شخصيات

ماذا فعلت عوشة السويدي لتحصل على اهتمام غوغل؟

يتردد منذ ساعات الصباح الأولى أخباراً عن الشاعرة عوشة السويدي، حتى أن غوغل محرك البحث الأشهر عالمياً احتفى بها، ووضع صورة تعبيرية عنها على صفحته الرئيسية الرسمية للبحث، كما أنها تلقب بأنها فتاة العرب، فماذا تعرف عنها؟، سنخبرك في مقال اليوم على صحيفة البوابة الالكترونية بكل المعلومات التي ترغب بمعرفتها.

من هي عوشة السويدي

هي شاعرة من شعراء الإمارات العربية المتحدة، وهي من مواليد 1920 ميلادي، ولقبها هو فتاة العرب، وتنحدر أصولها من منطقة المويجعي في العين الإماراتية.

أحبت الشعر والشعراء وكتبت العديد من القصائد التي سطّرت اسمها وحفرته في ذاكرة الأجيال المختلفة، واعتزلت الشعر في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، على الرغم من أنها استمرت في إلقاء قصائد مدح للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

طفولة عوشة السويدي

عاشت طفولتها في إحدى قرى مدن العين، وضمن جو من الألفة والراحة النفسية العائلية، حيث كانت عائلتها مهتمة بالأدب وبالفتيات وتعليمهنّ بشكل كبير، وعندما بلغت السويدي عامها الثاني عشر بدأت بكتابة الشعر.

تأثر السويدي بالجو الأسري الأدبي، وبرجال العلم والشيوخ الذين كانوا مرافقين لوالدها، فأثرت بهم وتأثرت بهم أيضاً، ونظمت قرابة 100 قصيدة مقفّاة وموزونة.

انطلاقتها الشعبية بدأت في سن المراهقة حيث بدأ الناس يعرفونها وبسمعون باسمها، وفي سن الخامسة عشر حظيت على اعتراف وطني من دولة الإمارات العربية المتحدة بقصائدها.

وكسرت السويدي مختلف الحواجز الموضوعة ضمن المجتمع من أنواع شعرية مخصصة للذكور فحسب، بل إنها فتحت الباب لجيل صغير وناشئ من الفتيات ليكتبن ويعبرن عن أحلامهن.

عملها وأدبها

تكتب عوشة السويدي القصائد المنظومة، واستشعرت في وصف صحراء الخليج العربي ومناظره، وتناولت عدداً كبيراً من المواضيع كقصائد الحب، القصائد الوطنية، قصائد النوستاليجا والحنين إلى الماضي.

وما يميز هذه القصائد هو لغتها النبطية التي تعتبر إحدى اللهجات المألوفة والمحبوبة لدى الكثير من مواطني الإمارات العربية المتحدة.

عادل إمام مهندس زراعي.. معلومات ستسمع بها لأول مرة عن الزعيم

إسهامات عوشة السويدي

تم التحضير لحفل ضخم ومرموق في مثل هذا اليوم من عام 2011، وذلك اعترافاً بإسهاماتها الأدبية، حيث ألقى عدداً كبيراً من الكتاب المشهورين في هذه المناسبة أعداداً كبيرة من قصائدها ليسمع العالم أدبها.

كما أن إسهامات السويدي لا تتوقف هنا، بل إنها أحيت التراث الأدبي الإماراتي والخليجي بشكل كبير، ومهدت الطريق لظهور شاعرات في العالم العربي والخليجي، وتناول المطربين الخليجيين والعرب قصائدها من خلال الأغاني.

لقب فتاة العرب

حصلت الشاعرة الإماراتية السويدي على لقب فتاة الخليج في البداية، إلى أن أطلق عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لقب فتاة العرب، وذلك بعد تكريمها ومنحها وساماً عرف بأنه وسام إمارة الشعر في عالم الشعر الشعبي خلال الثمانينات من القرن الماضي.

لم يكن هذا التكريم الوحيد للسويدي، بل إن المجتمع الشعري خصص جائزة سنوية لها، وعرفت باسمها جائزة الشاعرة الإماراتية عوشة السويدي، وأتيح لها قسم خاص ضمن متحف المرأة في دبي.

كما حصلت السويدي على جائزة أبو ظبي عام 2009 بدورتها الخامسة، تقديراً واعترافاً بأدبها وبمشوارها الأدبي الجميل، والذي تأثرت فيه بعدد من الشعراء الكبار والمعروفين مثل المتنبي، الماجدي بن ظاهر، وغيرهم من الشعراء والكتاب.

نشرت قصائدها في عدد من الصحف والمجلات العربية والخليجية ويوجد لها عدد من الدواوين التي تم جمعها في ديوان واحد عام 1990 تحت عنوان فتاة العرب.

وفاة عوشة السويدي

ترددت الكثير من الأنباء والمعلومات عن طرق وسبب وفاة السويدي، والذي حدث في السابع والعشرين من شهر تموز يوليو لعام 2018، إلا أنه لم يعرف السبب حتى الآن، وعلى الرغم من ذلك فقد نالت شهرة كبيرة ودعيت إلى عدد من المؤتمرات والمهرجانات الدولية لإلقاء الشعر، نظراً لما تتمتع به كلماتها من قوة ومتانة ليس لها مثيل، إضافة إلى شخصيتها القوية والجوهرية.

خاتمة

فتاة العرب لم تمت، بل كل يوم يولد العديد من الفتيات حول العالم، ومنهن الكثيرات بحاجة إلى دعم أو جو أسري ليظهر الإبداع، وتأتي فتاة جديدة يحتفي بها العالم وتكون فخراً لبلدها ولشعبها ولأهلها عامة.

فكل فتاة في العالم هي عوشة، وكل فتاة قادرة على العطاء وعلى الإبداع إذا ما اتيحت لها الفرصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى