العسل.. سرّ من أسرار الصحة والحيوية

يعتبر العسل من أبرز المواد الموجودة طبيعياً والمميزة من حيث طعمها وفوائدها العديدة، إلا أن تراجع أعمار نحل العسل بنسبة تقارب 50% ليس مدعاة للتفاؤل.

لكن دعنا نخبرك عن فوائد العسل التي لا تعرفها والتي ستسمع عنها ﻷول مرة بكل تأكيد.

فوائد العسل

العسل مادة معروفة منذ زمن بعيد، وفوائده متداولة منذ عشرات السنين، حيث يستخدم العسل بطرق مختلفة ومتنوعة، ما بين التغذية، والاستخدامات الطبية والصحية وكذلك الجمالية والتي سنخبرك عنها في الأسطر التالية

يمنح العسل الحيوية والنشاط للأشخاص سواء البالغين أو الأطفال، وسواء الذكور أو الإناث، فهو مصدر من مصادر الطاقة الغنية بالمواد المحلّاة دون تحلية صناعية.

أي أنها محلّاة بطريقة طبيعية وليست من صنع البشر، فهذا يعني أنها لا تحتاج إلى تكرير، كما انه لا يمكن للعسل أن يفسد، بل على العكس فإن العسل الأصلي يمكن تخزينه لسنوات عديدة في حال تم حفظه بشكل صحيح وبطريقة مناسبة.

السكر الموجود في العسل هو سكر طبيعي تماماً، لذلك فإن استخدامه وتناوله لا يسبب ضرراً لأي جهاز من أعضاء جسم الإنسان، بل على العكس يمكن أن يوصف لعلاج حالات النحافة المفرطة ونقص الوزن دون أن يسبب تراكماً في الشحوم بالتأكيد.

مفعوله يشابه مفعول الأدوية والمضادات الحيوية التي يتناولها الشخص عندما يصاب بفيروس معين او التهاب في البلعوم، لذلك بدل أن تسارع لتناول حبوب الالتهاب ننصحك بتجربة تناول ملعقة من العسل.

حيث تحتوي هذه الملعقة على مواد من شأنها أن تحفز الجسم لإفراز مواد مطهرة ومعقمة تقضي على الالتهاب قبل أن يتطور وينتشر.

يعتقد الكثيرون أن هذه المادة اللزجة تسبب عسراً في الهضم وتتسبب بتعب الجهاز الهضمي، إلا أنها على العكس تماماً، فهي تساعد في الهضم، خاصة أن السكر الموجود فيه هو سكر طبيعي وليس صناعي.

ما يعني أن السكريات لن تتراكم في المعدة بل سيكون هضمها سريعاً وتمر بسهولة وسلاسة ضمن المعدة واﻷمعاء أيضاً.

كما أنه يساعد في حالات الإمساك، فهو مادة ملينة للأمعاء ويزيد من نشاطها، فضلاً عن فوائده في معالجة الحموضة التي تتشكل في المعدة والتي تتسبب على المدى الطويل بالقرحة المعدية.

لا تستغرب هذه المعلومة، فعلى الرغم من أن السكريات تتسبب بالأذى للأسنان وتعتبر عاملاً أساسياً في تسوس الأسنان، إلا أن العسل عكس ذلك تماماً، بل إنه يساعد على تشكيل طبقة حماية للأسنان واللثة أيضاً.

الأمراض الوراثية.. درجة خطورتها وتأثيرها على الصحة

السعال واحد من الأمور التخريشية والمجرّحة للرئتين، وهي تسبب شعوراً بالانزعاج للشخص المريض، إلا أنه وبفضل مكوناته الملينة فهي عامل فعال في تهدئة السعال، ويمكن استخدامه للأطفال أيضاً في سن محددة بسبب مكوناته الطبيعية والصحية.

حيث يخفف من الحكة والشعور بالحرقة الذي يرافق السعال، فضلاً عن أنه يساعد في التخلص من البلغم والتهاب الحنجرة والبلعوم.

فوائد العسل الجمالية

يعتبر من أبرز المواد التجميلية الذي تعتبر الكثير من النساء حول العالم كنزاً من الكنوز الرائعة، حيث يمكن استخدامه لتنقية وتصفية البشرة من الشوائب، إضافة إلى علاج مختلف مشاكل البشرة من أكزيما، صدفية، فضلاً عن علاج حب الشباب الذي ينتشر في سن المراهقة ويستمر مطولاً.

كما يساهم في تخفيف الجفاف والتشققات ولذلك تجده أحد المكونات الرئيسية للكريمات الخاصة بالترطيب، إضافة إلى استخدامه كمكون رئيسي في أنواع عديدة من الصابون.

ليس هذا فحسب بل يساعد أيضاً في علاج التهاب جفون العينين وأمراض القرنية والتقرحات المرافقة لها، إلا أننا بالتأكيد لا ننصحك باستخدامه من تلقاء نفسك، بل يفضل مراجعة الطبيب قبل أن تستخدمه وتأخذ مشورة طبيب لأنه هو المتابع لحالتك والأقدر على تقييم وضعك الصحي.

خاتمة

الكثير من الفيتامينات والعناصر الضرورية تعتبر المكون الأساسي لما يصنع النحل حول العالم، إلا أنه من الضروري أن تتأكد أنه طبيعي وليس صناعي، لا سيما مع انتشار أنواع مختلفة مزورة وتحتوي على كميات كبيرة من السكر.

وهذا من شأنه أن يسبب ضرراً على الجسم بدل أن يكون مصدراً للفوائد ولتقوية صحة ومناعة الجسم وإعطائه الحيوية والطاقة الضرورية واللازمة في الحياة.

لكن لا تقلق سنخبرك قريباً في مقال آخر عن كيفية التمييز بين النوعين الأصلي والمزيف.

Exit mobile version