شلل الأمعاء ماذا تعرف عنه؟

أخبار كثيرة متداولة مؤخراً عن شلل الأمعاء، خاصة بعد أحاديث عدة منتشرة عن وعكة صحية أصابت الفنانة المصرية أنغام، وذلك من ضمنه شلل الأمعاء، فهل سمعت بهذا المرض من قبل؟ وماذا تعرف عنه وعن خطورته؟

ما هو شلل الأمعاء؟

هو حالة من انسداد الأمعاء، يمتنع من خلالها الطعام أو الشراب من المرور بطريقها إلى الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة، وقد يكون لها أسباب عدة ومتنوعة وخطيرة، لكن سببها الأبرز وجود التصاقات في البطن.

وفي حال لم تتم معالجة هذا الانسداد فذلك من شأنه أن يؤدي إلى شلل الأمعاء وانتشار العديد من المشاكل الخطيرة.

ما يعني أن أجزاء من المعدة ستموت، إلا أنه من الممكن أن يتم العلاج في حال تم تدارك الأمر واكتشافه سريعاً.

أعراض شلل الأمعاء

تتضمن الأعراض:

آلام بطنية حادة

تشنجات في البطن

فقدان للشهية

الإمساك

الغثيان

الإقياء

عدم القدرة على التبرز

انتفاخات في البطن

أسباب شلل الأمعاء

هناك العديد من المسببات لموت الأمعاء وشلل حركتها ومن أبرز الأسباب نذكر لكم ما يلي

الالتصاقات المعوية وهي عبارة عن مجموعة من الأنسجة ليفية المنشأ والتكوين، تلتصق وتتسبب بألم شديد ويكون سببها الخضوع لجراحة في منطقتي البطن أو الحوض.

الفتق يعتبر واحداً من الأسباب الأخرى التي تتسبب بالجراحات ومن ثم حدوث التصاقات، أيضاً هناك سرطان القولون

كما أن شلل الأمعاء لا يصيب البالغين فحسب، وإنما يصيب الأطفال أيضاً، وغالباً مايكون سببه الرئيسي عند الاطفال هو ما يعرف بالانغلاف أو تصالب الامعاء.

أسباب مهيّجة لحدوث شلل الأمعاء

هناك عدة أسباب أخرى تكون مهيجة لحدوث هذا الشلل في الأمراض ومنها وجود التهابات في الأمعاء ومنها أيضاً داء كرون، إضافة إلى التهاب الرتج وهو ما يتسبب بالتهاب جيوب صغيرة ومنتفخة في الطريق الهضمي ضمن الجهاز الهضمي، أو ربما تصاب هذه الجيوب بالعدوى الالتهابية، إضافة إلى حالات أخرى تتسبب بالشلل ومنها ما يعرف بالتفاف القولون أو انفتال القولون.

وعكات صحية يتعرض لها الفنانون وعلى الجميع أن يأخذوا حذرهم منها

تشخيص المرض

هناك عدة أمور يتمكن من خلالها الطبيب أن يشخص الحالة المرضية للمريض، ومن أبرز هذه الأمور هو معرفة تاريخ المريض الطبي، من حيث وجود أمراض وراثية أو أمراض هضمية سابقة للمريض.

الاطلاع على الحالة العامة الظاهرة على المريض من حيث الآلام ومناطق تركز الألم، وجود انتفاخات في البطن وتكتّله، عدم قدرة المريض على التبرز.

معرفة بدايات الحالة، ما إذا كانت بدأت الأعراض منذ وقت طويل أو أنها حدية، وما إذا كان الألم مستمراً لساعات أو لأيام، وأي إشارات توحي بوجود فتق سواء خارجي أو داخلي أو كان هناك التفاف في الأمعاء.

تشخيص حالات الالتهاب بداية لنفيها أو إثباتها، ووجود حالات سابقة لالتهاب الأمعاء المزمن.

الاطلاع على كل الأدوية التي يتناولها المريض، ومعرفة ما إذا كان هناك بعض الأدوية التي تؤثر على وظائف الأمعاء سواء الغليظة أو الدقيقة ولا سيما الأدوية الخاصة بالاضطرابات النفسية.

الفحص السريري للمريض، ليتمكن الطبيب من معرفة التشخيص الأولي والصحيح.

قد يتطلب من المريض إجراء صور شعاعية بسيطة أو تصوير شعاعي للبطن خلال حالات محددة ووضعيات مختلفة وذلك لتأكيد أو نفي وجود أي حالات انسداد تؤدي إلى الشلل في الأمعاء وموتها.

متى تزور الطبيب

المضاعفات الخطيرة للانسدادات من شأنها أن تتطور سريعاً، لا سيما عند وجود تاريخ عائلي مرضي للأجهزة الهضمية، لذلك من المفضل زيارة الطبيب عند أقرب فرصة في حال الشعور بأي ألم حاد وغير محتمل بشكل بسيط.

العلاج

يكون العلاج على مرحلتين أو مستويين مختلفين حيث يكون العلاج المبدأي  بتعويض الجسم بالسوائل من خلال السيرومات الوريدية، ومن ثم يتم شفط كل إفرازات الجهاز الهضمي التي تتسبب بضغط على البطن وجدار الأمعاء.

أما العلاج الجراحي فيستدعي الوصول إلى مرحلة متطورة من المرض في حال وجود انسداد كبير يؤدي إلى شلل أو موت الأمعاء ضمن الجهاز الهضمي

خاتمة

عادة ما يعود المريض إلى حالته الطبيعية قبل حدوث الانسداد، إلا أن هناك بعض الحالات التي يبقى فيه الجسم متعباً وبحاجة إلى قسط كبير من الراحة، خاصة في حال تم استئصال جزء كبير من الأمعاء أو عادت الالتصاقات مجدداً، أما الوقاية من هذه الحالة فلا يوجد حقائق علمية تؤكد كيفية الوقاية، إلا أنه من المؤكد أن الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي هي أبرزها.

Exit mobile version