إليها بنقرة واحدة، فلا حاجة لوجود مكاتب ديوان وأرشيف ومعاملات عديدة، حيث ستحل هذه الأتمتات الكثير من المشاكل وأهمها السرعة، فالبيانات ستكون حاضرة وجاهزة وصحيحة خلال ثواني معدودة.
  • التطور التكنولوجي: تعتبر الاتمتات من أهم الدلائل على وجود تطور تكنولوجي في هذا البلد أو ذلك، لا سيما أن جائحة كورونا اضطرت الكثير من الأشخاص ومعظم الدول باختلاف القارات من العمل داخل المنازل وباستخدام الحواسيب فقط، ما يعني أن عملية أتمتة البيانات هي عملية مطلوبة والمستقبل لها بالتأكيد.
  • أكثر أمناً: تؤدي المعاملات الورقية عادة إلى استنزاف الكثير من الوقت وهذا أمر مفروغ منه، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في فقدان المعلومات والوثائق بشكل كبير، فكثير من الأوراق تكون عرضة للضياع، وهذا ما يدخل المواطنين في دوامة البيروقراطية والروتين الورقي من جديد، كما أن المعاملات الورقية قد تتعرض للسرقة أو التلف أو أي مشاكل أمنية أخرى، في حين تكون اتمتتها سبباً في الحفاظ عليها وحمايتها وحماية سرية البيانات الموجودة ضمنها أيضاً.

إيلون ماسك.. هل سيكون مدير تويتر الناجح أم الفاشل؟   

سلبيات الأتمتة

على الرغم من أن أتمتة الخدمات أمراً ضرورياً وتكنولوجياً ينم عن بلد راقي ومتطور، إلا أنها وكما جميع التكنولوجيات فهي ليست آمنة تماماً وبها عدد من السلبيات التي تجعلها سلاحاً ذو حدين، ومن أبرز سلبياتها نذكر لكم.

  • حاجتها للتطوير: التكنولوجيا تتطور يومياً، وهناك العديد من الميزات والتحديثات الجديدة التي تتطور وتتحدث كل يوم، ما يعني أن تطبيقات الأتمتة ستحتاج إلى تحديثات أيضاً، وهذا من شأنه أن يسبب تعطلاً لبعض الوقت لحين استكمال التحديثات وتفعليها على مختلف العمليات المؤتمتة.
  • ارتفاع التكاليف: ليس من السهل على شركة ما أو مؤسسة أو حتى على دولة ما أن تقوم بعمليات أتمتة لمختلف بياناتها ومعلوماتها، فتكاليفها المرتفعة تجعل من الصعب أن تكون متداولة بشكل كبير، وللحقيقة فإن هذا الامر إيجابي وسلبي بالوقت ذاته، وتكمن الإيجابية في أنه ليس بمتناول الجميع وخاصة أولئك الذين يتعمدون القرصنة والتهكير من الهواة الجدد، أما السلبيات فهي تتلخص بأنه ليست كل الشركات والمؤسسات قادرة على تفعيله واستخدامه أو اعتماده.
  • الفيروسات: مثلها مثل كل التكنولوجيا حول العالم، تدخل إليها فيروسات، قد يكون بعضها خطيراً أو مدفوعاً، يتسبب في تعطيل أ وتعديل أو حذف مختلف البيانات والمعلومات التي قد يكون منها سرياً وقد يكون هاماً، ولا يتم اكتشاف الأمر بسهولة، إلا أنه وعند اكتشافه يكون قد فقدت الشركة عدداً كبيراً من المعلومات القيمة وذات الأهمية الكبيرة.
  • العمالة البشرية: واحدة من مخاوف الإنسان في مختلف دول العالم هو أن تحل الآلة مكان الإنسان، فتقوم بمختلف الأعمال عنه، وتأخذ فرص عمله، وهذه التكنولوجيا تساعد كثيراً في أداء المهمات البشرية ومن شأنها أن تخفف الاعتماد على البشر وبالتالي الاستغناء عن جزء كبير منهم.

خاتمة

التكنولوجيا والتطور التكنولوجي بالتأكيد هو أمر هام، ومن شأنه أن يكون أحد عوامل نجاح الدول ومعياراً لتقدمها، خاصة أن هذا التقدم التكنولوجي قادم لكل الدول في يوم من الأيام، لكن يبقى السؤال الأبرز إلى أي حد ستأخذ التكنولوجيا دور البشر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى