منوعات

كيف تغيّر الطقس حول العالم خلال الأعوام الأخيرة؟

بالتأكيد سمعت كثيراً من أجدادك عن أن الطقس في الماضي هو غيره اليوم، لا سيما مع أمطار جدة، وأن الأجواء سواء الحارة أو الباردة اختلفت كثيراً ما بين الزمنين، ولا يخفى على أحد أن الجو أو المناخ يتغير ما بين ساعة أو أخرى وما بين دولة أو أخرى، إلا أن هناك مؤشرات عامة يتم العمل وفقها عادة، فما هي هذه المؤشرات، وكيف أثرت الزمن على المناخ حول العالم.

الفرق بين المناخ والطقس

يخلط الكثير من الناس بين المفهومين، إلا أن هناك فروقات بسيطة بينهما، فالطقس يعبر عن الجو الحالي أو في الوقت الفعلي، وكيف سيؤثر فعلياً على الحياة وحركة البشر اليومية وكذلك الأسبوعية إضافة إلى الشهرية.

وتتضمن عدة عوامل يتم أخذها بعين الاعتبار وهي درجات الحرارة الملموسة، نسبة الرطوبة في الجو، كمية الغيوم وكثافتها، الهطل المطري، إضافة إلى الضغط الجوي وحركة الرياح وشدتها.

أما المناخ فالمقصود به هو المتوسط العام ضمن زمان ومكان محددين، أي يكون لأعوام كثيرة مثل العشر سنوات القادمة والجو العام خلال هذه السنوات.

كما يتم إطلاق مصطلح المناخ على الجو العام للدول كأن يكون مناخاً معتدلاً أو حاراً أو بارداً.

والمقصود بالمناح أنه حالة جوية يتم من خلالها قياس الجو لفترات طويلة من الزمن لا تقل عن ثلاثين يوماً، وهي توصيف لمدار العام خلال منطقة من المناطق.

أما الطقس فهو حالة جوية تقاس لفترة محددة وقصيرة، كأن يتم توقع الأحوال الجوية خلال اليوم التالي أو اليومين المقبلين ولا تتعدى التوقعات الجوية مدة الأسبوع الواحد.

وبالتأكيد فإن حالة الجو تختلف من دولة إلى أخرى وأحياناً من مدينة لأخرى وذلك تبعاً لعدد من العوامل الهامة أبرزها خط الاستواء، فكلما كانت المدينة أو الدولة قريبة من خط الاستواء كلما كانت أكثر حرارة من الدول البعيدة عن خط الاستواء.

لماذا تغير المناخ ما بين الماضي والحاضر

هناك الكثير من العوامل التي ساهمت في تغير المناخ والذي انعكس بطبيعة الأحوال على الجو العام وكذلك حالة الجو اليومية، ومن أبرز هذه العوامل سنشرح لكم عن العامل البشري.

التدخل البشري غيّر من طبيعة الطقس

بالتأكيد فإن الإنسان هو من أبرز المسببين للتغير المناخي وأثر بشكل مباشر من خلال مختلف الصناعات والانبعاثات على تغير الجو العام.

حيث أدت المصانع والانبعاثات المختلفة إلى تغييرات في الغلاف الجوي، لا سيما من ناحية الدفء غير المتوقع وغير الطبيعي، مما تسبب بتغييرات أصابت البحار والمحيطات وأدت إلى ذوبان الجبال الجليدية.

ليس هذا فحسب، بل إن الحرائق التي انتشرت على مدار الأعوام الماضية وضمن دول عديدة تسببت في انبعاث الكثير من الغازات وفقدان جزء كبير من الغطاء النباتي العالمي، ما يعني أن رئة العالم أصبحت ضعيفة بشكل كبير ومحزن.

التدخل البشري كان أيضاً من خلال الاستخدامات اليومية البشرية من البلاستيك، ورمي النفايات التي يكون من الصعب تحللها لمئات السنين كان له تأثير سلبي أيضاً.

هل كان الماضي أفضل مناخياً؟

الماضي لم يكن بمثل الجمال والمثالية التي نتوقعها خاصة بالنسبة للطقس، ولا نريد أن نجلد ذواتنا بشكل مؤلم وغيد مجدي، إلا أنه ومع الأسف فالنشاطات البشرية التي أجريت مؤخراً أي منذ نحو 1000 سنة الماضي جعلت من كوكب الأرض أكثر حرارة.

كما زادت انبعاثات الكربون بمعدل شبه ثابت سنوياً، في حين تسببت الحرائق على مدار الأعوام المختلفة على انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون أعلى من أي وقت مضى خلال السنوات الماضية فقط.

أمطار غزيرة على جدة الآن.. والمياه تغمر عدداً من الشوارع والطرق الرئيسية بالمحافظة

الطقس في الحاضر أكثر سوءاً

بالتأكيد الحاضر أكثر سوءاً فنحن نشهد ونلمس فعلياً ما فعلته أيدي البشر من حولنا وهذا ما يتسبب بتغيرات في المناخ وتأخر في نزول المطر ودعوات لصلوات استسقاء منتشرة في العالم العربي.

ماذا عن المستقبل المناخي؟

في حال استمرت الأعمال البشرية على هذا النحو، فإن أبنائنا وأحفادنا على موعد مع جو ومناخ أكثر سوءاً مما يمكن أن تتوقعه، وهذا من شأنه أن يتسبب بالكثير من الامراض وانتشار الأوبئة وتغييرات كبيرة في الطقس لا يمكن توقعها أو حتى تفاديها.

خاتمة

الطقس اليومي سواء كان حاراً أو بارداً هو أمر مهم لك اليوم، لتكون قادراً على منح جسدك ما يحتاجه للتكيف وملاءمة الجو اليومي، إلا أن المناخ العام أو الجو العام هذا ما يتطلب من الجمعي خطوات جدية وملموسة لتحسينه والحفاظ على اعتداله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى