منوعات

أفضل توقيت لممارسة الرياضة يختلف ما بين الذكور والإناث!

أفضل توقيت لممارسة الرياضة أمر يشغل المهتمين بالرياضة، فلممارسة الرياضة دور هام في الحفاظ على حيوية جسدك ونشاطه فضلاً عن فوائدها العديدة لسلامتك العقلية والنفسية، وتستطيع ممارستها في أي وقت ترغب إلا أن هناك دراسة أمريكية أثبتت بأن هناك أفضل توقيت يمكن اتباعه للحصول على النتيجة المستهدفة علما أنه قد يتباين مابين النساء والرجال، معلومات أكثر تجدها في سطور مقالنا التالي.

أفضل توقيت لممارسة الرياضة

خلصت الدراسة إلى أن أفضل توقيت لممارسة الرياضة بالنسبة للنساء هو صباحاً فالمرأة يمكنها حرق المزيد من الدهون في هذا التوقيت، فيما تعتبر فترة المساء هي التوقيت الأنسب للرجال لما يعود عليهم بفوائد كثيرة من شأنها أن تحافظ على صحة القلب، وأوضح العديد من الباحثين أن أكثر النتائج التي وصلت إليها الدراسات حول التوقيت الأفضل لممارسة الرياضة كانت قدر أجريت على الرجال.

يمكن أن يكون سبب تباين التوقيت المناسب بين الجنسين يعود لاختلاف الهرمونات، ودورات النوم وحتى التفاوت في الساعات البيولوجية وفترات الاستيقاظ، فلكل هذه العوامل دور مهم جداً في اختلاف التوقيت بالتالي تحديد الأفضل لكل منهما.

دراسة أمريكية جديدة

عدة دراسة أجريت لتحديد أفضل توقيت للرياضة، والأخيرة منها استمرت اثني عشر أسبوعاً، وتضمنت ثلاثين رجلاً وست وعشرين امرأة بصحة جيدة، من أعمار مختلفة حيث تفاوتت بين الخمسة وعشرين والخمسة وخمسين سنة، ركزت الدراسة على رصد آثار اتباع نظام لياقة جسدية متنوع، حيث شملت تمارينه قوة التحمل والجري إضافة للمقاومة وشد العضلات.

صباحي أم مسائي

قسم التوقيت على مجموعتين الأولى اتبعت التوقيت الصباحي حيث مارست تماريناً رياضية محددة قبل الساعة الثامنة صباحاً، فيما اعتمدت الثانية على التوقيت المسائي فمارست التمارين ذاتها ضمن فترة المساء أي ما بين الساعة السادسة والثامنة مساء، مع اتباع ملا المجموعتين لخطة وجبات خاصة بهذا الأمر.

وكان الباحثون يقيسون ضغط الدم والدهون لكل مشارك طوال مدة الدراسة، كما أجروا عدة اختبارات لقوة تحملهم ومرونتهم إضافة لصحة القلب وقوته كما قاموا بفحص دوري لنشاط وصحة الرئتين أثناء ممارسة التمرينات الرياضية في بدايتها ونهايتها.

تحسن ملحوظ

لوحظ تحسن جيد بصحة وأداء جميع الأعضاء المشاركين في الدراسة التي استمرت اثني عشر أسبوعاً، دون التدقيق بـ أفضل توقيت لممارسة هذه التمرينات، حيث أكد مؤلف التجربة الخبير بول أرسريو أن أفضل توقيت لممارسة الرياضة يمكنك تحديد بما يناسب جدولك الزمني بغض النظر عن فكرة التحديد والتقيد، الجدير بالذكر أن أرسريو هو أستاذ جامعي في نيويورك مختص بشؤون الصحة والعلوم الفسيولوجية.

إلا أن الدكتور أرسريو أوضح أن التوقيت المناسب لممارسة الرياضة في اليوم يختلف لدى النساء عن الرجال، رغم الدراسات العديدة باختيار وقت الرياضة يبقى الشأن شأنك باختيار التوقيت الذي يتماشى مع جدولك الزمني.

أفضل توقيت للنساء والرجال

النساء اللاتي يعانين من الدهون في وسطهن أو الراغبات بضغط الدم عليهن اتباع التوقيت الصباحي أي قبل الساعة الثامنة لحرق هذه الدهون والتمتع بضغط دم طبيعي وفق مانصحت به الدراسة، لأن دهون الوسط (البطن) تتراكم حول أعضاء جسد الداخلية الهامة كالكبد على سبيل المثال، وهذا أمر شديد الخطورة ويجب الحذر منه.

بينما النساء اللاتي بهدفين لشد وتقوية العضلات في القسم العلوي من الجسد، ويرغبن بتحسين مزاجهن والتخلص من أفكارهن السلبية عليهن ممارسة التمارين ضمن التوقيت المسائي (بين الساعة السادسة والثامنة).

الرجال أقل حساسية للوقت

التجربة شهدت حصول الرجال على فوائد التمارين الرياضية في التوقيت المسائي والصباحي، حيث تمتعوا بحساسية أقل لتوقيت التمرينات اليومية، إلا أن فترة المساء يمكن اعتبارها أفضل توقيت لمحافظة الرجال على صحة القلب الغذائي إضافة إلى تحسين حالتهم العاطفي والتمثيل الغذائي (الذي يُعنى بالحد من خطر الإصابة بمرض السكري 2، والسمنة المفرطة إضافة للوقاية من أمراض القلب والدماغ).

الحاجة لدراسات أخرى

إلى الآن ليس مفهوماً بما يكفي سبب تباين ردة فعل كل جسم من الجنسين على التوقيت المحدد للتمرينات، وأشار الباحثون إلى ضرورة إجراء عدة بحوث ودراسات أخرى للوقوف عند السبب الأوضح وتحقيق معرفة أوسع حول هذا الموضوع.

إيقاعات جسم الأنثى الداخلية قد تكون المؤثر الأساسي لتحديد الصباح كوقت أفضل من غيره لممارسة التمارين، ومن المرجح أن يكون امتلاك المرأة للدهون الزائدة حول منطقة الوسط عاملاً مؤثراً لتحديد الفترة الصباحية كأنسب وقت لحرقها.

الدراسة تطبق على الجميع

أجريت الدراسة على مشاركين بصحة ووزن جيدين، إلا أن ذلك لايحصر تطبيق التجربة على هؤلاء فقط بل يمكن لمن يعاني من السمنة الزائدة أن يتبعوا هذا النظام أيضاً، فلديهم فرص مضاعفة للحصول على النتيجة المرجوة.

اللياقة تحتاج لشهور تدريب

للحصول على لياقة بدنية عالية تحتاج إلى مدة طويلة وقد تكون لأشهر من ممارسة التمرينات والتدريبات الشاقة، علما أنك في حال حصلت على اللياقة والقوة المرجوة من التدريب قد تذهب أدراج الرياح في حال التوقف عن ممارسة هذه التمرينات.

استشاري ينصح كبار السن بممارسة الرياضة لتجنُب ضمور العضلات

سلبيات التوقف عن التدريب

نعلم جميعاً أن الحصول على جسد رشيق وصحة جيدة ليس سهلا، ويحتاج لمدة طويلة من التدريب الشاق، إلا أننا دائماً ما نتساءل حول المدة التي يمكننا أن نحافظ فيها على نتيجة ما جنيناه من التدريبات الشاقة.

أجابت العديد من الدراسات عن تساؤلاتنا هذه حيث أكدت أنه مهما حصلت على قوة ولياقة بدنية وصحة ممتازة فإن التوقف عن ممارسة التدريبات صاحبة الفضل بهذه النتيجة سيؤدي إلى تلاشيها بشكل أسرع من الوقت الذي احتجناه لبناء لياقتنا.

خاتمة

تحدثنا في مقالنا عن أفضل توقيت يمكن تحديده لممارسة الرياضة حتى نحصل على اللياقة والجسد الرشيق الذي نأمل التمتع بهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى